أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل تومي - أنه لا يسعني أيها العراقي الوقور















المزيد.....

أنه لا يسعني أيها العراقي الوقور


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 11:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ألا أن أعزي قلمي و قلمك وكل الأقلام المثكولة والتي هرعت لنجدة شهيد المحبة والسلام الراحل المطران بولص فرج رحو ولم تنجح ، وهذا دليل أن هذا العصرهوعصرالهمجية والرعونة والعصابات المنفلته الزمام ، صدمنا بالفاجعة المرتقبه وبقلوب كسيرة وعيون حزينه وأيادي ليس لها حيلة ، ونحن نعلم بأننا في مركبـاً لا يحميها قبطان وأن كان هناك فلا حول له ولا سلطان !!! أمام طغيان القراصنة والغلمان اللذين جائوامن كل مكان ، أن سفينة من دون شراع تتقاذفها العواصف الهوجاء ؛ والأمواج ترميها كيفما تشاء وأينما تشاء غارقة لا محال . بئس تلك الدولة والحكومة التي لا تستطع حماية أبنائها وبئس آلف بئس لذلك القائد والرئيس والوزيرالذي لا يحمي سوى مؤخرته ، وعاراً عليه البقاء في مركزه وهو عالة عليه ِ . أمرتزقة يحكمونا ام قطاع طرق ،هم لا يصيبهم مكروه ولا يقترب أليهم صعلوك ولا حياتهم تشبه حياة أولاد الخائبة. أن أبناء الأقليات الدينية والقومية الأصيلة ليس لهم منطقة خضراء يحتمون بها ولا ميليشيا تدافع عنهم وعن وجودهـم ، وهم لايحملون السلاح ولا حتى حجراً للدفاع عن أنفسهم ( يعني مخـّليه على الله ) أما علـّية القوم فلكل منهم مئات من الرجال لحماية الشخصية مددجين بالسلاح والحصانة وكل الأتمانات ميسرة وعلى حساب المال العام ؛ آوليست هذه سخرية ؟ كل ذلك من أجل حماية شخصية قميئه متعفنه لاتقوى على فك رموز محبة الشعب والوطن ؛ وهي قابعة أما حصن المنطقة الخضراء فهو( جنتهم الأجبارية ) او خارج البلاد . فهناك فقط يهنئون بالنوم و بالأمان .
أقول أن المطران الشهيد بولص فرج رحو كان حراً وعاش حراً ومات حراً لم يخذل الرب ولاقضيته ولم يخنع للسفلة وللجزارين المارقين على كل السنن السماوية والدنيوية ، ولم يختار أي حصناً أخضراوأصفراً يحميه الأميركان أو غيرهم كي يحتمي أليه ِ، وأنما بقى حراً... سلاحة الأيمان بالسلام والحب والتسامح والغفران ، لم يهابهم أو يخافهم ؛ وبالتأكيد كانت كلمته الآخيرة مناجياً ربه ُ بـ ( أرحمهم يا رب فأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون أغفر لهم خطاياهم) وتلك كانت حكمة الأقوياء .
الحمال لا يحمل أثقالاً أكثر من مقدرته ، ومهما تكون قوتك لا تستطع العوم عكس التيار، ومهما تملك من القوة فلا تنتصر على قوة الطبيعة ، والمرض الخبيث يقضي عليك حتى لوتملك مال هارون أومال أمريكا ، تموت وأن جلبت كل أطباء الأرض ، حتى الحيوانات والطيور وبقية الكائنات الحية تدافع عن فراخها ونسّـلها ؛ فما بال حكومتنا تحمي حجرها فقط ؟ آما أنتم بمسؤل .... وكلٍ مسؤولٍ عن رعيـّته ؟ أم انتم مسؤلون فقط على حماية حساباتكم المصرفية وجيوبكم ، وتسليح ميليشياتكم وحماية كراسيكم ؟؟ ماذا عن حماية أبناء الشعب الذي أنتخبكم ؟ ماذاعن الثقة التي منحت لكم ؟ ماذا عن خططكم الأمنية الكثيرة والمتعاقبة ؟ كم هو عدد أبناء الأقليات الدينية والقومية المتبوئون المسؤليات في الدولة والمراكزالحساسة ؟ أهي أزمة ثقة أم أنهم مواطنون الدرجة الثالثه أو الرابعة ؟؟؟ كم منهم في الجيش أو في الشرطة أوالأجهزة الأمنية ؟ عجبي ماذا فعل التقسيم الطائفي والمذهبي وبرنامج المحاصصة السيئ بهذا الشعب المبتلى ؟ و ماذا عن تعهداتكم أمام الله وأمام الشعب والعالم ببناء العراق وتأمين الأمان ؟؟؟ ومن أين يآتي الأمان وأكثر من نصف القوة العاملة في العراق عاطلة وجائعة ومغلوبة على أمرها ؟؟؟ كم مصنع ومدرسه بنيت ؟؟؟ وأين صرفت الـخمسة والأربعين مليارمن الميزانية للعام الماضي ؟؟؟ هل قدمت كشوف وهل حوسب النهابون واللصوص والقرود والقواديين والعهار ؟؟؟ كم جمعية لحماية الأمومة والطفولة بنيت للملايين من اليتامى والأرامل والمعوقين و.. و ...ألخ ؟؟؟ كم دار للمسنين شيدت ...؟ وكم من المشاريع التربويه والعلمية والأجتماعية فتحت ؟ أقول وكلي ثقة بأنه ما من أمه تستحق البقاء إن أعتمدت على الأخرين في حمايتها .... نحن أبناء الأقليات الصغيرة من الكلدان والأشوريين والسريان والتركمان والإزيديين والشبك والصابئه المندائيين واليهودوغيرهم حالنا كحال العراقيين أنخرطنا في النضال الوطني والكفاح من أجل الأستقلال من الأستعمار والرجعية من أجل الأنعتاق والتحرر وقدمنا الضحايا ؛ وكذلك ناضلنا من أجل نجاح التجربه الوطنيه الديمقراطيه الوليدة ، وقدمنا الشهداء والدماء كما الأخريين في الأيام السوداء الكالحة عند سيطرة الفاشيين العفلقيين والقومجين ؛ و لم تكن هنالك محاصصة في تقديم القرابيين ولم تنظم التظحيات والشهداء بطلبات مسبقه ؛ ولكن طريق النضال لم يكن مفروشاً بالورد للوطنيين والمؤمنيين بالتغير وبالمستقبل الأفضل بالديمقراطية والتقدم والعدل والمساوة ، ولم يخص النظام البعثي الفاشي فئة معينة من العراقيين دون سواها بسياسة الترهيب والترغيب بل كان ينحرويقتل ويعذب ويلاحق كل من يعترضه حتى ولو بكلمه أينما كان . إذا كان العرقيون جميعاً سواسيه أمام قوانين جرذ الجرذان ، ولكنه أيضاً لملم ضعاف النفوس من الجبناء والمجرمين والنصابين والراقصين على كل الحبال من الذين يؤمنون بأن ( من يركب أمهاتهم ينادونهُ عمي ) . حن أبناء العراق الأصيلين لانمتلك ميليشيات ولا سلاح ولا نرغب فعل ذلك لأننا أمنا أن السلاح والقتل لا يجلب سوى القتل والدمار وسفك الدماء والأحزان والتفرقة بين الناس نحن أمنا بأن الحب والسلام والتعايش بين الآخرين هو القانون الحافض للبقاء نحن لا يفتي رجل دين بقتل فلان أو نحر علان !!! ولكن هذا لا يعني إننا جبناء ولا يعني بأننا سوف نبقى نمد رقابنا كالنعاج إلى السفاحين والنحارين وملالي أمراء الأرهاب والأوغاد من المنفذين لمخططات المخصيين من اللوطيين والغلمان والأنذال . أن قطرة دم واحدة من الكلداني - السرياني - الأشوري – الأرمني – الإزيدي – التركماني – المندائي - الشبكي ما دامتعراقية فهي تساوي نفس قطرة الدم الكردي والعربي أياً كان مذهبه لان الجامع الأوحد هو الوطن والمواطنة ، فعلى العراقيين جميعاً شدّ وزرهم وحماية بعضهم البعض لكي لا يآتي يوماً نقوم فيه بالبحث في العراق الوطن عن العراقيين . وأن كانت هذه الحكومة غير قادرة على تحمل المسؤوليه فلتعلن إنها فشلت وعليها الرحيل ؛ لماذا تتمسك بالسلطة وهي ليست أهلا ً لها ، ماذا فعلت الحكومة بجرائم التي لحقت بأصحاب الديانات الآخرى في العراق ؟ هل أوقفت المجرمين عن الإسائات إليهم ؟؟ هل ألقت القبض على قتلة الأب رغيد ؟؟؟ هل أستطاعت تطمين العائلات المسيحية والصابئيه المهددة بالموت أم الرحيل ؟؟؟ والتي هي بين خيارين لاثالث بينهما أسلمي تسلمي أو أرحلي ...!!! هل أستطاعت لجم جموحهم وعنجهيتهم ؟ كفى علينا غلق سفر التنكيل والقتل والتهديد، وسؤالي الآخير، إن كانت الحكومة وبمؤازرة أصدقائها الأمريكان لم تستطع إيقافهم ؛ فكيف يقف المساكين من أبناء المذاهب والأقوام الآخرى في وجههم ؟؟ وهم بالأساس مغيبون لا حول لهم ولا قوة . لا تجبرونا على أن نحمي أنفسنا بأنفسنا فنحن أهلاً لهذه المهمة إن لم تستطيعوا !!! ولأننا نحب السلام ونؤمن بالسلام ولا نريد ألا السلام ؛ لذ لا نريد ان ندخل هذه الصراعات الغبية والعقيمة !!! ولكن إن أقتضى الأمر فلنا من القوة والأيمان بقدرالآخريين ولا ينقصنا شيئاً عن بـقـية العراقيين .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العائم 7
- حلم بيوم المرأة.... العراقية
- العائم 6
- العائم 5
- العائم 4
- العائم 3
- العائم 2
- العائم 1
- كلمة التأبين لرحيل الشاعر سركون بولص
- السياسة ..... و المراهقة
- المرأة العراقيه ... لقد حان الوقت
- آكتوبر العظيم ...وأحتفالنا
- الى سركون بولص
- من هو الأرهابي الحقيقي
- هّي .... بقت على تركيا
- لقاء طارئ ....مع
- الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ
- بين الطاعون والطامعون ضاع العراق
- مشاهد
- شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل تومي - أنه لا يسعني أيها العراقي الوقور