ليلنا الدمشقي

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 05:42
المحور: الادب والفن
    

ليلنا الدمشقي، مشحون بغيوم دون مطر
مشحون بعواصف تنذر بالخطر

ليلنا الدمشقي، مقتولة أحلامه
مقصوصة أوتاره،...كبيرة أحزانه

ليلنا الدمشقي مرصود ممهور بخاتم السلطان
مربوط بعروة الجوع والفقر والمنكر

ليلنا الدمشقي، مسرحه الفضاء وأمه الفيحاء
أخته الشهباء، عمدته بالعاصي( فداء)

ليلنا الدمشقي أثقل من جبل، أطول من عقد
أمر من حنظل، وأسود من قطران

لم يخرج سيفه من غمده، لم يخرج صوته من صدره
يحمل نجوماً خُطِفت أبصارها...سُرِقت أنوارها
لكنها لم تُقهر

ليلنا الدمشقي يِتهجى غموض المرحلة
ينتظر انكسار المقصلة

ليلنا الدمشقي..يبكي خرابه...
يعانق عاصمة تمور بثقافة العسكر

ليلنا الدمشقي يحزم الريح في زناره،
ويصادق الشراع في إبحاره

ليلنا الدمشقي يحلم بياسمينه
بسرير من ورد وعنبر

يحلم بفجره ... بنداه، وعشبه الأخضر
أن يعود لنوره ..أن يولد من رماده
أن يشعل شموع الحب والفرح في البيدر

مَن منكم ..من منا يذكر التاريخ ويلتقط الصحوة؟
مَن يبدأ بغسل الجراح وتطهير الوطن من ريح صرصر؟

من منكم ...من منا يرفع الشمس بيمينه
حرفا ولغة أقوى من الخنجر؟

من ينقذ الشام...موعد اليسوع
مهبط الزباء* ومصرع القيصر

من ينقذ الشام ، من اغتيال البسمة
من موت البنفسج واحتراق الصنوبر؟!


ــ* الزباء( زنوبيا ملكة تدمر).

باريس أواسط( جانفييه) كانون الثاني 2008

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات