حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 06:06
المحور:
كتابات ساخرة
اعلنت وكالات الأنباء المرئية والمسموعة ان الرئيس ألقذافي أمر بحل كافة الوزارات في الجماهيرية اللبيبة الديمقراطية الاشتراكية الشعبية العربية العظمى وعدم الإبقاء الا على وزارة الدفاع والداخلية والخارجية أي العمل على إلغاء كافة الوزارات الخدمية والإنتاجية جميعا لكونها لم تفي بما مطلوب منها لخدمة الجماهير الليبية حسب مايرى قائد ثورة الفاتح من أيلول ويبدو بعد عدة عقود من التطور في ظل قيادة الأخ ألقذافي قد بلغت الجمهورية مرحلة العليا من الاشتراكية الا وهي ((الشيوعية)) التي تتحدث عنها الأدبيات الماركسية والتي فشل الروس في التوصل إليها وهي المرحلة التي تضمحل فيها الدولة على اعتبار ان كل دولة هي أداة قمع طبقي تنتفي الحاجة إليها عندما تزول الطبقات في ظل الشيوعية ويصل المجتمع الى حالة من الانسجام والتجانس ويمتلك درجة متقدمة من الوعي يكون قادرا على إدارة شؤون حياته ذاتيا ولم يعد بحاجة الى الدولة ومؤسساتها ولكن الأخ القائد يدرك انه يعيش وسط عالم ((متخلف)) و((بدائي)) ورأسمالي مبني على التفاوت الطبقي مما يستوجب التعامل معه ضمن منظوره كواقع مفروض لم يستوعب عظمة الكتاب الأخضر بعد.
فابقي وزارة الخارجية والدفاع لرعاية المصالح الخارجية والدفاع عن الجماهيرية العظمى.
ولكن مما هو غير مفهوم الإبقاء على وزارة الداخلية في مثل هكذا مجتمع ملائكي منسجم ومسالم، فلربما هو إجراء احترازي ضد العدو الخارجي خوفا ان يفسد النفوس كما افسد الشيطان ادم وانزله من الجنة.
..على العموم ومهما كانت مبررات القائد الليبي للإلغاء والشطب على هذه الوزارات ((التعبانة)) والمقصرة بحق الشعب فما عساه ان يقول وأي قرار يتخذ بحق وزاراتنا التي فاقت كل الدول من حيث العدد وفاقت كل وزارات العالم من حيث الكسل والتدني في الأداء والعطاء.
فهاهي تعمل بنصف الطاقم مع الاحتفاظ بالرواتب والمخصصات والمغانم نتمنى ان نرزق بقلم ((شطابي)) يفك مشكلة رئيس وزرائنا أعانه الله مع وزرائه اللذين هم بين زعلان طالع ومتصالح راجع و برلمان كسول هاجع.
وسوف لن نسبب للقائد ((الشاطب)) أية صعوبات فبإمكانه ان يشطب كل وزاراتنا بلا استثناء فالخدمية سجينة في المنطقة الخضراء والسيادية رهينة لدى ((الحلفاء)) أما شعبنا فيرعاه رب السماء ؟؟!!!.
#حميد_الحريزي (هاشتاغ)
Hameed_Alhorazy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