أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سرى الصراف - هل انا حره ؟ ......














المزيد.....


هل انا حره ؟ ......


سرى الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل انا حره سؤال طالما سألته لنفسي ........
هل انا حره ام ادعي التحرر كما يدعي المتزمتون انهم مستنيرون والجهله انهم مثقفون ؟ ..........
هل انا امرأه اقول مالا افعل وافعل ما لا اقول مثل الدكتاتور الذي يدعي الديمقراطيه والظالم الذي يدعي العدل ؟ ...........
هل اخذت حقوقي التي احلم بها من هذا المجتمع النتن ام ان هذا المجتمع سلبني كل حقوقي ( واهمها في نظري ) ان احب بحريه ؟ ..............
هل كل من يدعي التحرر والعلمنه متحرر ام هي مجرد شعارات مزيفه شأنها شأن اي شعار يرفعه السياسيون يضحكون به على الشعب خدمه لمصالحهم الخاصه ؟ ........
هل ...... هل ...... هل ...... اسئله كثيره اجابتها واضحه لكني اخشى ان اجيب عنها بصراحه .....

منذ ان كنت طفله وانا اشعر برفضي للعادات والتقاليد والقيم البدويه التي يعيش بها المجتمع لا بل وحتى القيم الدينيه ( او التي يدعون انها دينيه وهي لا تمت للدين بصله )فكنت احاول ان اثور بأمكانتي البسيطه على اشياء قد تبدو تافهه لكنها مهمه للطفل فأنجح تاره وافشل تاره اخرى ( وبالتأكيد الفشل اكثر من النجاح بكثير ) وبالطبع ثورتي هذه ازدادت بمرحله المراهقه وكنت دائما متشوقه لأن اكبر اكثر ليكون بأمكاني ان افعل ما يحلو لي فعندما اكون كبيره سوف اكون معتمده على نفسي ولست بحاجه لأحد واستطيع ان اقاوم الضغوط اكثر واتحمل مسؤوليه قراراتي ( افكار اقل ما يمكن ان يقال عنها انها بلهاء ) كنت اعتقد ان الشجاعه سوف تستمر وشعله الثوره سوف تزداد اشتعالا بمرور الوقت لتنير لي درب الحريه الذي طالما حلمت به لكن الواقع اني عندما كنت صغيره كنت اكثر شجاعه فعلى الأقل كنت افعل واقول ما اشعر به , صحيح اني كنت اواجه بالتأنيب او العقاب لكني كنت مستمتعه حتى بأخطائي وكنت اثور على كل من يحاول ان يسلبني حقوقي وبتقدم العمر وازدياد التجارب الحياتيه وادراك نتائج الشذوذ عن المجتمع , شجاعتي قلت حتى اصبحت اقرب الى الجبن منها الى الشجاعه وشعلت الثوره قاربت على الأنطفاء لتتركني تائهه في وسط الطريق بين الحريه والعبوديه ........
فالأغلال والقيود تقدم لنا ( كهديه لقدومنا الى هذه الحياه ! ) ما ان نصرخ اول صرخه حريه بعد خروجنا من سجن رحم الأم , فتكون في الطفوله خفيفه وغير محكمه يمكن للطفل ان يفلت منها احيانا , لكن الغريب في الأمر ان هذه القيود ليست جمادا فهي تكبر معنا وتزداد ثقلا واحكاما بمرور الزمن وتصبح قيود على القلب والروح والعقل اضافه الى الجسد , وكلما كبرنا اكثر يكون ثمن رفضنا لأي شيء اكبر فعندما نكون صغار او مراهقين نجد من يقدم لنا الأعذار بحجه اننا صغار وطائشيين ولا ندرك ما نفعل اما عند النضوج فالغلط ممنوع ومستهجن ( وكأننا في مجتمع الهه وليس مجتمع مليء بالسفاله والقذاره ! ) وعقاب الغلط هو سياط من نارتنزل على اجسادنا بكل عنف وبلا رحمه تاركه جراحا لا تندمل , وبالرغم من ذلك فالعذاب الجسدي يمكن ان يقاوم لكن هذه السياط الناريه عندها خاصيه التحول الى سياط ليزريه تخترق الجسد البشري لتصل الى الروح والقلب والعقل لتصيبهم بتشوهات وعاهات مستديمه وابديه ........
يمكن ان يتحمل الشخص هذا الغذاب في سبيل هدف معين او رغبه جامحه تعصف به لكن الذي لا يمكن ان يتحمله احد وخصوصا ( الأنثى ) هو نظرات الحزن والعتاب في عيون الأهل اذا ما حاولت ابنتهم كسر حاجز من الحواجز التي تحول بينها وبين ما تريد او ترغب , فأي شيء تفعله لا يتفق مع السياق الذي ارادوه لها يشعرونها بأنها ناكره للجميل , جميل الحب والتضحيه والرعايه والعطف الذي منحوها اياه ( فالتحرر من سطوه اهل قساه اسهل بكثير من التحرر من حنان اهل محبيين ! ) , وكأن الأهل بدون قصد او قصد لا اعرف يستعبدون ابناءهم (ذكور واناث وبالطبع الأناث اكثر لأنهم حاملين لواء شرف العائله وسمعتها على اكتافهم الضعيفه ) بتربيتهم لهم ( قد يبدو هذا الأستعباد , استعبادا جميلا او غير مؤذي اذا ما نظرنا له بصوره سطحيه , لكني ارى ان ابشع انواع الأستعباد هو ا ستعباد من نحب لنا ! ) ..........وهنا اقدم نداء الى كل الأهل ان لا يحملوا ابنائهم مالا يطيقون فهم بذلك يضعوهم في وسط امواج متلاطمه وعاليه تصعد واحده على الأخرى وتغطي واحده الأخرى , امواج رغباتهم وحاجاتهم وطموحهم وامواج ما يريده الأهل والمجتمع , فحتى لو خرجوا من هذه الأمواج فسيخرجون كالسكارى لا يعرفون اي طريق يسلكون واين سيذهبون .........
في ما سبق قدمت الكثير من المبررات لنفسي قبل ان اجيب على الأسئله التي طرحتها في بدايه حديثي ( ربما لأن تبريراتي حقيقيه وفي محلها اولأني قد اكون ممن استهوتهم حياه الخنوع والخضوع فهي حياه مريحه لأن المرأه فيها تفقد اهم اسباب عذابها وثورتها وهي عقلها وقلبها ! ) ..........
واخيرا الجواب سيكون هو اني ادعو الناس للتحرر وانا لست حره ولا ازال في مؤسسه العبيد ( شأني في ذلك شأن الكثير من مدعيات التحرر ) فسجاني في داخلي وقيودي ذاتيه والى ان اتخلص منها واقول اني حره بمليء فمي امامي طريق شائك وطويل اما ان امشيه وانتصرفي النهايه واكسر كل القيود واما ان اسقط شهيده طلب الحريه في وسط هذا الطريق فتعلن قيودي انتصارها علي ! ..........



#سرى_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياره الأربعين ... موجهه لمن ؟
- لست وحدك من تعانين يا عزيزتي ( باسنت موسى )
- أتحبني بعد الذي كان ؟ ... سؤال من انثى
- تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال
- هزيمه الأنسان العراقي .... الى متى .....والى اين
- وهم الرخصه الدينيه لجرائم الشرف


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سرى الصراف - هل انا حره ؟ ......