اهداء: الىالطاغية في سجنه، الحاكم الذي لم يرقى الى
كبرياء تمثاله المُسَحَل.
هكذا اذاً تأتي النهاية،
قبل أن يصلَ بريقِ الدمعِ اللاصقِ بعينيكَ أحداً
تَقَدمَ الجندي الكابوس ليفحصكَ،
ليزيلَ الغبار و قمل الحقائق من رأسكَ
- "أفتح فمكَ أيها السيد"
و لكنكَ و الشهادة حقٌ
كنتَ بمستوى الطاعةِ
و التعاطي مع متطلباتِ الفحص.
أين هو الخط الفاصلَ
بين الأرق، و المهوى
الكلمةِ التي جعلت منكَ تأمر المستحيل:
- "أفتحوا أفواهكم الصامتة
فمقَصُ تاريخيَ الطفلُ عطشى"
كلمةٌ بها أسترسلتَ الآيات
مع أناس ناظرين السماء، منتظرين الأمطار
من الغيوم القابعة بشواربكَ.
كلمةٌ جعلت منكَ مُطلقاً للخلافةِ
مُطلقاً لأهاتِ الشمسِ التائهةِ
و مُطلقاً لبكائنا الجميل.
افتح فمك أيها الرئيس و اقرأ أسماء
الطيور المذبوحة عند شُرفتكَ
اقرأ الدواوين الكاذبةِ،
اقرأ خوفنا من ليلنا من عشقنا و من المدى
افتح فمك أيها المحارب
و أنطق بلغة التراب و الريح و الجبل
فلا عزاء لِذُِلّكَ هذه الليلة،
أفتح فمكَ، و ليكن آخر ماتغنيه
التوسل لمكان تهدءُ فيها روحكَ الهائجة
لمكانٍ مُشَرِفٍ يَحمِل عنكَ عبئَ التَصَوِر
لمزبلة.