أنتي .. طالق ؟؟؟؟

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لا اعلم السبب الذي دعاني إلى أن اكتب اليوم عن السلاح الذي يقطع الرجل به ويطلق منه رصاصة الرحمة على كل رابط مع انسانة كانت قبل أن يطلق هاتان الكلمتان زوجته ( أنتي طالق ) سهلة في اللسان وكبيرة في المعاني والألم والحرمان يتفنن الرجال فيها منهم من يرسلها بالبريد الرسمي اى أن يأتي مبلغ أو اى موظف في الدولة عمله التبليغ ويقول لك أنتي مدام .. فلان وبعد أن تجيبي .. بنعم يعطيك الورقة أو الكارت الأحمر الذي به طردك الرجل من ملعب حياته .. ومنهم من يقول أنها شجاعة أن أقولها بوجه زوجتي .. ويا ليت الشجاعة وجدت عندما تقدمت إلى زواجها أيها المحترم ...
الموضوع ليس في الغاية أو الطريقة التي يبتكرها الإنسان للطلاق بل الموضوع لما الطلاق .. الدين يقول انه (ابغض الحلال ) الدين يقول هذا وليس زاهد الشرقي اواي إنسان أخر اكرر الدين .. الدين هذا كلام الدين واعتقد أن الأديان أخرى توافق أو مع الرأي الذي لا يحبذ الطلاق ... المهم والاهم هو الغاية التي يبحث عنها هواة الزواج والطلاق ولا يقول البعض أن أمور أو مشاكل تحدث ويكون طريقها مسدود ولا يوجد منفذ أخر سوى الانفصال نعم المشاكل لها أساس ووجود لكن أين نحن من العقول التي وهبها الله لنا عن باقي الكائنات وأين العلم والتعلم والمعرفة بأمور الحياة .. ألا نفكر بمصير الانسانه وما تؤول إليه حياتها بعد الانفصال .. ألم نفكر قبل الارتباط أن هناك مسؤوليات وواجبات علينا ... هنا لأضع اللوم على الرجال هناك عتب ولوم وعتاب على البعض ممن يرغبن بأمور أقوى من أرادة الإنسان من ملابس أخر موضة أو أمور ممكن إن نستغني عنها أو تستغني عنها (المدام) لكن الرجل عند انفصاله ليس هناك معيب أو مخدش أو أي تأثير أخر لكن المصيبة (النسوان؟؟)لأننا في عالم( يموت) ولا يعطي نصف عمره بل كل العمر لغرض الحصول على إشاعة مغرضة حول تلك التي انفصلت وعندها تكون الطامة الكبرى وتتوسع دائرة الكلام و(الالعن) أن الكلام له من المصدقين أكثر من المكذبين أن انعدم الجزء الأخر في عالم ليس همه سوى ما تفعل النساء وتأكل وتشرب وووووووالخ من أمور نبحث عنها .... نعود للموضوع (أنتي طالق) طلقتها وبالثلاثة وما يحصل لها عند الطلاق إلى جهنم .. إذا لو فكرنا قبل النطق برصاصة ألرحمه لو تأملنا إن حياتنا لا تخلوا من المشاكل التي من صنع أيدينا .. لو ولو ولو .. نجد المخرج ونبتعد عن (رصاصة الغدر) في ظهر من وقفت معنا في السراء والضراء ؟؟؟؟
اعلم أني لو كتبت الدواوين والمجلدات وكل اطروحات العالم لم اصل إلى غايتي وهي منع الطلاق أو الافتراق ... لكن لنحاول أن نحمي ما نقدر ونعيد المياه إلى مجاري الحياة بالأمل والتفكير ؟؟

ندائي إلى كل إنسانه.. فكري قبل الارتباط وعمقي التفكير وقت المشاكل إذا كنت مرتبطة ولا تستعجلي بطلب الانفصال لان انفصالكن ليس لذة ...ولا يغرر بكن المغررين من كلام فارغ مجرد الحصول على حكاية ومسلسل من الكلام إن فلأنه انفصلت عن فلان بل كوني الأقوى وتحملي لان شمس الحق لا بد أن تشرق

والى رجالنا الأفذاذ؟؟
كفي تلاعب بالمشاعر ووعيد وتهديد بالكارت الاحمرالرجالي بوجه النساء ومن هن زوجات لكم فكروا بحال
( الأخت والعمة والخالة) لو كان مصيرها مثل مصير زوجاتكم نعم (المرآة) لها متطلبات من ملبس ومشرب وأمور أخرى وكان الله في عون كل عائلة سعيدة يحاول الجشعين والطامعين من تجار البلاد والعباد تهديم كل أمور الخير بالأسعار الفاحشة وغلاء المعيشة ؟؟ لكن يا حبيبي يا أخي الرجل ؟؟؟ فكر قبل التصرف وعلم إن من معك أم وزوجة وحبيبة وإنسانه وسند لك وقت الضيق وفكر قبل كل شيء بأنك بتصرف الطلاق سوف تدمر كيان واقف على أسس جميلة ؟؟؟

إذا لا للطلاق ونعم للمحبة واللقاء نعم للسعادة والفرح وتبا للحكومات التي تحارب الشعوب بالغلاء وثورات الجياع التي أصبحنا نراها من الرغيف المصري إلى كهرباء العراق ومرور بصيف لبنان الساخن
ارحموا النساء رجالنا .. وعلموا إن الخير في اللقاء والسعادة ارحموا من حمل في البطون اشهر لكي نرى النور أعيدوا الكرامة والحق لان الله خالقنا يرى الأشياء ويعلم ما في القلوب

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات