السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 11:06
المحور:
الادب والفن
لأسرار الجراح
وحدها
====
إلى أينَ يُمكنُ للقدمينِ المُعَبَّأَتين بخمرِ التواريخِ
أن يتجاذبَ خَطوَهُمَا نَفَرٌ
يقبعونَ وراءَ الدهاليزِ
مُسْتَتِرِينَ
إلى أين يُمكنُ أن يخطفَ الدربُ حُلمهمَا
وكأنهما
ضيّقَيْنِ بهذا البراحِ
إلى أين يا رجلا جاوز الأربعينَ
وخبّر أصحابَه في ضُحَىً قرويِّ المشاويرِ
أن التي تتهادَى على الفجرِ
ظامئةً للقصيدةِ
ليس لها في الممراتِ مُنتجعٌ
يتسكَّنه الياسمينُ
وليس لها من زمانِ الحرائقِ
غير تأرجحِ ظلّينِ
من شمعدانٍ صغيرٍ
يُتيح لعينينِ ريّانتينِ طريقَ الهوى والصبابةِ
إن الفضاءاتِ بُنِّيَّةُ الطعمِ
والخطوُ مُرْتَهَنٌ بحديقةِ من تتشّوفُ للبرتقاليّ
والأحمرِ المتموّجِ
يا أيها الشمعدانُ
استرقْ للشفيفةِِِ بعضَ غناءِ المحبينِ
بعضَ المواويلِ مسكونةً بالحنينِ
على دَرَجِ الصحراءِ
فإن الذي جاوز الأربعينَ
وخبَّر أصحابَه بحكايات كُوبَينِ من قهوةٍ
قبل أن يدلقَ الوجدُ بُنَّهما
سيمرُّ على دَرَجِ الصحراءِ
كأنْ شاردٌ من كتابِ الأغاني
كأنْ كان يصحبُ عُروةَ في سفرٍ
لمليكٍ سيقتلهُ
فيضلّلهُ
ويقول لهُ :
يا ابنَ وَرْدَ
عطاياكَ مكنوزةٌ بين كَفِّ المليكِ
وكفِّ الوزيرِ
فَسِرْ
ويُعرّجُ بين الهضابِ الثقالِ
لينتظر المرأةَ الأربعائيةَ الفرحِ
حتى يهشَّ بأشعاره صَهَدًا عربيَّ الرمالِ
عن امرأةٍ
تتزيّا بحنطتها
في طريق السرابْ .
==========
السمّاح عبد الله
==========
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