|
إمرأة تتحرش بي جنسيا 2
جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:02
المحور:
كتابات ساخرة
لا تصدقوا المرأة التي تشكو من تحرش الرجال بها , فالرجل يتحرش جنسيا في المرأة مرة واحدة بعد أن تكون هي قد تحرشت به أكثر من ألف مرة , حين تمشي في الشارع وهي تتمايل وحين تلبس مثل نساء الفرنجة هههههه ومع ذلك تتصرف مثل تصرفات المحافظات والغيورات ...فما دامت المرأة تكره التحرش الجنسي بها فلماذا تتحرش هي بالرجال؟ . ويلبسن ألبسة على آخر موديل ولكنهن لا يخلعن ما بداخلهن من ألبسة قديمة قدم الأمويين والعثمانيين , ألمهم والأهم أن داخلنا يختلف عن خارجنا ومظهرنا الخارجي مازالت تسيطر عليه مظاهرنا الداخلية ونؤمن بالحرية ونتصرف بقمعية, ونحب أن نستمتع مع عشيقاتنا ولكننا نقمع بناتنا وأولادنا وشقيقاتنا وأظن أن الأنانية هي التي تسيطر علينا فنرفض أن يستمتع الآخرون كما نستمتع . يا سيدي القاضي: بعض النساء يشكين من التحرش الجنسي لأنهن محرومات من متعة الجنس في الهواء الطلق ولأنهن محر ومات من قبلة طويلة من شباب يحبونهن وهن أيضا يعشقنهم ولذلك وبسبب أن النساء يلبسن ألبسة مغرية وبنفس الوقت يرفض المجتمع أن ينظر لهن كمتحررات بل يصر على النظر لهن كرخيصات الثمن والأخلاق وهذا هو عيبنا يا سيدي القاضي .
اسمعني يا سيدي القاضي ,إسمعني ولا تقمعني ..فكر مرة بي ولا تنظر إلى عيونها وطيلسانها الأبيض...إسمعني قبل أن تصدر حكمك على شاب مرهف الحس والشعور والوجدان . هي تتحرش بي وتلقاني في الشارع سعيدا وتتركني تعيسا وتلقاني بأمي وأبي وتتركني يتيما ..وأنا أعاملها كطبيبة ودكتوره وهي تعاملني كدكتاتوره ..وانا كلما شكوت إليها سوء حالتي على إعتبار أنها طبيبة نفسية ترفض هي علاجي وترفض أن تعاملني كمريض نفسي في عيادتها . هي التي أكلت على جسدي وشربت وهي التي نامت في عيوني كثيرا وكانت تصحو ثم تنام وتصحو ثم تنام وأنا السهر وقلة النوم يتعلمان بي غدر المشاعر والأيام وقصر النظر وكثرة التعب والإعياء . وبسببها زرت العيادات النفسية وبسببها رفضت أن أقول نعم لكل شيء .
هي التي باحت بأسراري وركلتني بقدميها بعد أن دخت أياما وأنا ألهث خلفها وحين وجدتها بعد سنين طويلة لم تعانقني كما تعانق الجماهير قادتها ولم تستقبلني كما يستقبل الملوك الملوك والحكام الحكام والرؤساء الرؤساء . لأنها هي ملكة الجمال وأنا ملك الأوصاف والتواصيف . وهي رئيسة فريق من الجمال وأنا الجمهور الذي يعشق أعضاء الفريق ورئيسه. هي تتحرش بي في الشارع حين تمشي أمامي وخصرها يلتوي ثم يلتوي ثم يلتوي , وأكاد أن أخرج من خصري كل عصارتي . قلي يا قاضي : ألست أنا رجلا ؟ فلماذا تبتز ذكورتي وتقول لي شم ولا تذق , نعم تمشي بالشارع بجمالها وهي تقول : شم ولا تذق ..جوع ولا تأكل ...إختنق ولا تتنفس ..صوم ولا تفطر ...إمش ولا تركب .. أليس هذا كفرا ؟ ألم تسمع مضفر النواب حين يقول : الجوع أبو الكفار . يا سيدي القاضي: نحن شعب يلبس كما تلبس الفرنجة هههههههه . لا تأخذني يا إبن أم بجريرتي ولا بضحكتي فأنا أضحك من شدة السخرية والألم أو كما يقول الشاعر العربي : لا تحسبوا رقصي بينكم طرب فالطير يرقص مذبوحا من الألم .
