أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الزهيرى - دى مصرك اه ودى مصرى














المزيد.....

دى مصرك اه ودى مصرى


سليمان الزهيرى

الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


بتتحرك ودا باين لرأس التين من القبة
وصدقت إن دى مصرك بحكم الوضع والافتا
وناسي إن البلد فيها كمان ميت غمر أو زفتى
شعوب جوه البلد عايشه وحاسة بعتمة الغربة
مابين كوز الذره الجيزة لعيشنا اللي بيتلدن
لعيشكوا اللي صوابع موز يبوش ف البق ويملبن
حتلقى الفرق رباني مابينك لو هتتفلح وبيني إن كنت هتمدن
دى مصرك آه لكن مصري بشوفها ف حبة الغلة
وأشوفها ف قلة الحيلة مابين الصحبه والشلة
وأشوفها ف جنح متقصقص دموع على كل عين طله
وأشوفها ف ساقيه دواره
وأشوفها ف عتمة الحارة
وأشوفها ف ريق بشر داخت ومنها المر يتملا
دى مصر اللي صحيح حرة وفيها الخلق محتله
دى مصرك لكن مصري أكيد على كل لون اشمل
وأكيد رغم البكا الناشع ف كل نهار تكون أجمل
تشوفها ف خنقه القطرات وهى عليها بتسطح عشان ما توفر الاجره
دى مصر اللي انتوا ناسينها وزارعه وصانعه ومتاجره
دى مصر اللي مطهرها دموع العوزه والحوجه
ورغم الهم بتكابر وشايلالحمل ومصابره
دى مصرى الزقه ف عيالها ولو هضحى بالهدمه
تبوس ف كفوفها وبتحمد وسائله الستر ع النعمه
دى مصر صحيح ودى ولادها سمار الارض سواها
وريق الشمس مضغها ومن كل المرار شبعت
دى مصر اللى صحيح عانت دى مصر اللى صحيح تعبت
دى مصر اللى انتوا حاسينها ف كل نشيد واغنيه
ماشفتوش كام بشر نايم ف عز البرد فى الشارع
ولا على كام رصيف باين عليه كام جته مرميه
ويوم ما تشوفوا حسرتها بتبقى قلوبكوا معميه
ولو جيتوا تواسوهابتاكلوا فول وطعميه
دى مصرك اه بميت نايب
خمايل والحليب رايب
وسكر ف الشداق دايب
وغيركوا الريح تفوت فوقه تلاقى الجلد متبلط
وتلقى شموعه مطفيه
هتاخد ايه مادام مصرى بمصرك عايشه منديه
دى مصرك اه ودى مصرى واظن ان الفروق واسعه
مابين ناس نايمه وبتكبش وناس مش لاقيه وبتسعى
وناس هاجعه وناس ناجعه
وناس على كتفها زواقها وناس على كتفها الاصعه
دى مصر اللى انتوا بعتوها ف عز الرخص قطاعى
دى مصر اللى انتوا خدتوها وباكيه تحت مقلاعى
وعرقى فيها بينبت وينده فاسى ودراعى
دى مصر اللى سوقتوها وعايزه بجد تترمم
وعايزه الحال يعود بيها وترجع تانى تتامم
بشكل جديد مايكفيها وترمح فيه وتتقدم
دى مصرك اه لكن مصرى بشوفها ف حلم فات وقته
واشوفها ف اب يداين عشان يكمل جهاز بنته
واشوفها ف دمع صباحى يبات م الخد يسترزق

واشوفها ف كل يوم ازرق
دى مصرك ياللى متدارى ف تكييفك ولا بتعرق
دى حسبه وانتوا حاسبينها
وشى ابعد مافيه اسمه عشان فيه ضهوركوا تتمسح
سهام الغير وشايفنها لكن سهم القريب انقح
ومين على راسه هيحسس ماحدش غيركوا متبطح
دى مصرك اه لكن مصرى اكيد اوفى واكيد اصدق
دى مصر اللى انتوا فاكرينها بارخص شىء هتبقالكوا
ولا هش ورث يتورث ولا ملكيه لعيالكوا
ويوم ما تفوتوا ضلتها هتبقى بجد داعيالكوا
ماهش مقصوره جواكوا
دا وهم وبس والملمح تحس عروقه كدابه
دى مصرك اه لكن مصرى تشوفها بجد ف القللى وتحت الربع وامبابه
فى ناس مش لاقيه جناحاتها وشايفه الريح على الرابع
تشوفها ف قوة الضعفا وضيق ف الحاره والشارع
تشوفها ف ناس ماهش قادره تقول الاه ولاتمانع
دى مصرك اه لكن مصرى بشوفها ف ساقيه مربوطه
واشوفها بتدرع الكوته


واشوفها ف ناس بتتعذب وناس لعذابها مبسوطه
بشوفها ف حلم سهارى
واشوفها ف ام سهرانه وعامله هدومها كماده
واشوفها ف فصل متنيل واشوفها ف قهوتى الساده
واشوفها ف اهه متعاده
دى مصرك اه لكن مصرى ملاها الحزن بزياده
يا متلقح ف كون تانى مابين الاهل والحاشيه
مسير عودك فى يوم ينشف دى سنه وع الجميع ماشيه
ولالهاش ودن تسمع به ولا بطون واسعه ومراشيه
مسيرك يوم هتتحقق ولسع الضى فيك يكتر
وتنزل تحت من مصرى وفيها الجته تتعفر
لان بلادنا مش عبله وماانتش ع الحصان عنتر
دا فيه ليموزين ودفيانه
قصور م الوسع عيانه
وناس من ضيقها غرقانه وناس بتسب وبتكفر
وناس بتقول يارب استر



#سليمان_الزهيرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024
- ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الزهيرى - دى مصرك اه ودى مصرى