أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حمد - فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء














المزيد.....

فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 686 - 2003 / 12 / 18 - 05:39
المحور: الادب والفن
    


ليتك تبقى الطفل الإنسان 
   أخشى وأروع 
   أن تكبر في هذي الشبكة 
          .......... 
   أخشى يا طفلي أن يقتل فيك الإنسان 
   أن تدركه السقطة   
   أن يهوي 
   يهوي 
   يهوي للقاع .

صباح هذا اليوم المثلج الأبيض حيث الثلوج تغطي كل شيء في العاصمة النرويجية أوسلو ، سمعت من وكالات الأنباء خبر رحيل الشاعرة الفلسطينية المبدعة والكبيرة فدوى طوقان صاحبة الأبيات الشعرية أعلاه.

 

رحلت اليوم شاعرتنا القديرة ابنة مدينة نابلس العريقة، التي لم تبخل على فلسطينيها بشيء فكانت وبقيت الوفية لتراث بلدها ووطنها حتى رحيلها المفاجئ صبيحة هذا اليوم الأبيض، وفدوى طوقان كانت وستبقى حمامة فلسطين البيضاء.

 

لقد ساهمت المبدعة فدوى طوقان باعمالها الشعرية والأدبية في رفع شأن القضية الفلسطينية وإيصالها للعالم بقالب شعري جميل يعبر عن حقٍ غير قابل للتصرف وللتفريط ، حق لشعب صابر وصامد ومكافح على مر التاريخ ، حق لأمة شردت وعذبت وانتهكت حرماتها في ظل صمت عالمي مريب ومشاركة البعض في التآمر على حقوق شعب فلسطين.

 

في يوم الرحيل نقول للشاعرة المحلقة عاليا في سماء الأدب كأنها القصيدة الطائرة على جناح حمامة السلام البيضاء ، إلى الخلد وجنات النعيم ايتها الفلسطينية العائدة من جنات فلسطين الى جنات العالمين. ونقول سلاما عليك يوم ولدت ويوم رحلت، فقد كنت فلسطينية العينين والكفين والوشمٍ ، كنت هكذا ولم تزل وسوف تبقين هكذا حتى الأزلِ..

 

استحضر اليوم بعضا مما كتبت الشاعرة الراحلة ، استحضر الآن القليل من الكثير الذين أبدعته في حياتها ، حيث انشدت وكتبت لفلسطين أغلى الكلمات وأقدسها في أزمنة العار والصهاينة خلفاء المغول والتتار :

 

ولدت فدوى عبد الفتاح آغا طوقان في مدينة جبل النار نابلس سنة 1917 لأسرة فلسطينية عريقة ومعروفة ، ذات نفوذ في المدينة الفلسطينية الأكبر والأكثر أزدهارا ، تلقت تعليمها في مدارس نابلس الابتدائية ثم عملت بنفسها على تثقيف نفسها، التحقت بدورات اللغة الانكليزية والأدب الانكليزي،حضرت العديد من المؤتمرات العربية والأجنبية،عضو في مجلس أمناء جامعة النجاح، نالت عدة جوائز محلية واقليمة ودولية، منها وسام فلسطين، جائزة اتحاد كتاب الأردن 1983، جائزة الزيتونة الفضية من ايطاليا،جائزة سلطان العويس 1987، جائزة ساليرنو السعودية للشعر 1994وغيرها من الجوائز.. شقيقها الشاعر الفلسطيني الكبير والشهير ابراهيم طوقان ، وقد عاشت حياتها تؤمن بأن فلسطين سوف تعود لأصحابها ولن تكون أرضا لكيان اسرائيل الغاصب مهما طال الزمن، .

 

أصدرت فدوى طوقان 8 دواوين شعرية على مدى 50 سنة من العطاء والكتابة والابداع والمقاومة:

 

وحدي مع الأيام ، وجدتها ، أعطنا حباً ،أمام الباب المغلق ،الليل والفرسان ، على قمة الدنيا وحيدا ، تموز والشيء الآخر واللحن الأخير صادر سنة 2000. كما صدر لها كذلك السيرة الذاتية في كتابين " رحلة صعبة، رحلة جبلية" و " الرحلة الأصعب ".

 

في  يوم رحيلها تحضرني الآن بعض ابيات قصائدها المعروفة :

 

من  قصيدة لن أبكي :

 

على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور. 
بين الردمِ والشوكِ
وقفتُ وقلتُ للعينين : 
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار
وتنعى من بناها الدار
وأنّ القلبُ منسحقاً
وقال القلب : ما فعلتْ بكِ ؟
 بكِ الأيام يا دارُ ؟

 

ومن قصيدة حوارية :

 

دعاني إليه، هو البحر

   على مداه موجة إثر موجة

   تباعدت، شد ذراعي إليه

   يا بحر كلا!

   أخافك يا بحر عد للوراء

   ومركب عمري على المنحدر.

رحم الله المبدعة الخالدة فدوى طوقان ، لها علينا وعد وعهد بتحقيق الأمنيات وتحرير فلسطين واعادة بناء الذات.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل الاسرائيلي في شؤون الدول الاوروبية
- حوار مع الروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الكاتب لا يُوَدِّعُ الكتابةَ حتي يُودِعُوهُ قبرَهُ
- بوش في لندن
- الجنرال يوسف مشلب والأسير سمير القنطار
- طلعت يعقوب الظل العالي
- الصهيونية و سلاح معاداة السامية
- العداء للحجاب حالة عنصرية
- استطلاع الرأي .. فعاليات الجدار .. ما الذي حدث ؟
- حنان عشراوي
- رب صدفة خير من ألف ميعاد ...
- إحنا بتوع الأوتوبيس !
- صفقة تبادل الاسرى بدون سمير القنطار تعتبر فاشلة
- مدارات الحمير
- جورج غالواي وذيل الكلب
- الشعب الفلسطيني ووقفة العز التي لا بد منها
- الليل بتنا هنا والصبح في بغداد
- صباح الخير يا صغاري
- من جنين حتى رفح
- عربي أوروبي في أمريكا


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال حمد - فدوى طوقان حمامة فلسطين البيضاء