أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمانيا














المزيد.....

قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمانيا


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعقد في جامعة هومبولدت ودار حقوق الإنسان في برلين عاصمة ألمانيا الاتحادية مؤتمراً دولياً سياسيا في الذكرى الخامسة للحرب التي أسقطت النظام الاستبدادي الدموي وسياساته الشوفينية والطائفية السياسية والعدوانية ضد جيران العراق. وهذا المؤتمر السياسي الذي كان من المفروض أن يعقد في دمشق ورفضت سوريا في اللحظة الأخيرة عقده عندها , يعقد اليوم بالتعاون بين منظمات يسارية ألمانية وبعض الشخصيات الألمانية , التي وقفت في السابق إلى جانب صدام حسين ونظامه ودافعت عنه بكل السبل المتاحة لديها وجمعت لما يسمى بالمقاومة في العراق تبرعات مالية في كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا , وكذلك بعض الجماعات الممثلة للمؤتمر القومي العربي , ومنهم الدكتور خير الدين حسيب , وبعض البعثيين والقوميين الآخرين. ومن المؤسف حقاً أن تساهم مؤسسة روزا لوكسمبورغ وجريدة ألمانيا الجديدة الناطقة عملياً باسم تحالف اليسار الديمقراطي في ألمانيا بدعم هذا المؤتمر مالياً ومعنويا. والمؤتمر سيعقد على مدى ثلاثة أيام ابتداءً من 7-9/3/2008 تحت شعار مناهضة الاحتلال ومساندة المقاومة وتحضره بعض الشخصيات السياسية الأمريكية أيضاً!
وقوى اليسار المشاركة في التحضير وتوجيه الدعوات تتركز في جماعة يسارية تطلق على نفسها بـ"الجماعة المناهضة للإمبريالية" ومنظمة السلام الألمانية , وكانت الأخيرة جزءاً من تلك التنظيمات التي كانت تدعم من جانب الاتحاد السوفييتي , وهي في جوهرها معادية للولايات المتحدة الأمريكية على الصعيد العالمي.
إن هذه الجماعات لا تفرق عملياً بين القوى الإرهابية التي تقتل يومياً الشعب العراقي , سواء أكانت قوى القاعدة أم قوى البعث الصدامية أم قوى إسلامية سياسية وقومية شوفينية , لأنها تعتقد بضرورة الوقوف إلى جانب المناهضين للولايات المتحدة في العاق وأفغانستان بغض النظر عن طبيعة تلك القوى وعن أفعالها الإجرامية في العراق أو في أفغانستان , كما أنها ساندت قبل ذاك صدام حسين ورفضت إدانة أفعاله لأن صدام حسين ضد الولايات المتحدة والأخيرة ضد صدام حسين. بهذا المنطق الأفلج تحاول هذه القوى العمل ضد الوضع القائم في العراق وتمارس الدعاية والكتابة في الصحافة وتصدر البيانات بالتعاون مع تنظيمات البعثيين في الخارج. ويبدو أن هؤلاء يجدون التأييد والدعم من جانب بعض الدول العربية والأوروبية التي اختلف مع الولايات المتحدة الأمريكية , ومنها ألمانيا , إضافة إلى دعم قطر لهم وعبر بعض التنيظمات القومية العربية في بيروت , كما ورد ذلك في أكثر من بيان صدر في الآونة الأخيرة.
لقد كان المفروض أن تقوم الحكومة العراقية بالاحتجاج ضد هذا المؤتمر الموجه للإطاحة بها وتشجيع قوى الإرهاب الدموية التي تمارس القتل العمد يومياً في العراق. إلا أن السيد السفير العراقي في برلين ربما لا يعرف حتى عن عقد هذا المؤتمر في برلين , وإذا عرف بذلك , فربما لم يبلغ حكومته بعقده , وإذا بلغها بذلك , فربما لم يطالبها باتخاذ الخطوات الدبلوماسية المناسبة لإيقاف الدعم المباشر من جانب هذه القوى للإرهاب الجاري في العراق تحت عنوان دعم مقاومة قوى الاحتلال ومن يساندها في العراق. من غير المجدي أن نقول بأن بعض السفراء العراقيين في الخارج , ومنهم من جرى الحديث عنه , لا هم لهم سوى جمع أتباعهم من الإسلاميين السياسيين حولهم وكفا الله المؤمنين شر القتال! وهو من بركات وخيرات حكومة الدكتور الجعفري.
لقد أصبحت ألمانيا موقعاً مهماً لنشاط بعض القوى المعادية للعراق والداعية عملياً إلى إسقاط الحكومة العراقية والتدخل في الشأن العراقي , حتى أن البعض كما أشارت إلى ذلك بعض الصحف إلى اعتقال من كان يحاول تجنيد إرهابيين للسفر للعراق لممارسة العمليات الانتحارية.
إن معارضة وجود القوات الأجنبية والاحتلال في العراق من جهة , ومعارضة كل أو بعض سياسات الحكومة العراقية , وخاصة سياسة المحاصصة الطائفية والعجز عن اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الإرهاب الدموي .. والكشف عن المجرمين الذين يشاركون بقتل الأبرياء في العراق من جهة ثانية , أمر ممكن وضروري , ولكن يفترض أن يتم بالطرق السلمية وبعيداً عن استخدام السلاح وما يطلق عليه بالمقاومة الشريفة التي تقتل يومياً عشرات الناس العراقيين من مختلف فئات الشعب وأتباع أديانه ومذاهبه , إضافة إلى قتل الكثير من المثقفين والعلماء والصحفيين والديمقراطيين , وتهجير الناس من بيوتهم ومدنهم بل ومن العراق كله.
إن الدعوة تتوجه إلى كل الديمقراطيات والديمقراطيين العراقيين والعرب لمقاطعة مثل هذا المؤتمر الهادف إلى تشيد القتال في العراق , رغم أن فيه بعض الشخصيات العلمية والاجتماعية التي تتحدث عن رفضها للاحتلال والطائفية , وهي شخصيات طيبة ومخلصة في ما تقول , ولكنها تستغل وتستثمر من قبل تلك القوى التي لا تريد الخير للعراق وتريد تشديد الصراع والنزاع المسلح في العراق.
5/3/2008 كاظم حبيب









