مازن لطيف علي
الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تخلق المكتبة الشخصية من وجهة نظري معايير الاخلاق وتبني قيم الحياة كونها تمثل غذاء روحيا خصبا وتسهم في بناء الذات وهي مركز ثقافي داخل البيت يمد الانسان بالمعرفة وتنمي قدرات المتعلم و خبراته القرائية بما توفره له من مصادر ومراجع متنوعة، وتسهم على نحو ملموس في خدمات اجتماعية ووظائف ثقافية تربوية من الاهمية بحيث لايجوز اغفال دور المكتبة الشخصية..لقد غرز اباؤنا فينا حب المطالعة واحترام الكتاب واقتنائه ومن هنا تكونت اغلب مكتباتنا الشخصية فالمكتبة الشخصية هي استمرار لما قرأه ابي وامي لكن الفارق اني اقوم بتطويرها وذلك من خلال اضافة الاصدارات الحديثة والمعاصرة ..لقد شغف الانسان العراقي بحب الكتاب ولذا تجد في كل بيت عراقي مكتبة تختلف من حيث الحجم وتتفاوت من بيت الى اخر.. ونجد في كل المكتبات الشخصية تنوعا في اختيار الكتب "دينية ، ادبية ، ثقافية ، مذكرات ،سياسية ..الخ " بمعنى انها غير متخصصة ..تمثل مكتبتي الشخصية مرجعي الاول والاخير ولاني على اتصال مبكر بالكتاب ومنها طورت ثقافتي وقابليتي المعرفية فان مكتبتي تمثل بوابة التكوين الذاتي واقضي ساعات طويلة..وهي تزداد يوما بعد يوم بعد ان كانت في ظل النظام البعثي تقل يوما بعد يوم كوني كنت ابيع منها للحاجة المادية وهذا ليس ظرفي فقط بل ظرف اغلب المثقفين والادباء بعد ان باعوا مكتباتهم الشخصية في تلك الفترة.
#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