|
مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الماء الاسود- الدعائي؟
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تشكل المدعوة وفاء سلطان حالة نموذجية تستحق التأمل والبحث في مجال الاسقاطات المعرفية التي تستند الى منهج النظرة الافقية للتاريخ وربما اكون اول من يستخدم هذا التعبير ولمنحه شيئا من الدسم فان ما اقصده انها تلك النظرة التي تعتبر التاريخ حلقة ممتدة وواحدة على مستوى الافق اي ان ما يحكمها بدرجة اولى الافكار التي تدير الاقتصاد والبنى الاجتماعية وتحدد من خلالها مسيرة الحضارة بينما ما اعتقده ان ماركس والمنهج التقدمي قدم لنا نظرة يمكن اعتبارها عمودية اي انها تقف على مستوى اكثر حسما في مسيرة العادات والقيم وبالتالي الافكار وهي بالطبع ليست ميكانيكية فالوعي دائما متخلفا عن حركة العوامل الاقتصادية الاجتماعية الا ان الالمام به واستشرافه قد يدفع الى تغييرات قد تكون حاسمة الا انها بحاجة الى ادارتها بذكاء وقوة للتعجيل بمسار التقدم المادي والفكري معا لتبسيط الامور نلاحظ ان الدكتورة وفاء لجأت الى نظرية خاصة في علم النفس محاولة اسقاطها على التغيرات المجتمعية وبلا شك انها من التبسيط الذي يكاد يشبه فتوى فقيه الظلام السعودي الاسلاموي الذي كفر من يعتقد بكروية الارض اي انه انطلق من وعي متخلف بالنص ومن قسرية وارداوية متخلفة بلي عنق حتى الحقائق العلمية الى درجة الخبل التفكيري امامنا الدكتورة التي اعتبرت ان مرجعها اختصاصها في علم النفس واسقطت نظرية قد تنجح او تفشل في علاج حالة فردية حسب تعقدها فاذا بها تعتبرها مرجعا اساسيا لفهم المجتمع العربي ليس عبر فترة تاريخية بعينها بل عبر اكثر من اربعة عشرة قرنا وفي هذا تبسيط مخل بالعلم والمعرفة لا يليق بمستوى طالب ثانوي فكيف بدكتورة ترفع سيفها البتار لمناطحة طواحين المؤسسة الدينية؟ لااعرف اذا كانت الدكتورة بريئة شخصيا من هذا التفكير الا ان سياقه استشراقي رافق كل مراحل الاستعمار ولا اعرف اذا كانت براءتها من نمط ابو العلا المودودي الذي تبنى الفكر الاستشراقي الانكليزي الذي رافق مصالح الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ام انها من نمط براءة ابن باز والمؤسسة الدينية السعودية الملحقة بالحكم الارهابي والاحتلالي لال سعود لشعب بلاد الحرمين..ولا اعرف اذا - واسف لهذا الاستطراد - كانت تنتمي الى جماعة العمائم الذين كانوا يحتفلون بلندن ومعهم مدير مركز اعلامي عراقي تابع لجماعة الاسلام السياسي الذي عينها الاحتلال كالعوبة له في المنطقة الخضراء وضمت حزب الدعوة الاسلامي وجماعة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين وحتى احزاب من النمرة الدينية الاسلامية الطائفية نفسها حول انهم يعلنون احتفالهم و ابتهاجهم باعدام آخر خلفاء بني امية: صدام حسين قد تبدو هذه الوشائج متناقظة الا انني بكل سهولة اتحدى احد ان يثبت انها لم تكن ادوات الاحتلال والتمهيد للاحتلال الامريكي الهمجي للعراق.. كل الطرق التي تنطلق من اللامنهج واللاعلم ومن فكرة بسيطة معممة توصلنا الى الطاحونة الاحتلالية نفسها بما تعنيه من تعميق للخراب والشلل المستقبلي وفقدان البلد السيطرة على مكوناته المجتمعية وهذا ما تعنيه رايس بالفوضى العدمية الخلاقة التي تسهل ادارتها من ناطحات السحاب في نيويورك وبالدولاروالدينار والريال والدرهم الحق ان المجتمع اكثر تعقيدا من الحالات العلاجية التي تقدمها الدكتورة لحالة الرهاب المعتقدي بوضع مثال الافعى وتخليص الانسان العربي