|
لماذا امجاد يا عرب .؟! وأين سنغافورة ؟!
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 11:15
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
القراء الأعزاء هذان مقالان ممتعان ومختصران ايضا لا اطالة فيهما ولا اسهاب . . هما من القراءات التي أعجبتنا احدهما عن سنغافورة قرأناه علي موقع " المجموعة الجيواستراتيجية للدراسات " بعنوان " معجزة يمكن ان تتكرر" . والآخر جاء باحدي مجموعات الحوار الثقافي علي الانترنت - اليسار المصري - ، وهو بعنوان " قداسة لغتنا العربية " نتمني لكم قراءة ممتعة وتنويرا شهيا : معجزة يمكن أن تتكرر ..... الخليج الإقتصادى 10/03/2008 د. محمد سعد عندما يتعلق الأمر بدولة تبلغ مساحتها 682 كيلومتراً مربعاً فقط، فيما يزيد عدد سكانها على 4 ملايين نسمة من ثلاثة أعراق مختلفة وديانات متعددة ولا توجد فيها أي موارد طبيعية، فمن الطبيعي أن يقبع هذا البلد في ذيل لائحة العالم الثالث، ولكن ما سيدهشك حقا أن تعرف أن هذه الدولة نالت استقلالها في العام 1965 واستطاعت في أقل من 30 عاما أن تنتقل إلى مصاف الأمم المتحضرة في العالم الأول وتصبح أنشط ميناء بحري في العالم، وثالث أكبر موقع لتكرير النفط، ومركزاً عالمياً رئيسياً للصناعات التحويلية والخدمات، ليرتفع بذلك المتوسط السنوي لدخل الفرد الحقيقي فيها من أقل من ألف دولار أمريكي لدى حصولها على الاستقلال إلى قرابة 30 ألف دولار اليوم. نحن الآن نتحدث عن رحلة الصعود “المذهلة” لسنغافورة والتي اعتبرت واحدة من معجزات القرن الماضي، كما نتحدث عن مؤسسها الأول “لي كوان يو” وهو الاسم الذي يجب أن نحفظه جيدا فهو أول رئيس وزراء لسنغافورة، وهو الذي قاد مسيرتها نحو الاستقلال وترأس حكومتها لأكثر من ثلاثة عقود من العام 1959 إلى العام 1992، ويعرف “لي” على نطاق واسع بصانع معجزة سنغافورة التنموية وارتقائها من بلد نام في العالم الثالث إلى العالم الأول، على حد تعبيره، في كتابه الذي يحمل الاسم نفسه، والذي قدم له “هنري كيسنجر” وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق بقوله إن “هنالك كتباً تعلمك كيف تشيد منزلاً، وتصلح محركاً، وتؤلف كتاباً، ولكنني لم أر كتباً حول كيفية بناء دولة انطلاقاً من مجموعة من المهاجرين اليائسين القادمين من الصين والهند وجزر الهند الشرقية (الهولندية)، أو كيف يكسب شعبها لقمة العيش حين تتوقف عن لعب دورها الاقتصادي السابق كمركز محوري للتصدير والاستيراد في المنطقة. ولكن هذا النجاح لم يكن بالأمر اليسير على الإطلاق، فتغيير العقول والثقافات يحتاج إلى الكثير من العمل والجهود، ويروي لي كوان يو في مذكراته كيف بدأت مسيرة سنغافورة من بلد لم يكن فيه سوى المستنقعات والفقر ولا جيش فيه ولا شرطة. ويقول إنه من أجل بناء الجيش طلب مساعدة إندونيسيا ومصر، لكنه لم يتلق جواباً منهما، فطلب المساعدة من “إسرائيل” التي أرسلت بعثة صغيرة العدد. لكن من أجل عدم إغضاب مسلمي البلاد، تم الإعلان عن أن أفراد البعثة مكسيكيون. ويروي أنه بعد عقد من تسلمه للسلطة، أي العام 1975، قرر أن ينشئ مباني سكنية جديدة ينتقل إليها ذوو الدخل المحدود، لكن هؤلاء رفضوا التخلي عن نهج حياتهم، فكان أن نقل بعضهم الدجاج والأغنام إلى الشقق في الطوابق العليا، التي حوّلوها إلى أكواخ عالية. وظل الكثيرون من الصينيين والمالاويين والهنود يصعدون السلالم على الأقدام بدل استخدام المصاعد. واستمر آخرون في استخدام فوانيس “الكاز” بدلا من مصابيح الكهرباء، وظل سكان الأدوار الأرضية يتابعون “تجارتهم” السابقة، فحولوا الشقق إلى محلات لبيع السجائر والحلوى والخردوات، ورفض الجميع في البداية عالمهم الجديد. