رامة اسماعيل حقي
الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 07:48
المحور:
الادب والفن
أكتب إليك, والبرد إلّتف من حولي ,وحاصرني من كل جانب 000000000000
أكتب إليك, ولمطر تشرين ذكريات ,وذكريات 0000000
مشيت في شوارعها المبتلة أبحث عنك دائما 000000
علّني أجدك بين قطرات المطر 000 أو افترشت زهرة ياسمين سريراَ أبدي 000
ولأشعر أن هناك ارتباط بينك, وبين وجود الياسمين أكتب إليك بعزلتي الأبدية ووحدتي التي لا تنتهي 000000
مذ رحلت وأنا أعانق الضجر, وأرتشف كوب الملل 0000
للمرة الألف لماذا رحلت ؟؟
يا أيها الذي يسكنني 000 يسكنني 000
و أرآه في كل الأشياء أرآه في وجهي, صمتي, صوتي, جنوني
أرآك في كل العيون تخرج كالنجوم من فنجاني الشاي
يا صديقي 000000
كيف ترحل وأنا محتاجة إليك كيف ترحل ,وألف سؤال بعد لم أطرحه عليك
مازالت شوارع دمشق تذكّرني بك مازالت أمطارها تكتب اسمك على مئذنة الشحم, وتصلي عند عتبة بابك 00000000
وأنا حين أضيّع نفسي تراني في غرفتك مبعثرة فوق أقلامك أتوه في السطور 000
علّني أجدك 00 أجد عنوانك الجديد
أين ذهبت وتركتني لدموعي التي لم تعد تهطل ؟
هل تجف الدموع هل تجف الدموع يا سيدي بعد رحيل الحب 00000.؟
هل تنضب ينابيع كانت تغرق الدنيا لو استمرت لعشر دقائق ؟
آه يا صديقي 00 اشتقت إليك اشتقت لأرمي بروحي بين ذراعيك
لليل تشرين صمت مخيف وأنا أخاف الصمت
نعم أصبحت أخاف الصمت
أنا التي كنت أتوق أن يسود صمت ما في حياتي
انكسرت انكسرت كثيرا 0000
ولكنني ما زلت قوية كما عهدتني 000 استقبل السهام بصدر مكشوف لا يخاف ولا ينحني
ولكن000 امتلأ صدري بسهام الكون, ولم تزل إلى الآن ترمي بنفسها إليّ
كأن لا صدر غيري يحتويها تعبت من كل شي حولي00 تعبت حتى من تعبي ومللي الدائم
وأسالك00000
هل تسمعني هل تقرأ ما كتبه لك أين أنت00؟ أين أنت ؟
أخبرني عن مكانك أريد أن أراك لمرة واحدة
أريد أن تسمعني لمرة واحدة
أريد أن أرتمي كالطفلة بين ذراعيك لمرة واحدة
أريد أن تزورني لمرة واحدة
تأخذني من يدي وتتركني حيث أنت
حيث ترتاح روحك 0000 أرتاح أنا0000
خذني إليك لمرة واحدة 00000
إهداء إلى روح الشاعر نزار قباني
رامة اسماعيل حقي
#رامة_اسماعيل_حقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