أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - خمسة عجيبات غريبات














المزيد.....

خمسة عجيبات غريبات


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 07:18
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم هو التاسع عشر من الشهر الثالث لعام الفين وثلاثة 19-3- 2003تاريخ لا يمكن المرور عليه مرور الكرام ولا يمكن نسيانه هو يوم بدأ العمليات العسكرية على العراق من قبل التحالف العالمي لاسقاط النظام العراقي وانطلقت العمليات تلك من الاراضي العربية المجاورة نحو ارض الحضارات لتبدأ صفحة جديدة يعيشها العراق والعراقي صفحة الخلاص من الدكتاتورية البغيضة التي كانت جاثمة على صدور العراق ..
ماهي الا أيام قلائل ليعلن سقوط اعتى نظام همجي عرفته البشرية ولسخرية القدر وتندره ان ذالك النظام كان يملك كما تقول الدراسات العسكرية خامس او سادس اقوى جيش في العالم وان ميزانية اغنى دولة سخرت لذالك الجيش الذي تبين بعد هذه العمليات انه جيش من الورق ترك مواقعه وسلاحه وذهب الى بيته لينظر وينتظر ويراقب نهاية دولة كان لها جيش ونظام كانت له سطوة وقوة ,,والغريب في الامر ان الذي يحكم العراق بالحديد والنار والذي كان يتبجح ويعلن انه يستطيع تدمير امريكا والدول التي معها اذا وطئت بقدمها ارض الرافدين وهذه الكلمات سمعناها يوميا وتبين انها للاستهلاك الداخلي كما اثبتته الأحداث المتسارعة بعد ذالك...اختفى عن الوجود والظهور والعراقيون ينتظرون من رئيسهم القوي الذي حكمهم عشرات السنين بأنه سيفاجأ العالم بتحطيم تلك الجيوش التي توغلت في ارض السواد بعد ان أختفى رئيس تلك الدولة ليعد المفاجأة ...
وبقى وزير اعلام ذالك الذي سيفاجأ الشعب بقى يعقد المؤتمرات الاعلامية في الفنادق ويعد الغزات بالويل والثبور أذا تجرأت في فعلتها ويعلن أن الجيوش المتحالفة لا تستطيع الدخول الى ارض العراق وبغداد العلم بغدا صدام ستبقى أمنة بقوة السواعد ومفاجأة الرئيس المنتظرة وان تلك الجيوش ستجد صخرة صماء تصطدم بها وتعود بادراجها من حيث اتت من اراضي الاخ والشقيق والصديق.. والوزير يعلن ألأنتصارات لذالك الجيش العرمرم الذي لايقهر ويطمئن العالم ان اسطورة امريكا انتهت على يد جيش الفتوحات الاسلامية لكن الوزير ولضحكات تلك الايام المهزلة لا يعلم ان افراد ذالك العرمرم هم انفسهم ينتظرون مفاجأة رئيسهم وهم يداعبون أطفالهم وجالسين امام شاشات التلفزيون بعد ان حصلوا على الامان بين عوائلهم ...بعد تلك التصريحات الغريبة والعجيبة من بطل مفردة( العلوج) السيد الصحاف قرر أحد الاعلاميين ايقاضه من خدره ونوم الصحوة ليعلن ذالك الاعلامي لوزير الاعلام الذي ينتظر المفاجأة من رئيسه ان الجيوش المحتلة وصلت الى باب الفندق الذي يقام على سطحه ذالك المؤتمر الاعلامي ليختفي ذالك الوزير بعد ان راى من شرفة سطح الفندق ان (العلوج) ينتظرون خروجه..انتهى الامر بأيام قلائل فقط وانتهت الحكومة العراقية واول حكومة عرفها التاريخ تسقط بسقوط كتلة حجرية عبارة عن تمثال اصم في ساحة من ساحات العاصمة ويسقط ذالك الرئيس العملاق الذي ترك وراءه آلاف القصص والمأسي وملايين من العيون الباكية من الارامل والايتام والاف من الحكايات الحزينة اختفى كل شيء يايام لتدخل جيوش الغزاة وتدنس اطهر ارض على وجة المعمورة والعالم ينتظر المفاجأة لتبدأ قصص جديدة تختلف في سطورها ورواتها وطريقة سردها انها قصص العراق والديمقراطية والعراق الجديد والعولمة كل شيء اصبح مختلفا في هذا البلد الا ذالك المواطن الذي يقبع في بيته لترسم له حياة جديدة حياة ماخبرها وعرفها سابقا ليكتشف ذالك المسكين أنه كان يعيش تحت نير قوة تسلطية قادرة عليه فقط ولا تستطيع رد الخطر عن نفسها وهذه الحياة الجديدة آتية له من وراء البحار من المحتل ومن الذي له مصالح في عراقه الجديد لينفذ أجنداته في مختبر العراق ,,,كل شيء بدا مختلف حتى التعامل مع الناس فيما بينهم أختلف وظهرت في مجتمعنا مصطلحات لم تكن متداولة سابقا ,اصبح الجار يهجر وقتل جاره وابن ذالك الجار الذي يسمى جار العمر يفخخ نفسه ليقتل جار العمر وصديقه .
عشرون يوما فقط من( 19- 3) الى(9-4-2003)كانت كفيلة باسقاط صدام ونظامه واحلامه عشرون يوما ليظهر للعراق والعالم ان صدام لم يكن الا حاكما مستبدا قويا على شعبه ولا يستطيع الوقوف يوما بوجه من جاء من خلف الحدود ليسرقوا بيته وقصوره انها حكاية التاريخ الجديد التي ستبقى يتداولها العالم مئات السنين قصة اقوى رئيس حكم العراق ووعده بمفاجئتهم الذي طال انتظارها لتنتهي تلك المفاجئة العجيبة وفعلا كانت مفاجأة تلك التي ابهرت العالم والعراقيين قبلهم عندما خرج ذالك الرئيس القوي بالقوة من حفرة لايسكنها حتى ابن اوى لعمقها وغرابتها ....
انها مفاجأة رئيس العراق إلى شعبه



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة ملايين طفل عراقي يتيم
- صرخات المواطن العراقي يرجعها الصدى منحورة
- بأي عيد عدت يا عيد
- والله .. والله ..والله انها الوحيدة التي تستحق التهنئة ومن ا ...
- إنها السياسة يا عرب..إنها المصالح يا عرب
- إلى كتاب جينز للأرقام القياسية
- ما كنا نخشاه وقع ...الاجتياح التركي رسالة واضحة
- قانون مؤسسة الشهداء العراقي...لازال بلا حياة
- النخلة العراقية ...اهزوجة ورمز العراق...
- كركوك مدينة عراقية لها خصوصية مختلفة
- قصص من أدب ألاحتلال (الزيارة)
- قصص من أدب ألأحتلال(الاستقالة)
- مبروك...مبروك
- هذه حصتكم.... اين حصتنا ؟؟
- أين أرشيفكم ..يا أهل الحوار المتمدن؟
- ثانية حول رفد منظومة الكهرباء
- اعادة اعمار ...ام رفع أنقاض
- أخيرا علم لكل ألعراقيين
- الدولة تتعمد زيادة عدد العوائل ألفقيرة
- كركوك إقليما لوحدها خيرا من آلاف ألعوائل المهجرة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - خمسة عجيبات غريبات