أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال بركات - الغنم تركض خلف الراعي














المزيد.....

الغنم تركض خلف الراعي


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرا هي المؤتمرات التي عقدت لبحث الشأن العراقي ومنها العشرات التي سميت بمؤتمرات دول الجوار وفي كل مرة يفزع العربان لحضور مثل هكذا مؤتمرات ولم يتمخض عنها شيئ يذكر سوى ديكور لتجميل العملية السياسية في العراق وترويج لقبول حكومة الاحتلال كونها احد الرعيان التي تركض خلف الراعي الامريكي الذي يخطط من وراء هذة المؤتمرات رد ماء الوجة للبلوى التي حلت بة وبالعراق بسبب هذا الاحتلال البغيض ولم ينحسر نطاق هذة المؤتمرات بدول الجوار التي كانت تسمى بالعواصم التي تنعقد فيها تلك المؤتمرات كمؤتمر عمان والقاهرة ودمشق وتركيا وطهران بل تعدى نطاق انعقادها حسب المكان حتى باتت تسميتها حسب المضمون كمؤتمر الدول المانحة والعهر الدولي وغيرها من المؤتمرات التي كان من اول اهدافها شرعنة الاحتلال ودعم وجودة، وبعد فشل تلك المؤتمرات وعدم تحقيق شيئ يكحل عيون الغنم الراكضة وراء الراعي الامريكي جاء مؤتمر اربيل للبرلمانات العربية يطل علينا بثوب جديد يدخل من الشباك على اعتبار ان الشعب العراقي قد وصلت بة فوائد المؤتمرات الحكومية السابقة حد التخمة فلا بد من زيادتها بهذا المؤتمر كونة حلة جديدة تمثل هذة المرة البرلمانات العربية على اعتبار انهم خير ممثلين شرعيين لشعوبهم على اعتبار ان انبثاق تلك البرلمانات من رحم ديمقراطية القادة العرب المنتخبين مدى الحياة من قبل شعوبهم الاحياء والاموات. مؤتمر اربيل سابقة لا يمكن ان تمر من غبر تذكير بأن هيمنة القادة الكرد على العملية السياسية في العراق قد وصلت الى حد ليس فقط اختزال ما يسمى الحكومة المركزية بل تعدت ذلك الى الهيمنة على كل مفاصل الدولة العراقية بسبب اغتنام القيادات الكردية الفرص الذهبية للفوضى السائدة للغرف من خيرات العراق وصبها في اقليم كردستان الموعوم لحين اكمال متطلبات الانفصال ولا يعدوا اصرار القادة الاكراد بعقد هذا المؤتمر في اربيل لألغاء دور العراق العربي وتحجيم الدور العربي اتجاة العراق بعد ان تم اختزال عروبتة في الدستورة الجديد الذي أعتبر الشعب العربي في العراق جزء من الامة العربية وانكر على العراق كونة جزء من الامة العربية واذا كان ذلك لا يكفي فأن البرلمانيون العرب جاءوا ليشهدوا على ان اربيل عاصمة دولة كردستان المنشودة التي اصبحت راعية لسذاجة اخوانهم العرب من الرعاع الذين يلهثون وراء أوامر سيدهم الراعي الاكبر لدخول البيوت من الشبابيك وليس من الابواب أليس من الاولى ان ينعقد هذا المؤتمر الفاشل سلفا في بغداد لاعطاء شرعية برلمانية الى برلمان بغداد على اقل تقدير بدلا من ان يعطي شرعية لكيان مصطنع من قبل قادة احزاب باتت تلعب بالنار لجر العراق الى الدمار لتبني على انقاضة دولة كردستان المزعومة ولا بد هنا من مناقشة هذة الفقرة من ناحية سياسية وقانونية، اذا كان اخواننا البرلمانيون العرب قد اتخذو قرار انعقاد مؤتمرهم في العراق فبالتاكيد لم يتخذوا قرار انعقادة في اربيل لان تحديد مكان الانعقاد من شأن الحكومة العراقية او المفروض ان يكون كذلك وفق مبدأ السيادة الوطنية وليس وفق ما تفرضة جهة سياسية مهيمنة على كل مفاصل الدولة العراقية والاكثر من ذلك فرضت احتقارها للعلم العراقي لكي لا يتم رفعة في اروقة المؤتمر بعد ان اقسم القادة الاكراد على تغيرة بشكل مهين لكي لا ترفع هذة الراية الرمز في المنطقة الشمالية، هذة الراية التي تم تحت لوائها حماية العراق الواحد سنين طويلة وتغيّر