أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - البديل - الشراكة الأوروبية اندماج في العولمة














المزيد.....

الشراكة الأوروبية اندماج في العولمة


البديل

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 05:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


 تسارعت الخطوات لتوقيع اتفاقات الشراكة السرية الأوروبية في إطار الشراكة الأوروبية المتوسطية. و لقد جرى الاتفاق النهائي على ضوء الحوارات التي جرت يومي 8 و9/12. و رغم التأخير الطويل فقد تسارعت الخطوات بعد إقرار " قانون محاسبة سوريا" من قبل الإدارة الأمريكية. الأمر الذي فُسر بالسعي " للاستقواء" بالأوروبيين أمام انفلات العدوانية الأمريكية.              
      حيث توضع الشراكة مع أوروبا كمقابل للعولمة الأمريكية و كحماية منها في الوقت ذاته. كما يجري التمييز بين هذه و تلك لتبيان أفضلية الشراكة. إنها بديل العولمة لدى البعض، أو أنها تطرح في مواجهتها أو للاندماج فيها من أجل تحسين شروط هذا الاندماج الذي يصوّر كقدر حتمي لا فكاك منه.                             
     و إذا كان رفض العولمة الأمريكية ضرورة، فان رفض العولمة ككل ضرورة كذلك. حيث أنها تقوم على فرض اقتصاد السوق و بالتالي انكشاف البنية المحلية و تعرّضها لمنافسة غير متكافئة، و هذا أخطر ما فيها. إن الشراكة هي الشكل الليّن للعولمة، مقابل الشكل القاسي لها ( أو الشكل العنيف) الذي تفرضه الدولة الأمريكية. و هذا يعني أنهما معاً ينطلقان من الجذر ذاته للوصول إلى الأهداف ذاتها التي هي فرض " اقتصاد السوق" المنفلت. حيث تتضمّن اتّفاقات الشراكة نصوصاً تفرض التقيّد بقوانين منظمة التجارة العالمية، الداعية إلى إزالة كل القيود أمام حرية التجارة و الاستثمار و حقوق الملكية الفكرية. هذه المنظمة التي أُنشئت من أجل فرض العولمة و تقييد الدول بالتزامات طويلة الأمد.                       
    و بالتالي فان الشراكة هي الشكل الأوروبي لفرض العولمة، انطلاقاً من مصالح الرأسمالية الأوروبية في تنافسها مع الرأسمالية الأمريكية.                            
   مشكلة العولمة تكمن في أنها تفرض " عقيدة" الليبرالية الجديدة/ القديمة، تفرض تحرير الأسواق، و تزيل كل المعيقات أمام تدفق السلع و الرساميل، تفرض اللاتكافؤ بكل عنفه و جبروته، الأمر الذي يقود حتماً إلى انهيار كل التطوّر الذي تحقق خلال فترة الحرب الباردة. و المستفيد هو فئة ستلعب دور السمسرة، و هي الفئة ذاتها التي نهبت طيلة العقود الماضية، لأنها هي التي امتلكت الرأسمال، وهي التي سوف تتحوّل إلى العمل من " باطن" الرأسمال العالمي.                                   
     وبالتالي فنحن لا نعتبر أن الشراكة هي المنقذ من العولمة العنيفة أولا، كما أنها دخول في العولمة أيضاً، و هي كذلك ليست الخيار في حل المشكلات القائمة في الاقتصاد و المجتمع، على العكس من ذلك إنها ستأتي على البنى الإنتاجية التي استنزفها النهب المنظّم طيلة العقود الثلاث الماضية، و يكاد يحوّلها إلى ركام. كما أنها سوف تمنع نشوء بنى إنتاجية جديدة، سوف تسدّ الطريق على نشوء قوى إنتاج، لأنها سوف تعزز الطابع الطفيلي التجاري ألريعي للاقتصاد، و سوف تفرض إلغاء الاستثمار في القطاع المنتج من قبل الدولة دون أن يقدم الرأسمال الخاص على تحقيق ذلك، الأمر الذي سوف يوسّع من الفئات المفقرة و يزيد من البطالة، و يهمش الاقتصاد عموماً.                                                
     لهذا قلنا أن الشراكة هي اندماج في العولمة، و بالتالي سوف تأتي بكل أخطار العولمة.                     

               



#البديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ شارون و حروب العولمة
- ليبراليون جدد..... لكن -مميزون
- لا لليبرالية الجديدة عالم آخر ممكن ... خيار آخر ممكن
- توصيات اتحاد النقابات العالمي لمواجهة العولمة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - البديل - الشراكة الأوروبية اندماج في العولمة