هل كان جميلاً ..
حين عشقنا شجراً واحد ..
من لونٍ واحد ..
من رائحةٍ تتشعَّبُ في جسدينا :
نهراً
و سماءً يجرحا البرقُ
حتى ترهقني عيناكِ .. و ترهقكِ عينايَ
لنغرقْ ..
أعمق ..
في نبرات الطير المتَّحدِ بسفرٍٍ
يسكن بين فروع الشجرِ الواحد ؟!
أنتِ ..
_ بكامل أيامكْ _
أجمل من صمتِ ندى .. ينقادُ بشهوةِ حلمٍ
نحو ضفاف المعنى ..
و المعنى أحلى من عينيكِ .. إذا كنت المنفى
..
إذاً
لن يتآمر ضدَّ الوردةِ شوكٌ بائس
أو ضدَّ النجمةِ ليلْ
زمنٌ للبعد ..
و النبضُ دليلْ ..
..
هل كان جميلاً
أن أتحسَّس كفيكِ بذاكرتي
و أقولُ بأنَّ سماءً يجرحها البرق قريبة ..
و أنَّ النهر جميلْ ؟!!..
مأمون التلب
ديسمبر 2003