فالمرأة عندنا تلبس مثل نساء الفرنجة ولكنها تتصرف كتصرف نساء العرب في العصر الأموي ..وهن محرومات عندنا من متعة الجنس والإحساس بلذته ولذلك أيضا نحن محرومون من لذة الجنس معهن ونحن نعذب بعضنا البعض وكالنار التي تأكل بعضها بعضا حتى تنطفأ. وأنا إنطفأت حتى النهاية واحترقت حتى أكل بعضي بعضي وحتى أكل نصفي المتوحش نصفي الأليف وأكل أيضا نصفي الشهواني نصفي العفيف وأكلت أسنان فمي أصابع يدي وصرت كما تراني مصروعا من شدة الشهوة التي تكاد أن تفصلني إلى نصفين . الجنس يأكلنا ولا نأكله وهو يقمعنا ولا نقمع ونحن نحب الجنس ومع ذلك ننادي كل يوم بضر ور ة العفة والتعفف منه والترفع عنه . نحن كلنا شهوانيين وعدوانيين على شهواتنا فلماذا نلبس لباس المسوح ونقتل يوسف ونبكي على رائحة قميصه ؟ ولماذ ولماذا ؟ أنظر إلى قميصي إنه قد من دبر ...وانظر إلى عيوني أنها بدأت تصغر من كثرة ما أرى من سيقان عارية , ومع ذلك ترفض السيقان أن تكمل مشوارها للمجتمع المدني ..أنظر لصدرها العالي كجبال الهملاي..وإلى مكياجها كسينما هوليوود...أنظر لأنفها إنه أنف عالي ولونه أحمر من شدة الحرمان وانظر لقلبها إنه يتفتق حزنا وألما . إنها محرومة أجل محر ومة ..تلبس ألبسة الفرنجة ورأسها محشو بالأفكار التعبانة ..تلبس لباس الفرنجة وتشتم أوروبا واليورو والأمريكان والدولار. إننا كلنا هكذا حتى المعارضون سياسيا يعارضون أمريكيا ولحمهم ورزهم وقمحهم من أمريكيا أقصد بلاد الفرنجة هههه. كلنا هكذا سلوكياتنا لا تدل على أفكارنا والنفاق الإجتماعي أصبح موضة نتموض بها والدين أصبح موضة إجتماعية وتقاليد شعبية والشارع العام مكتظ بالنساء العاريات ولكنهن يرفضن أن يخلعن ما بداخلهن من ألبسة قديمة .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إمرأة تتحرش بي جنسيا1
-
الرجال تأتيهم الدورة الشهرية كما تأتي النساء1
-
تعدد الزوجات في الإسلام نظام متخلف
-
هل المرأة إنسان؟
-
الثقافه والتطور
-
رومنسية طقوس الجنس المقدس
-
كيف ظهر مذهب السنة ؟
-
أول قبلة في حياتي
-
من أسرار المسيح
-
الرومنسية المسيحية 2
-
أسرار المسيحية 1
-
هانيبال القرطاجي :رجل واحد ضد روما , وويل للمغلوب
-
جسد المسيح الدجال
-
عمر الإنسان العربي(سيرته الذاتية )
-
سبحان الذي شق نهديك بالمنشار...أنت تحت أزرار قميصي!
-
عامي الأول في الحوار المتمدن
-
المرأة بحصان
-
فشل القومية العربية
-
مضحكة ومسلية البنت المبدعة حين تتزوج
-
كان المسيح في بيت جدي
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|