من فوبيا الاعراف الاسلامية والتفسيرات الكهنوتية السعودية الوهابية واعتقد ان الثقة المفرطة التي تملكها الدكتورة تنطلق من هذه النقطة بالتحديد وهي الثقة نفسها التي هيأت لدنكيشوت امكانية محاربة طواحين الافكار بمجرد تحول الاوهام في عقليته المأفونة باللامنطق الى حقيقة تستدعي المحاربة فهي علاج غير حاسم لافراد وليس دراسة تركيبية تشارك فيها جميع العلوم لتفسر الحالة المجتمعية الذي لابد دوما ان يتخلف الوعي عن ادراكها ومحاولة فهمها يقربنا منها بينما الركون الى افكار مجزأة وساذجة عن الواقع صحيح انها ستغرقنا على الارائك فرحين بنشوة الانتصار على الآخر وامتلاكنا وهم الحقيقة الراسخة الثابتة غير المتحولة الا انها تهيأنا لانتحار جماعي نرى تجلياتها اليوم في هدر الامكانية العربية ومن استحكام اكثر الفئات انحطاطا وتخلفا بالسلطة العربية وادارة شؤون المواطن العربي في تعميق التخلف.. لابد من ادانة التهجم الشخصي على اي شخص مهما كان معتقده ولاشك ان "الجزيرة" اخطأت واثبتت انها ليست بعيدا عن سطوة الارهاب الظلامي السعودي الوهابي الامريكي الصهيوني بمنع اعادة بث حلقة "الاتجاه المعاكس" ففي بعض الشوارع العربية نسمع مسبات كل دقيقة للرسول ص ولله ولكل شيء ماعدا الرئيس الحاكم المؤله.. وان شخصية الرسول ص بحد ذاته ليست مقدسة ومرجعنا انه تعرض لكثير من الاذى الشخصي والمدمى له وتعامل بتسامح ونظرة رجل دولة لها وحكاية اليهودي وزبالته معروفة في السيرة النبوية.. وفي نصوص القرآن الكريم في دفع الرسول الى الصبر والمصابرة على ما يلقاه وهو وصحبه من أذى وتعذيب على يد كفار الجزيرة العربية من قبيلته قريش.. تقول المدعوة وفاء سلطان"فعبارة واحدة ممّا تسنى لي أن أقوله كانت كافية لإحداث ضربة أخرى في جدار ذلك السجن الإسلامي الذي حكم على أتباعه بالعيش في ظلام دامس قرابة أربعة عشر قرنا من الزمن". وتضيف"أن وفاء سلطان قد كرّست قلمها وصوتها لدحض عقيدة إرهابية فتكت ببليون من بني البشر وستفتك بالعالم كلّه قريبا مالم يتصدَ لها". من خلال هذه المقدمة نفهم ان دنكيشوتا يوجه ضربات ساحرة وقاضية ممثلا بالدكتورة وقد حملت الاسلام وزر مقتل بليون شخص ولا اعرف من اين اتت بهذه المعلومة الكاذبة بكل تأكيد وانه منذ نشأته اي من اكثر من اربعة عشرة قرنا فبلا شك ان ماركس سيصاب بالدوار امام هذا التبسيط المخل بأبسط اساسيات البحث العلمي فلا يمكن ان تكون مراحل التاريخ متشابهة من حيث مستوى قوى الانتاج وعلاقاته ولايمكن بأي شكل تحميلها لمعتقد أو دين او فلسفة بل ان العكس هو الصحيح اي درجة تعقد قوى الانتاج هي من تحدد اليات علاقات العمل فيه والبنى الفوقية التي تنجم عنه بمايعنى ان مجتمعا بدائيا متخلفا سيعطي معنى متخلفا لأي فكرة ومعتقد والعكس صحيح ان تعقد المجتمع وبناه التحتية سيحتم ادارته برقي وبتعقيد اكبر بكثير واذا كان ماركس قد تعرض لتفسير خاص للمجتمعات العربية والاسلامية في اوانه بانها نمط خاص لااقطاعي ولا رأسمالي بل نمط انتاج اسيوي تحكمه علاقات شبه اقطاعية وبطبقة تجارية محاربة وبتكوينات متغيرة تتراوح بين ازدهار التجارة وطرقها او خمودها وتغير طرقها بيد انه لم يفصل حول هذا التفسير الا ان لاستاذي الراحل قبل عدة اشهر الدكتور السوري البلجيكي اسماعيل سفر بجامعة حلب دراسة موسعة يتناول هذا التعريف وتجدها في اغلب متون كتبه عن نمط الانتاج الاسيوي.. كما للدكتور عارف دليلة المعتقل في سجون النظام السوري كتابا يتناول هذا النمط الفريد الا اننا بكل تأكيد يمكن ان