#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- نداء إلى المرجعيات الدينية المحترمة في النجف وكربلاء والكاظم ...
- الدولة التركية والعدوان الجديد على العراق
- الحقوق القومية بين النظرية والتطبيق*
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- عن ماذا أدافع في العراق؟
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 3-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 2-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية في رؤيته للعراق الراهن 1-3
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين الانتخابات الأمريكية و ...
- لتتضافر كل الجهود الخيرة لدعم مطالب الكُرد الفيلية العادلة
- إيران واللعب والمراهنة على كسب الوقت!
- 8 شباط المشئوم وكوارث العراق المتواصلة!
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- لتتسع جادة الحوار الديمقراطي ... ليتسع صدر الإنسان لسماع الر ...
- رحل عنا بهدوء الشخصية الوطنية والديمقراطية العراقية والشاعر ...
- أين ألتقي وأين أختلف مع الأستاذ الدكتور سيَّار الجميل ؟لتتسع ...
- في الذكرى الأربعينية لرحيل الأستاذ كامل الجادرجي
- أين تكمن أهمية نداء -مدنيون- في المرحلة الراهنة ؟


المزيد.....




- انطلاق تحذير من إعصار قادم أثناء بث مباشر.. شاهد رد فعل خبير ...
- أحمد سعد يثير جدلا بصورة تجمعه مع ويل سميث وجوني ديب
- مصادر لـCNN: الخدمة السرية تلقت معلومات استخباراتية بمخطط إي ...
- السيسي وماكرون يناقشان هاتفيا وقف إطلاق النار في غزة
- دراسة حديثة تكشف كيف يزيد -تغير المناخ- طول الأيام؟
- -سي.أن.أن-: واشنطن تلقت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية ...
- شاهد: طالبان تقيد مراسم الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء بأفغان ...
- الانتخابات الأمريكية.. ماذا نعرف عن -مشروع 2025- المثير للجد ...
- -حرب الشاشات- في مصر.. حملة ضد عرض عبارات -مسيئة- للسيسي
- الناطق باسم -سرايا القدس-: الآليات العسكرية الإسرائيلية تحول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمانيا