ديمة جمعة السّمّان
الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 09:52
المحور:
الادب والفن
غزّة.. يا جذع الشّجرة..
والأغصان مدن فلسطين.
النّارٌ تشتعل بك ..
ومنك تفوح نسائم التّحرير.
الجوع يأكل الجذع..
والأغصان خضراء..
متعة للنّاظرين.
يا أعجوبة الدّنيا..
كيف يهبّ من النّار نسيم..؟؟
يا أعجوبة الدّنيا .. كيف من الجوع ..
بنيت أجساماً يلين لها الحديد.؟؟
مشهود لهم في ساحة الوغى ..
مغاوير ..لا يغمز جانبهم..
غزّة .. أو بالروح نستهين.
يا مدرسة علّمت الدّنيا .. انتفاضات التحرير..
وكانت لثورات العالم زعيم.
يا ثدياً.. شرب منه الأبطال المباديء ..
نموت .. وتحيا فلسطين.
يا صخرةً.. مات عند قدميها موج بحرِ الأعداء ذليل.
يا جبلا شامخاُ .. من على قمّته .. يبدو العالم ضئيل..
يا صموداً .. شكا منه الصّبر .. وهزم المعتدين.
يا أمّ أبطالٍ .. خاف منهم الموت ..
وركع لها الأعداء صاغرين.
يا صانعة الرّجال..كيف ركبت النّصر حصاناً..
تحت سنابكه يموت المعتدين.؟؟
كيف احتكرت النّصر وألبست عدوَّك الذّلّ المهين.؟؟
يا بركاناً انفجر.. هزّ الكون .. وضمائر البشر..
ثائراً .. يقذف ويرمي بالنار والحمم..
هزم الأعداء.. والنجاة كانت لهم أمل..
ولكن إلى أينَ .. وأينَ المفرّ.
وغزّة لهم قضاء وقدر.؟
أما آن لهذا العالم أن يعي.. أنّك الشّمس تنيرين الكون..
أو ظلاما يغشى العالمين..
مدى عمر السّنين.
يا أخت القدس وجنين ورام الله والخليل..
وباقي مدن فلسطين..
متى تتصافح الأيدي..
ونردّ الفتنة إلى نحور الغاصبين؟؟!
#ديمة_جمعة_السّمّان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