أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين علي الحمداني - العرب والنت














المزيد.....

العرب والنت


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هذه المرة نتحدث عن الانترنيت بعد ان تحدثنا عن الستلايت في مقال سابق وماذا حمل لنا الانترنيت الذي بدأ يغزو غرف نومنا , يقول صديقي ان هذا العلم الجديد الذي يجعلك تتواصل مع العالم بثواني ما هو بعلم ملموس او محسوس بل شيء اشبه بالسحر والخرافة فمن كان من العراقيين يحلم بان يكون النت في غرفة نومه واتذكر جيدا اننا في عام2000 كنا مجموعة من الاصدقاء وكل منا طلب من الآخر عن امنياته في اليوم الاول من الالفيه من الثالثة واتفقنا جميعا ان امانينا تكمن في زيادة الحصة التموينية واضافة مادة السجائر اليها وادرجناها في قائمة الاماني وما ان اكملنا الحديث عن امنياتنا حين اكتشف ادنا ان هذه حقوق وليست اماني وبدأ يحرضنا ويحرض امانينا فما كان منا الا ان طلبنا من صاحب المقهى ((دومينو)) كي نغلق الموضوع ونبعد انظار (العسس) الذين كانوا يطالعون جريدة الثورة امامنا.
اذن دخل الانترنت بيوتنا غصبا عنه وعن الذي اخترعه وبات المواطن العراقي كعادته في النهوض المبكر من النوم يفتح النت ويطالع الصحف العراقية والعربية والعالمية الحكومية منها والمعارضة ويبدي الراي ويحترم الاراء الوارده ويتجول في المواقع مهما كانت نوعيتها ويفتح الماسنجر والايميل وكانه لم يكن في يوم من الايام يحلم بزيادة الحصة التموينية والطريف في الامر انه يتذمر من الحكومة ويطالبها بتبليط الشارع وتوفير الماء الصالح للشرب رغم ان اسواقنا تبيع الماء العذب المستورد من دول الجوار التي اتوقع في حال استقرار العراق وعودة( الملاهي) ان نجد هذه الدول قد تكون مصدرة للراقصات خاصة وان بلادنا كما هو معروف خالية من الراقصات وان وجدن فانهن التحقن بقائمة المهجرين وهن لم يهجرن على الهوية او الطائفة بل سبب كساد مهنتهن في العراق.
نعود للنت الذي منحنا فرصة ان نكتشف ان الشعب العربي مظلوم لاسباب عديدة اولها ان غير مثقف والمثقف فيه هو يحمل ثقافة الحاكم وانه شعب يفتقد الى التجدد بسبب عدم تجدد حكامه الجاثمين على صدورهم عقود من الزمن خاصة وان العالم كل لحظة يتغير وهم في مكانهم بذات الافكار والتوجهات , وقد يظن البعض ان الحكومات العربية تتيح فرصة لشعوبها ان تتابع النت كما هو في العراق . لا الامر يختلف في منظومة امتنا العربية المجيدة فالرقابة موجودة على النت كما هي موجودة على الصحف والتلفاز فالمواطن العربي القاطن في الاراضي العربية لايمكن له ان يعطي رأيه في قضية الا بعد التاكد من موقف حكومته ورأيها في تلك القضيه.
من هنا نجد ان اختراع النت تم تفريغة من محتواه العلمي في امتنا العربية التي لازال السيف يحكمها والقرطاس والقلم والطريف في الامر ان حكامنا العرب( ادامهم الله لنا) لم يكتفوا بنشر صورهم في الصحف والتلفاز بل ملئت تلك الصور واجهات المواقع الالكترونية فاذا ما كتبت في محرك البحث الصوري اسم اية دولة عربية ستجد صور رئيسها او اميرها او ملكها امامك ونادرا ما تجده يضحك أما اذا كتبت البرازيل فلن ترى سوى كرة القدم واذا ما كتبت العراق فسترى صور المعارضين للعملية السياسية والمطالبين بتطبيق حقوق الانسان والمحافظة على البيئة وبصعوبة تجد صورة رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء.
نعود للنت الذي دخل الى عشرات الاف من بيوتنا ومنحنا فرصة التجوال في العالم دون ان نفكر بجواز السفر سي او جي ودون ان نخضع للتفتيش ولكن جولاتنا جميعها خارج الوطن العربي لان المواقع العربية وخاصة الرسمية منها لا تحتوى الا على صور الحاكم وسيرة حياته وعدد اولاده وانجازاته التاريخية المتمثلة في تبليط الشوارع وعمل مجاري التصريف وكأن حكام اوربا لا يعملون هذا .
النت جعلنا نكتشف ان مهام حكامنا هي مهام مدير بلدية في السويد او حاكم ولاية في المكسيك وبالتالي فهم ليسو باصحاب فضل علينا ابدا بل نحن اصحاب الفضل عليهم لاننا مكناهم منا منذ عقود وبايعناهم بيعة ابدية وهذه البيعة كلفتنا ان نبايع ابنائهم ايضا وبالتالي فان اغلب الشعب العربي محروم من النت والذي عنده نت فهو مراقب وبالتالي عليه ان يتحول الى بوق للحاكم شاء أم أبي وكل اختراع جديد وامتنا بخير



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام وأدوات التغيير في العراق الجديد
- انظروا لإيران من الجانب الآخر
- العراقي والستلايت
- بناء العقلية العراقية الجديدة
- عقارب الساعة لن تعود
- رعب الإرهاب في ميزان المصالح
- الديمقراطية التوافقية في العراق
- من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟
- المواطنة ما هي؟
- ماذا بعد زيارة بوش؟؟
- العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور
- المعرفة مورد لا ينضب
- النهوض بالواقع التربوي
- الديمقراطية في عراقنا الجديد
- أسباب العنف عند الأطفال
- مدير المدرسة الناجح
- صراع اصوليات لا صراع حضارات
- ملامح النظام التعليمي الجديد
- استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل
- الشراكة بين المدرسة والبيت


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين علي الحمداني - العرب والنت