|
حوار مع د. يحيى الجمل
باسنت موسى
الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 10:18
المحور:
مقابلات و حوارات
د/ يحيى الجمل مفكر معروف ومن أهم أساتذة القانون الدستوري بمصر ، شغل العديد من المناصب من أهمها وزير الدولة لشئؤن مجلس الوزراء ووزير التنمية كما ساهم في التعديلات الخاصة بالدستور المصري في سبعينات القرن الماضي ، وهو الآن عضو مجلس أمناء العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان كما أنه عضو بارز ومؤسس لحركة التجمع الوطني للتحول الديمقراطي وهى أحدى الحركات الجديدة البارزة سياسياً ....التقينا به وكان لنا هذا الحوار حول مجموعة من القضايا الدستورية والتشريعية .
**كفاية ، 9 مارس، صحفيون من أجل التغيير حركات سياسية ملأت الشارع السياسي حركة كيف تقيم دور تلك الحركات ولماذا لم تستطع الأحزاب القائمة احتواء اعتراضات الشارع؟
الأحزاب القائمة دورها مصطنع وكيف يمكن أن يكون لها دور في ظل قانون الأحزاب الحالي الذي يخضع قرار أنشاء الحزب من خلاله لسلطة لجنة إدارية تابعة للحزب الحاكم ، الحركات السياسية التي ظهرت في الفترة الأخيرة هي انعكاس حقيقي لما وصل إليه الجسم المصري من تعب وأعتقد أن تلك الحركات لن تستمر هكذا مبعثرة بل سيكونون جبهة واحدة قوية فتلك الحركات قام بها مثقفون لهم اتجاهاتهم الوطنية الواضحة التي تطالب بالتغيير. التغيير الحقيقي وليس المزيف الذي نحصرة في صندوق الانتخابات فالديمقراطية والتغيير حزمة سياسات تشمل حقوق الإنسان والأقليات وحماية الإبداع وما إلى ذلك.
** هناك من يرى أن حركة كفاية تحديدا شرخ فى الوجدان المصري وذلك لانحسار مطالبها فى شعار " لا للتمديد لا للتوريث" كيف ترى سيادتك تلك الرؤية؟
رؤية غير صحيحة، كفاية تعبير حقيقي عن نبض قطاع ليس بصغير داخل الشعب المصري، الناس أصابها اليأس من سوء الأوضاع حولها في كل شيء . كما أن ظهور جمال مبارك على الساحة الإعلامية والسياسية بصورة تدلل على رسالة بعينها زاد من حدة الخوف .
** ولكن الرئيس مبارك أوضح كثيرا إلى أن مصر ليست ملكية ثم أليس من حق جمال مبارك أن يرشح نفسة للرئاسة؟
الشعب لا يثق في كلام صاحب السلطان ثم أن جمال مبارك من طبقة اجتماعية ومستوى ربما يجعلاه غير قادر على الإحساس بمعاناة الشاب العادي فهو حتى لم يجرب الحياة العادية للمصري ولو لمرحلة في حياتة. أما التعديلات التي وصلت إليها المادة 76 أكدت الكثير من الشكوك وأصبح الأمر الواضح أن التوجة العام ضد كل تحول ديموقراطي حقيقي داخل مصر المادة 76 كان من الممكن أن تقتصر على سطرين أثنين فقط لأغير" أن يكون اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر العام بلا من الاستفتاء أما ما حدث من تعديل فهو أمر غير مقبول لان مواد الدستور هي مبادىء عامه ودائما ما تكون أحكامها قاطعة ولم أرى نصا دستوريا بهذا السوء والتسيب أنها مادة " عرضحال". ومابها ليس ضوابط وإنما شروط تعجيزية فلو رفعنا غطاء مبارك من فتحي سرور وأحمد نظيف وصفوت الشريف لا أحد يستطيع إن يأتي بتأييد 65 نائبا و25 شيخا لان هذا عبث سياسي ولن يستطيع أحد الضحك على الشعب المصري.
** ذكرت سيادتك في كثير من المقالات إلى أن الاستفتاء على المادة 76 باطل فما السبب؟
الاستفتاء باطل لصياغتة حيث تم أاستفتاء المواطنين على أشياء وقضايا لايمكن أن تكون الإجابة عليها بنعم أو لا ، أن ما حدث من في مصر من أستفتاء كان على حزمة من الأحكام أو صفحة عرضحال ثم ما حدث بعد ذلك من قانون انتخابات الرئاسة وما حدث فيها من خلافات شديدة يؤكد الاستبداد .
** الحركات السياسية المعارضة هل ستظل هكذا تعارض دون تحاور مع النظام القائم بالفعل؟
نعم ينبغي أن يكون هناك حوار ومثلا نحن في التجمع الوطني للتحول الديمقراطي لا نضع شروط معينة للحوار طالما أن هناك هدف واحد من الحوار هو تحقيق الديمقراطية ومحاربة الفساد وتطهير القوانين من الاستبداد ، ولكن مع هذا فالحزب الوطني لا يريد الحوار معتقدا أنه يمتلك الأغلبية التي تمكنه من إغلاق كل منافذ الحوار مع الآخرين وهذا الاعتقاد خاطىء وخطير في ذات الوقت لأنه يضع الحزب الوطني في مشكلة الاغتراب والبعد عن الشارع وبالتالي فقدان التفاعل مع باقي القوة السياسية.
** بوصف سيادتك فقيه دستوري فسر لنا جدوى المواد الدينية بالدستور المصري؟
لا جدوى لها هي نوع من النفاق الشعبي الذي أعتاد أصحاب السلطة لدينا ممار ستة فالدولة ليست فرد حتى نحدد دين رسمي لها الدولة مجموعة من المؤسسات أما الدين للأفراد يمارسونه كيفما شاءوا ، ولقد وجدنا نتيجة اللعب بالدين في عقول الشباب قليلي الخبرة في مجتمعنا المصري والأحداث الإرهابية الأخيرة دليل على ذلك . كما أن الصفحات المثيرة للتطرف في جرائدنا كثرت حتى الصحف القومية أصبحت منابر للتطرف وذلك سيثير مشكلات طائفية نتعامل معها أمنيا دون أن نسأل مالسبب الحقيقي لحدوثها.
#باسنت_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سبق وأن تعرضتِ لتحرش جنسي؟
-
عمل المرأة وإحساس الرجل بذاته
-
حوار مع . نادية عيلبوني
-
التوائم مفاجأة سارة ومخيفة معاً للأم
-
نساء وحيدات
-
الدعوة الدينية هل أصبحت الطريق الأسرع للثروة؟
-
حوار مع د.هالة مصطفى
-
أحتاج إليك
-
شاب يصر على التحرش بي
-
حوار مع د. بسمة موسى
-
علاقات خاصة
-
حوار مع د. منى راداميس
-
نقطة حوار تناقش مجدداً أزمة الرسوم الدنمركية
-
وثيقة وزراء الإعلام العرب برأي أهل الصحافة
-
تعاطف عائلي مع حالتي
-
لؤلوة وأنطوانيت تجارب نسائية من العراق
-
حوار مع د .أمال قرامى
-
صديقتي الصعيدية
-
نساء وصراع
-
عرض كتاب لمرأة والصراع النفسي للدكتورة نوال السعداوى
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|