رحيم الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:57
المحور:
المجتمع المدني
حسن علاوي ..يساري من نوع خاص
رحل الاستاذ التربوي التقدمي اليساري النظيف حسن علاوي زاير بعد ان فوجيء بمرض لم يمهله ايام
كان معلما للفكر اليساري والثوري في منطقة اجمل ما يحضنها نهر الغراف وهي البدعة في قضاء الشطرة
الناصرية جنوب العراق التي كانت بؤرة مشرقة للمد الشيوعي واليساري بشكل عام تتلمذ على يده عوائل كاملة اصبحت لها آفاق في سماء العراق الادبية والسياسية منه الشاعرة العراقية الكبيرة رسمية محيبس زاير (ابنة عمه )زوجة الشاعر العراقي الراحل كزار حنتوش.. يوم ان تمت خطوبتها الى كزار حنتوش بواسطتي من الراحل حسن علاوي وبحضور الاديب خالد عبد الحسين والفنان العراقي حسين الهلالي حيث قبلها رفضت وساطة الشاعر الصدامي رعد بندر اوائل التسعينات...
ومن عائلته الكاتب المغترب علاء اللامي وحسين رزاق والشهيد جبار رزاق و
رحل خفيف الظل وثقيل المبدا لم ولن يساوم يوم ما على يساريته منذ الخمسينات
مدرس بارز ومهني ناجح كثير الاصدقاء نعته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة رغم عدم ارتباطه بالتنظيم لكنه في قلب الحركة الشيوعية . هاجر زمن النظام الفاشي الى دول منها ليبيا ليمارس التعليم
ولينجو بجلده من ضربات الحكم البائد في التسعينات وعاد للوطن بعد سقوط الصنم القومي حارس البوابة الشرقية الذي لم يحرس حتى بيته ..
الخلود لك استاذنا ومعلمنا وصديقنا ولك الحب السرمدي والوفاء لكل ذكرياتك ومواقفك النبيلة ايها الرجل اليساري النبيل...
نوارس نهر الغراف تحمل اغانيك للابد ... وتشدوا كل الكلمات بنغمة من القلب يا( حسن علاوي ) يازميل الحرمان والتسكع والامنتمي .. وللعراق قلبك للابد حتى رحيلك..
ان عصافير بساتين البدعة * وحدائقها وحمامات سماء الغراف هناك ترفرف انك لم تغادر ضفاف الغراف
وحلاوة ايامها وتعاسة زمنها يامن كنت الى يومك الاخير صامدا بوجه الوحشية من افكار وممارسات ترافق المشهد اليومي للساحة السياسية التي يتهافت عليها الوصوليين والذيليين فانت قامة عالية لم تنحني
#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