أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - نحن وارقام جينز القياسية














المزيد.....

نحن وارقام جينز القياسية


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    


مما تتفاخر به الأمم في العصر الحديث إن أفرا دا أو جماعات قد حصلت على أرقاما قياسيه في مجالات المنافسات الانسانيه في العلوم أو الرياضة أو في الآداب أو في القفزات العلمية المذهلة التي يشهدها العالم أو في مجا لات مختلفه
في عالمنا العربي لنا أرقامنا القياسية التي سجلناها وفي مجالات مختلفة والتي نفخر بها فمثلا على الصعيد السياسي سجل قادتنا أرقاما قياسية في الجلوس على كراسي الحكم لم يسجلها غيرهم حتى أصبحت هذه الكراسي جزء لايتجزء من جسم الحاكم وكذلك تجاوزنا نسبة 9999% لتصبح 100% في الانتخابات التي يقيمها حكامنا ولله الحمد كذلك سجلنا أرقاما قياسيه في تخريب المعتقدات الدينية الرائعة وحولناها إلى معتقدات للقتل والتدمير فاختصرنا الإسلام العظيم بمبادئه السامية في العدل والحق والمساواة والسلام والتسامح إلى لحية طويلة ودشداشة قصيرة ليظهر المسلم بهذه الصورة الكاركترية المضحكة ينظر إلى الحياة نظرة تشاؤمية متعصبة تحل دم كل من يخالفنا معتقداتنا أما في مجا ل الافكارالانسانيه الاخرى فعند ظهور الفكر الاشتراكي بما يحمله من نظرة إلى المحرومين وحقهم في العيش الكريم عن طريق التوزيع العادل للثروة و ملكية الجميع لوسائل الإنتاج أصبحت الاشتراكية في بلادنا العربية تعني ملكية الحاكم لوسائل الإنتاج هو يعطي وهو يمنع وهو يحيي وهو يميت وعندما يموت الحاكم في بلادنا ونتنفس الصعداء وقبل أن ينقل الى مثواه الاخير غير مأسوف عليه تنفذ الوصية ويصبح الابن سلطانا جديدا ويكمل المسيرة تحت شعار تلاقفوها ياال ابي سفيان!!!ليفوق والده في تسجيل الأرقام القياسية في
عدد المعتقلات وعدد المعتقلين و في داخل المعتقلات سجلنا ارقام قياسية والتفنن بوسائل التعذيب في ايقاع الأذى على المعتقلين لم يسجلها الاولون ولا الاخرون_-------
اما على الصعيد الفني سجلنا أرقاما قياسية مذهلة ولله الحمد في عدد الراقصين والراقصات والمطربين والمطربات على شاكلة البرتقالة وأخواتها حتى أصبح عندنا إنتاج الراقصين والراقصات يفوق إنتاج السيارات في اليابان عندما خصصنا اغلب عوائدنا من البترول لهذا المجال وتلاحظ قنواتنا الفضائية عامرة بما لذ وطا ب من الأغاني والألحان الهابطة وظهر للأغنية سفير ووزير و نجوم وكواكب وسجلنا أرقاما قياسية في الذلة والمسكنة إلى درجة تهان مئات من نسائنا امامنا ويقتل اطفالنا على يد الصهاينة تحت مرأى ومسمع منا ولسان حالنا يقول لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
اما على بعضنا فنتحول الى اسود كواسر نقتل بعضنا بعضا ويخون بعضنا بعضا ونكفر بعضنا بعضا وسجلنا ارقام قياسية في القسوة وعدم الرحمة الىدرجة ان نضع سيارات مفخخة على ابواب المدارس ننتظرهم يخرجون لنتمتع بمنظر الدم المرعب لهؤلاء المساكين ارقام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة فحد ث ولاحرج فقد امتدت من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر والحبل على الجرار
أما حركاتنا الوطنية فهي في سبات عميق تعيش اماعلى أمجاد عبد الناصر اوعلى امجاد لنين واستالين رغم الانهيار المرعب للمفاهيم القومية و الاشتراكية وفي مجال الامية فلنا قصب السبق في ذلك لم تسبقنا امة من الامم



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق
- الاتراك والحلم الانكشاري العتيق
- المرأة في جنوب العراق في الالفية الثالثة
- ماركريت حسن.....و ذؤبان العرب
- الوحدة العربية واخواتها
- الجذب المغناطيسي لكرسي حاكم عربي
- الشيوعية في العراق سمو في الاهداف فشل في التطبيق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضير حسين السعداوي - نحن وارقام جينز القياسية