إنانا عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 08:50
المحور:
الادب والفن
فصولٌ تهتدي فطرةََ حواسِها,لتوقظ بتمزقها ترابَ العروق ,
روائحُ ازدحامها تتسّلل منّا إلينا.
فينا.!..
المياهُ تتآكل غرقاً
والضّوءُ يتصدّع حبراً
...
في جذوعي...!!
تنتعشُ شقوقكَ مع كلّ إجهاضةٍ للرّيح
قلتُ:
لا تنتظرني...!
.....
في سهوةٍ ما
في رعشةٍ ما
تلمّس عتمتَك المثارة ....
تلك التّي خفقاتها شقّت طريقَ دمائكَ
تلك الّتي بصيرتها صاغت تأويلَ حروفِك َ.
حتّى نوافذ الهرب المتشرّبة إغماضنا,
باتت أبواقاً لها
.............
ستراكَ عندها ذاتَ الغريبِ المقتفيّ صفاتكَ
هي ذاتُها شطآنك ..عرقٌ بحريً الجبين
هو ذاتُه عِراككَ هاجسيّ الإنتماء.
لكنّ قلبكَ (في غفوةٍ من موتكَ..!)
ينآى في قريبِك ...بعيداً
ألا تشمّ وقعَ خطاه في مشيئة الغبار حولك؟؟؟؟
انظره!
يطرقُ أبوابَ المسامِ..
يلقّنها شعائرَ جديدة في استقلاب الملح.
....................
.....
اضّرم الضباب في تدلّي النبوءةَ,
أخذت أعماقه تفشي زفير المياه...
قال:
(..خلال صمت طويل...)
أعشقُ معكِ
لكِ
فيكِ
الانتظارَ.
أرتديكِ قأمتزج وعتمتي...مطراً ينزف وجهكِِ.
تُعرّجُ ريحُكِ ملامحَ غيمي,
لتستحيلَ الدروبُ جميعَها..
عزفاً خارج إيقاع الترحّل والوصول
عزفاً سحابيًُّ الغريزة.
تستحيلٌكَ الدربُ أنتِ
...
نحوكِ
...
خلالكِ.
في حضور الانتظار..!
تتحسّس الريحُ نهديها بحبّ وريب
نغدو كلينا من مائها ...زيتاً يستظلّ جسداً
قال:
أنتِ فطامُ هذا الفراغ
قلتُ:
أنتَ امتلائي
قال:
أنتِ التجذيفُ خارجَ كناياتي
قلتُ:
أنتَ وقودُ انتظاري
قال:
.....أنتِ اشتعالي
قالَ:
...
أنتِ وصولنا ومرفانا الأخير
أنا وهو….
……..
إنانا عثمان
هانوف2008-02-21
#إنانا_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