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دوما هو كيف استطاعت سنغافورة تحقيق كل هذه الإنجازات؟ وكيف ضمنت هذه الدولة الاستمرارية في عالم متقلب وفي واحدة من أسخن مناطق العالم سياسيا وأكثرها تقلبا من الناحية الاقتصادية؟ إن الأسس التي اعتمدت عليها سنغافورة في تحقيق معجزتها قامت أصلا على بناء الإنسان واعتمدت قبل ذلك على القيم الحضارية والتاريخ والتقاليد، ومن ثم الانطلاق إلى الأخذ بمقومات بناء دولة حديثة لا تعرف حدودا للتطور. ويبدو الأساس الأهم لنجاح سنغافورة هو الارتكاز الى سياسة تعميم التعليم وتحديثه باعتماد أفضل المناهج في العالم حيث تتصدر سنغافورة الأولمبياد الدولي في امتحانات المواد العلمية، بينما لم تستطع دولة عربية واحدة أن تكون من ضمن ال 30 دولة الأولى في آخر النتائج المنشورة للتقييم الدولي للتقدم التعليمي في مادة الرياضيات على سبيل المثال. ومن أهم الجوانب التي ركز عليها “لي كوان يو” الثقة بالمسؤولين والموظفين الشباب الذين تمتعوا بالاستقامة والأمانة والذكاء والطاقة والدافع إلى القدرة على التنفيذ وإن افتقدوا الفطنة التجارية. ويقول “لي”: (إن توجب علي اختيار كلمة واحدة لتفسير سبب النجاح الذي حققته سنغافورة فسوف تكون “الثقة”) فهي التي جعلت المستثمرين الأجانب يفضلون سنغافورة لإنشاء مصانعهم ومنشآتهم ومصافي نفطهم. وبحلول التسعينات أصبحت ثالث أكبر مركز لتكرير وتجارة النفط، بعد نيويورك ولندن وأصبحت منتجاً رئيسياً للبتروكيماويات. هناك عامل آخر في غاية الأهمية وهو اعتماد الحكومة السنغافورية على أجهزة إدارية صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية (قوامها حوالي 50 ألف موظف لا أكثر) وعلى درجة كبيرة من المهنية والتعليم والثقافة. كما تم الاعتماد على أسس وظيفية تمثل نموذجا يمكن أن يدرس، من بينها أن التعيين في مختلف الوظائف يتم عبر مناظرات عامة مفتوحة للجميع، بينما يحصل موظفو القطاع العام على رواتب تنافسية مثل القطاع الخاص إن لم يكن أعلى (200 ألف دولار راتباً سنوياً للوزير كمثال)، إلى جانب الشفافية وانخفاض نسبة الفساد الإداري والمالي، إلى حد أن سنغافورة تتصدر حاليا مؤشر الشفافية الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية. إن هذه التجربة تلفت انتباهنا إلى مسألة مهمة نحن أحوج ما نكون إليها في عالمنا العربي، وهي مسألة العزم والتصميم على بلوغ الأهداف مهما كانت الصعوبات ومهما كانت الإمكانات المادية، كما تتجلى فيها بوضوح القدوة والنموذج الصالح الذي يجب أن يقتدي به الشباب في حياتهم العملية من أجل تحقيق التقدم والرخاء والازدهار http://geosg.org/le_3.php?id=130&baab=5
قداسة لغتنا العربية اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية الست فى الأمم المتحدة ـ الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والعربية والروسية والصينية ـ ومع ذلك الوجود السياسى للغة العربية إلا أننا كناطقين بها لا نشارك بالقدر الكافى فى إنتاج الحضارة المعاصرة، ونعانى من تعثر ثقافتنا فى استيعاب مفردات تلك الحضارة. تقول الدراسات الإحصائية إن عدد الناطقين بالعربية بلهجاتها المختلفة لا يزيد عن ثلاثمائة مليون نسمة، قيمة إنتاجهم الاقتصادى لا تزيد عن قيمة إنتاج أربعين مليون إنسان هم سكان أسبانيا، الدولة الأوروبية المتوسطة القوة، ونسبة الأمية فى القراءة والكتابة بين أهل العربية تصل إلى ستين فى المائة، أى أن من يعرفون العربية كلغة تواصل حضارى لا يزيدون عن مئة وعشرين مليون إنسان، وعدد هؤلاء يماثل أربعين فى المائة من سكان الولايات المتحدة، ويماثل ربع سكان أوروبا الموحدة، ويزيد