نتحدث اليوم وبعد مئتي سنة من الغزو الاستعماري عن تكوينات رأسمالية مختلفة جذريا رسخها الاستعمار وعندما رحل كان واثقا ان الياته وافكاره ستشتغل من تلقاء نفسها وبالريموت كونترول وهي قادرة على اخضاع نمط الانتاج الاسيوي اذا بقي منه شيئا .. ومن الممكن ان نقرأ روايات الصديق الراحل عبد الرحمن منيف لنرى - اذا كانت الرصانة العلمي ستبعدناعن الاقتصاد الجاف - كيف شكلت شركات النفط ورأس المال الامريكي البريطاني الغربي جملة المفاهيم والقيم الظلامية الاسلاموية عبر ترسيخ حكم عائلات متخلفة حاكمة في السعودية ومحميات الخليج العربي كمحافظة الكويت العراقية والامارات وقطر والبحرين وعمان.. ولد المستشرقون تلك الافكار وصاغوها بخبث شديد بما يناسب الهيمنة الاستعمارية من نمط ان المسلم لايعيش الا في دولة مسلمة وتبناها المودوي لدفع باكستان للانفصال ثم ستراها مقتبسة في فتاوى فقيه البلاط الصهيوني السعودي الامريكي ابن باز وخليفته ابن الشيخ ولاشك ان تحالف الفقية المتخلف محمد عبد الوهاب مع ابن سعود واستنساخ فقيه لاعلاقة له بالرسالة المحمدية وهو مثل عصرا انحطاطيا في عصور الانحطاط العربي الاسلامي كمثل ابن تيميه وما تبناه الاخوان المسلمين وحزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وان من زوايا مختلفة كان كل هذا وان بدى مختلفا ومتناقضا الا انه عبر عن حاجة المستعمر وبنيته التحتية الكومبرادورية لبث بذور الفتنة التي تؤبد حكم الانظمة العميلة للمحتل من ال سعود وجر ومن هنا نفهم ان جميع فقهاء الفتنة لاعلاقة لهم بالرسالة الانسانية للاسلام لأنهم غرقوا في فسافس ماروي وفي تقديس الرسول واخراجه من دائرة الحكم والادارة الى ملكوت الالوهية وبالتالي افقدت رسالته في المساواة والعدل وحل التناقض الاساسي الذي جاءت رسالة الاسلام من اجله افقدتها حيويتها واحالتها الى رماد لايستقيم الا بحكم الارهاب الديني عبر ما يتناقض تماما مع رسالة الاسلام العلمانية بتقويم الحاكم ولوبحد السيف عبر محاسبته الدائمة وخلق اليات محاسبة تتناسب مع كل مرحلة وان لاعلاقة له بأي قدسية امام مصالح الناس واذا ارادت الدكتورة ان تفهم الاسلام على حقيقته فلتقرأ كتب المفكر السوداني محمود طه الذي اعدمه النميري العميل لامريكا ولال سعود وبدعم من مفتي الاخوان يومذاك حسن الترابي لتجتمع مأساة التفسير الحضاري للاسلام بمعانيه الانسانية ان النظر للتاريخ على ان المؤثر به دينا او معتقدا وبالسياق والفعالية نفسها يخرجها من دائرة العلم الى مجال الأدلجة والفتنة التي يجيد ادارتها الصهاينة والامريكان مع ايماني ان لابديل حقيقي عربي الا في اليسار وان حدود القوى الدينية محكومة بمستوى برامجها وما نراه في المواقف الرجعية الاقتصادية للاخوان المسلمين في مصر لهو اكبر دليل على انهم لا يختلفون عن النظام الحاكم ويمكن العودة الى موقفهم من الملكية والاقطاعية والممارسات الاقتصادية في جلسات البرلمان المصري الكاريكاتوري او انهم يسيرون تحت حذاء الاحتلال في العراق او انهم دعموا الانظمة الظلامية الخليجية وترويج افكارها المنحطة عبر مراحل مختلفة الا اننا لايمكننا ان ننكر قيمة الحركات الاسلامية في مرحلة التحرر الوطني الموضوعية وان حماس وحزب الله في موقف يجعلهما حركات تحرر وطني حقيقية لاختلاف الظرف الموضوعي ومن هنا عداء الولايات المتحدة طليعة الانحطاط لمحاربتهما واستخدام انظمة وجماعات الاسلام السياسي كال سعود وحزب الدعوة والاخوان المسلمين.. تقول الدكتورة الامريكية وفاء سلطان "الإنتساب للإسلام ليس إيمانا حسب المفهوم العقلاني والفلسفي للإيمان، بل هو نوع من أنواع الفوبياPhobia . الفوبيا حسب تعريف القاموسي الطبي لها هي حالة من الذعر غير العقلاني وغير المبرر من مصدر وهمي، تقتل قدرة الفرد على التفاعل مع الحياة بعفويّة وإيجابيّة" اذا ما دققنا في كلامها هذا مع بساطته وافقيته المحدودة سنكتشف انه صحيح بمعنى واحد ليس ارهاب موجود في المعتقد الاسلامي ورسالة الرسول ص بل في اليات عمل المستعمر وطبقاته الكومبرادوية العميلة كيف هذا لنشرح قليلا..ولدينا نموذج التجربة الديمقراطية الفلسطينية فقد رفضت واشنطن واتباعها حكم حماس مع انها جاءت بارادة الشعب الفلسطيني واذا ما تأملنا سبل العمل الجمعوي والتعاوني لحركة المقاومة الاسلامية حماس للاحظنا دون جهد انها تشبه الى حد ما الثورات الاجتماعية في امريكا اللاتينية اي جاءت بنتيجة عمل جمعوي واجتماعي دؤوب وفعال ونزيه وطبعا بمساهمة فعالة في التحرير الوطني عسكريا وفدائيا ضد الاحتلال وعندما ادركت واشنطن واخواتها من شركات النهب الفوق قومي انها معبر نزيه عن ارادة شعبية بحكم ظروف الشعب الفلسطيني الموضوعية تحت الاحتلال دفعت عميلها الذي يحكم من خلال رشاويها محمود عباس الى تشكيل حكومة عرفية صادرت حق العمل المجتمعي الفلسطيني والعربي والاسلامي وتركته نهبا لجمعيات رأسمالية الكوارث التي صاحبها ومنظرها كوشنير وزير خارجية سركوزي اي ان فوز حماس لم يكن لفوبيا اسلامية بل لمصالح دنيوية ومجتمعية وممارسة محكومة بأليات عملها المؤسساتي والا لكان انتخبها الشعب الفلسطيني في مراحل سيطرة الوهم الاوسلوي الخياني على قطاعات لابأس منها من الشعب الفلسطيني وغياب تام للبديل اليساري الفلسطيني الجذري غير التلفيقي واليميني كما هي حال من يرفع راية اليسار الفلسطيني اليوم حتى لو افترضنا ان العالم العربي اصبح بلا اسلام كما تحلم الدكتورة وفاء سلطان مع ان اول من سيعاديها كاسلوب عمل هي هذه الادارة الامريكية والصهيونية للعالم العربي لأنهم قادرين على ادارة الكثير من فرق الاسلام السياسي بالريموت كونترول كعصابات ال سعود والمالكي والصباح ونهيان وجر ..العصابات التي وفرت لها الافيون للسيطرة على مقدرات الشعوب العربية والاسلامية لو افترضنا ان حلم الدكتورة تحقق فبلا شك ان قوى مقاومة مختلفة جذرية ستحل محل المقاومات الموضوعية الاسلامية في غزة والعراق ولبنان و العالم العربي والاسلامي لأن السياسة الليبرالية الجديدة لواشنطن وبنكها الدولي قد افقرت طبقات واسعة عربية واسلامية وهمشتها ولم تترك لها اي مجال تنموي ومعيشي ولنتأمل حالة نظام مبارك الامريكي فقد ادى الانفتاح الى استقطاب الاموال بيد فئة تهرب مئات المليات لبنوك امريكا والصهاينة بينما سقط خمسة عشرة شهيدا في طابور رغيف العيش في مصر ولم يعد من مهمات الجيش والشرطة والامن الداخلي سوى توزيع رغيف العيش فبدلا من تحرير البلد وامنه اغرقت معاهدة الاستعباد التي اسمها سلام الشعب المصري في عبودية ومجاعة حتى وصلت الى رغيف العيش فهذا ما يتطلبه اقتصاد امريكا الذي يعيش عالة حتى على رغيف عيش المصري فهم بليبرايتهم سرقوا كل شيء ووضعوه بيد فئة بيزنس حاكمة خائنة لتصدره للبنوك الامريكية والصهيونية لتعيش الولايات المتحدة وكيانها الصهيوني عالة حتى على رغيف عيش المصري ولايكفيها انها تعيش عالة على رؤوس الاموال الاوروبية الفلكية موهمة اياها انها ستحترم قواعد السوق فهي لاتترك حتى المعدمين ورغيف عيشهم ولتذكر الدكتورة ان الفيتناميين قد هزموا الجبروت