احمد العجيلي
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 05:57
المحور:
الادب والفن
تحيةٌ
أبا غيلان
يا انشودةَ العذابِ والمطرْ
من ظُلمةِ العراقِ
لظُلْمةِالامواتِ في القَبُرْ
جئناكَ نستميحُكَ العُذُرْ
فقدْ تركْنا
كلَّ تلكُمُ السنينْ
فؤادَكَ الحزينْ -- ينتظرْ
فلم( يفضّ ختمَها الرجالْ)
ونحنُ مثلما تركتَنا
نبيتُ في جِدالْ
ونصحو في قتالْ
والعراقُ لا يزالُ يحتضِرْ
******
وليلنا طويلْ
والذئابُ فيهِ
تنهشُ البشرْ
و تشربُ الدموعَ و المطرْ
وكلَّ آهةٍ تضيعُ في الظلامْ
خلفَ غيمةٍ حزينةٍ كانّها القمرْ
فالبابُ
ذلكَ الذي يحيطُنا أمانْ
صار كوّةً الى المجهولِ
و الخطرْ
شتاءِنا الحزينْ تهزهُ الرياحُ في
فيفزعُ الصغارْ
ويذهلُ الكبارْ
فجيشنا المغوارُ ينتصرْ
بقتلِنا سينتصرْ
*****
يا بيتنا الاثيرُ يا عراقْ
مُلئتَ بالدموعِ
والجراحِ والدماءْ
والكونُ حولَنا وِفاقْ
يلفّهُ الضياءُوالبهاءْ
ونحنُ وحدَنا
نصارعُ الامواجَ والشقاءْ
لوحدِنا في لجةِ البحَرْ
----الله
الله ،يالله
هل من يسمعُ النداءْ؟
*****
الى الذينَ يحملونَ في قلوبِهِمْ
رصاصةً وسيفْ
لقد ملأتُمْ بيتَنا الجميلْ
مرارةً وحيفْ
والفراتُ
صار غابةً من الدموعْ
ودجلةُ -التي ما فارقتْ جفونَنا كطيفْ
في مدنِ اغترابنا المجهولهْ
كالحلمِ الوردي في الطفولهْ
نشكُّ أنَّ في العراقِ آدمُ
نشك أنّ رحمةَ العبادِ بيننا
نظنُّها قتيلهْ
وان ما يدورُ حولنا القضاءُ والقدرْ
نشكُّ اننا سننتمي
- في أي يومٍ قادمٍ-
الى البشرْ
**********
بوركتَ يا سيابُ في ثراك ْ
فقد صرختَ للعراقِ الفَ عامْ
عراااااااااااااااااااااااااق------------- ياعراقْ
يا بلد الشقاقِ والرياءِ والنفاقْ
ً مكررامقولةَ الامامْ
من عالمِ الاشباحِ و اللحودْ
افاقني العراقْ
متى تفيقوا ايُّها النيامْ
فاننا نغوصُ كلَّ يومٍ
في الدمِ المراقْ
نغوص في دمِ العراقْ
كأنّهُ نهر ْ
مطر
بشر
مطر
فالموتُ بيننا مطرْ
****
لكننا باقونَ
في النخيلِ
في بويبْ
في المياهْ
في جسدٍ يلفُّهُ الفراتُ في طُماهْ
يحضنُهُ كأنّهُ أباهْ
يأتيهِ بالهدايا كلّ عيدْ
يشمُّ خدَهُ الجميلْ
ويلثمُ الثغرْ
مطر- بشر—مطر
*****
وحين يأتيَ الصباحْ
سنبدأُ العناقْ
ونملا السلالَ بالورودْ
لنرسمَ العراقْ
لنرسم العراقَ بالورودِ والزهرْ
مطر – زهر--- مطر
فالحب بيننا مطر
#احمد_العجيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