قليلاً عن عدد سكان اليابان0 الوقائع من حولنا ترصد أن لغتنا العربية المعاصرة ضعيفة المشاركة فى صنع مفردات الحضارة الحديثة مقارنة باللغة الإنجليزية، وهى اللغة الدولية المعاصرة، ويتكلم بها أكثر من أربعمائة مليون نسمة، ويدون بها أكثر من خمسة وثمانين بالمئة من كافة العلوم الإنسانية والتطبيقية المعاصرة. وضعف أى لغة يرجع لضعف أهلها، ونحن نعانى من ضعف الترجمة العلمية، فلا نقف على أسباب الحضارة، ونعانى من ضعف البحث العلمى، فلا نشارك فى صنع تلك الحضارة، ونعانى من الكبت السياسى، فلا تحمل لغتنا ثراء التواصل الإبداعى بين الأحرار، هكذا لا يبقى للعربية من وجود فاعل غير قداسة دينية يؤمن بها المسلمون وعددهم يفوق المليار إنسان، حوالى سدس سكان العالم، هم أقرب للتخلف منهم إلى التحضر. الراصد المحايد للغتنا العربية بين طلاب العلم وفى المؤسسات الإعلامية، يرى أنها لغة تتجه للسكون فى المتاحف، بعد أن كانت لغة قوم عاشوا متحضرين ردحاً من الزمن(( مداخلة من كاتب المقال ك كلا . بل عاشوا مستعمرين لدول الحضارات راكبين فوق أكتافهم ، محاولين نسب منجزات تلك الدول لأنفسهم كعرب ! )). وسبيلنا للنهوض الحضارى أن نضرب فى الأرض تقدماً بأسباب العلم، ولا نضرب تخلفاً بخرافات قوم كسالى يستهلكون عوادم الحضارة ويكتفون بالتبرك بقداسة لغتهم. د0 ياسر العدل تعليق : يبدو أن الدكتور كاتب المقال فاته أن يسأل : ما هي المصوغات والمبررات التي بموجبها دخلت اللغة العربية . هيئة الأمم المتحدة ؟؟؟!!! في حين أن اللغة الهندية لم تدخل ضمن تلك اللغات ؟؟؟؟؟؟ هل للنفط دخل في ذلك . هل يمكن تبرأة النفط ؟؟ ألا يجب الطعن في وجود تلك اللغة بداخل الامم المتحدة ؟ واحلال لغة اليابان محلها . فاليابانيون حسب اسهامهم الرائع الضخم في حضارة عصرنا يستحقون دخول لغتهم للامم المتحدة وايا كان تعداد سكان اليابان . والهنود الآن صاروا لهم اسهاماتهم في الحضارة الحديثة بالبرمجيات والالكترونيات . ودخلوا نادي غزو الفضاء وتعدادهم ضخم للغاية ثاني شعب من حيث التعداد . فبأي وجه حق تكون العربية داخل مبني الأمم المتحدة بينما الهندية بخارجها ؟! لعل الجواب : فتش عن النفط .. فتش عن النفط .. صحيح أن هناك مثلا شعبيا مصريا يقول " اللي معاه قرش . ابنه يزمر " وهذا مثل شعبي نشأ في زمن فقر مدقع لا يقدر فيه غالبية الناس وهم الفقراء علي شراء زمارة لأطفالهم . بل الأغنياء وهم القلة فقط ! ومن هنا نشا المثل : اللي معاه قرش : ابنه يزمر ... . ولكن : حتي داخل الأمم المتحدة ؟؟؟؟؟ يمكنك بالقرش – او بالنفط - انك تزمر وابنك يزمر ؟! حتي داخل مبني الأمم المتحدة ؟!!
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الي غوغاء الامة . وسوقتها الأعزاء
-
وزراء الاعتام والحكام . ووثيقتهم ال …!
-
ليزا .. / وحق مهضوم للمرأة بالغرب!
-
فكرة لمقدمي البرامج بالفضائيات
-
ماما شادية – الفنانة العظيمة – عيد ميلاد سعيد
-
نوادر بوكاسا ( مسرحية ) - الحلقة 6
-
تطبيق الشريعة علي الفقراء بالسعودية ! والثروة للأمراء!
-
بانوراما - الناس والحرية - 5
-
بانوراما - الناس والحرية – 2
-
طبيخ الملائكة
-
..وسعوديون يسعون للنور والحرية والحداثة!
-
أين أساتذة وعلماء الزراعة ، والفلاحون المصريون !؟
-
بانوراما - الناس والحرية – 1
-
الهوس الديني وقراء المقالات!
-
ائتلاف المعارضة المصرية هل يدوم ؟
-
افساد النقابات بالهوس الديني السياسي
-
حجب الأمان عن لبنان مثلما يحجب الشمس عن سوريا
-
البعث يحجب الشمس عن سوريا
-
انتصار مصر : في لعب الكورة
-
غزة . مساعدة الناس . أم ارهابيي حماس !؟
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|