العلم بهذة الطريقة الساذجة يعني فرض وقائع شاذة لتصبح امر واقع. والاكثر من ذلك لا يفوتنا بحث ما دار في اروقة المؤتمر والمضحك فية أعتراض الوفد العراقي والكويتي على تسمية الاحتلال على اساس ان القادمين مع الاحتلال هم فرسان يحملون جنسيات مزدوجة وبقيادتهم تمت عملية الاحتلال والجيوش المحتلة اصدقاء جاءوا ليحرروا البلد من العراقيين لكي يتم تسليمة الى اخوانهم وابناء عمومتهم الايرانيين هكذا تكون الحجة مقبولة بالنسبة لهولاء الذين باتت افعالهم تعود الى اصولهم متناسين قرارات مجلس الامن بشأن تقنين الاحتلال وسلطة السفير الامريكي في بغداد حتى بانت انيابهم بانكار عروبة الجزر العربية التابعة للامارات ولا ندري ان كان الجهل ام الحقد الذي اوصلهم الى نكران ما موثق في مؤتمرات القمم العربية ومقررات الجامعة العربية بأعتبار ان موضوع احتلال الجزر الاماراتية بند دائم في كلتا المؤتمرات المذكورة. اما اخواننا الكويتين فمعهم الحق في ذلك أوليس هم البوابة التي دخلت من خلالها جيوش الاحتلال كلامهم هذا ليس استسخاف بعقول الناس بل التقاء ارادات لدمار العراق من اجل ان يغرف كل في دلوة لتحقيق مناة ومبتغاة على انقاض هذا البلد العظيم لان اجندة الكويتين اضعاف العراق الى ما هو ابعد من ابتزازة في بحث موضوع الديون المجحفة اواعادة جدولتها مقابل المطالبة بتزويدهم بالمياة العراقية على من هذا الضحك على الذقون وآلاف المرات كان العراق يعرض بكرم وسخاء وفي مختلف الازمنة والعصور تزويد الكويت بالمياة من غير مقابل وكانت الكويت ترفض ذلك بحجة الخوف من التشابك بمصالح قوية واستراتيجية مع العراق تودي في نهاية المطاف الى التدخل في الشأن الكويتي .. هل أمنت الكويت مكر العراق كما كانت تسمية حتى غدت تساوم اليوم على المياة او انها آمنت بدمار العراق بسبب تآمرهم الذي ادى الى اغراق العراقيين في انهار من الدماء ولم يبقى الا التقسيم ليسهل ما يدور في اجندتهم ومنها الاستحواذ على المياة بعد الاستحواذ على نفط الرميلة وام قصر.
واخيرا مرة اخرى ينقلب السحر على الساحر امريكا تلهث وتعمل وتصرف الاموال والحصاد لغيرها، كانت تبغى من وراء هذا المؤتمر تسخير كل المؤسسات العربية الرسمية وغير الرسمية لخدمة اجندتها لشرعنة الاحتلال والاعتراف بالمؤسسات المنبثقة عنة لتصبح امر واقع ومقبول ليتسنى اندماج تلك المؤسسات مع بقية المؤسسات العربية المنخورة الا ان ما يحصل في كل مرة ظهور الحان يتغنى بها كل طرف على ليلاة حتى باتت الغنم ترعى خارج المرعى الامريكي وبات الراعي الامريكي لا يدري ما يفعل وماذا يريد.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الهاشمي والبحث عن مجد مفقود
- بوش بجلالة قدرة يستجدي ابو ريشة لانقاذ امريكا من ورطتها في ا ...
- محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد
- على انقاض العراق تبنى دولة كردستان وعاصمتها كركوك
- تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة
- السيد لم يفتي بعد
- صاروخ اطلقة السفير الامريكي في بغداد
- المصالحة في العراق وهم يغالط الحقيقة
- مواطن غالي..ومواطن رخيص
- وثيقة العهر الدولي
- مؤتمر بغداد والاستجداء الامريكي للخروج من المأزق
- لقاء الدمى .. الهاشمي وامير الكويت
- هل تمكنت السيدة رايز بعصاها السحرية ان تمحو الاخطاء التكتيكي ...
- ليس كل الرجال رجال
- اللاءات الثلاث في قمة الخرطوم
- نظرية الأمن القومي للكويت
- وزارة الخارجية العراقية.. والأداء المطلوب
- ازدواج الجنسية.. والمواقع السيادية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال بركات - الغنم تركض خلف الراعي