( حين تكون الخرافة بحجم الحقيقة .. يحق السجود للفرح )
زفرة باتجاه الوطن في 13-12-2003
اصبوحة الذاكرة
افقنا على زغرودة خرافة مهملة
سقطت طلاءاتها المستترة
خلف الوهم تحتبيء الاشياء
وخلف الاشياء ..يختبيء الخوف
قبل اكثر من ثلاثين عاما ....
كانت الريح تحدثنا ... بفم الدم
و جدوى دم اليوم ...
لكنا ... لنا اذنا مثقوبة
وذاكرة تجزع من الوعد...
فيما تهرع من وعيد تقيح..لاقصى البقاء
وصايا الريح
كانت الريح ..
- وقبل أن تفتح القبور أبوابها -
صريحة الدوي حد الصمم..
- وقبل ان تبث الينا اسرار رائحة الموت القادم -
تفتح قنانيها لانوف مزكومة حد فقد التوازن
وقبل ال.. قبل هذه .. كانت قبل
وقبل قبل كان الانين لغما..وانفجر
وبعد قبل ? اتشحت الغيوم بالحداد
و العطش ..
فحطت على نهر عليل
ثم ارتوت ظمأ .... فاحترقت ..
رهان الريح
تقنعت السنوات اختباءا من عهره
وتقنع تحت عهره منذ القدم
وجوده مذبحة لحلم الوجود ...
وجود حث الخطى لمنتهاه ...
تقمصته الاحذية .... كانت تجهل انها انتعلته
فاشمأزت ... اذ اقشعر القبح من قبحه
اجهضته الاسرة مسخا ...
فتلاقفته الاقبية على هيئة جرذ
وعد الريح
افقنا ....
افقنا ذات صبح ندي
أسر لنا فنجان قهوتنا....
ان الفخ تربص بالجرذ الضخم
القاه فريسة لافواه القطط
قرف القته الافواه .....
لا يستهوي حتى العفن لمضغه...
تحدرت الغيوم لتغسل وجه الشواطيء
من وقع يديه التي مرت بها ذات اغتصاب
والرمل ..والهواء ...والضباب
كل قد نفض نفسه من علقه
أما الآن ..
لن يعود
لن يكون
توسدت لحدها ال .... نعم
اشعلت القبور شموعها
طعم الرقص يلف المكان ..الزمان ..الاشياء..
كل الذين مضى بهم قطار القهر ..عادوا
فيما يمم قطاره ليتم ارتحاله للعدم ..
نجم عذوف
النرويج
19-12-2003