الامريكي وهم ليسوا مسلمين بل شيوعيين فلتتطمأن فسيكون البديل لو تم لامريكا ما ارادت بترويض رسالة الاسلام على وزن ادواتها العميلة من ال سعود والصباح والمالكي والحكيم وجر سيكون شيوعيا او كاثوليكيا كلاهوت التحرير في امريكا اللاتينية والجنوبية او كاثوليكيا على النمط الايرلندي او غانديا او تاميليا المهم ان مصالح امريكا واحتلالها سيهزموا بلا شك.. واذا كان البديل اليساري فانه سيصيب استراتيجي البيت الابيض بالرعب لانه لن يكتفي بالتحرير الوطني ويغرق من بعد في فلسفة التحول الرجعي الخاضع للاستعمار ولا قوميا ينتكس الى الفاشية البعثية واساليبها القمعية بل بديلا شعبيا وديمقراطيا لايرضي الا بتغيير العالم باعادة الازمة الى اصولها في واشنطن والولايات المتحدة وارساء قواعد مختلفة نحو عالم اشتراكي لاسيما في منطقة حيوية عربية لمصير العالم وحتى نسهل الامور دون ان تغرق المدعوة وفاء سلطان ومشايعيها بسفاسف السنة النبوية ورواياتها المتناقضة حد السخرية والتي ذكر كدليل عليها نهرو طنطاوي في تعليقه عليها في قضية زيد وزينب بنت جحش وحتى لاتغرق في سفاسف الاستشراق الصهيوني الامريكي السعودي الشيطاني يمكنها ان ترتفع بقراءتها في مجال العلوم الاجتماعية وترى كيف فسر ابن خلدون شخصية الرسول ص وانها في عصر لم تكن فيه العلوم الاجتماعية قد بلغت هذا المستوى وانه في جميع عباراته قد اورد ان شخصية سادت في عالم البحر المتوسط والعربي الهوائي لأنها كانت زاهدة في الدنيا والشهوات وهذا ما كان يمثل شخصية يقف امامها العربي الشهواني والهوائي باحترام ويدفعها للقيادة لانها تمثل ما يعجز عن بلوغه مع العلم ان ابن خلدون سياسي وبراغماتي وليس اسلاميا بالمعنى المعتقدي ..فلتتطور مطالعاتها ثم لتأخذ جورها في مجال البحث في العلوم الاقتصادية والاجتماعية وليس في مستنقعات الدعاية النفسية لمصالح طليعة الانحطاط العالمي الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل واختلاق جذور وهمية فانتازية اسلامية ودينية لمشاكل اقتصادية اجتماعية تسببت بها وصفات البنك الدولي والسياسات الليبرالية الجديدة لواشنطن احمد صالح سلوم شاعر وفنان تشكيلي لياج - بلجيكا
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم
...
-
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال
...
-
دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
-
في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم
...
-
الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة
...
-
متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
-
قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
-
الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
-
ذكريات مع عبد الرحمن منيف
-
رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
-
الاردن أولا.. ام أخيرا
-
ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
-
الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص
...
-
انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..
-
ماهو الخيار التنموي الافضل اليوم؟
-
سركوزي واوهام العسكرة ومصيرالاقدام السوداء؟
-
ثقافة اقتصاد الكرخانة المصري السعودي اعلاميا؟
-
خارطة طريق اقتصادية: خطة بريطانية للنهوض بالاحتلال الصهيوني
-
صناعة المستقبل بين الهند والباكستان والعرب؟
-
النفط العربي: هل هو نقمة ام نعمة؟؟؟
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|