محمد رحو
الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 07:17
المحور:
الادب والفن
لأنك الحبيبة الوفية
لأفق سمح و أغنية
تؤسس للفعلي الشفاف
لم يكن بوسعك
سوى الانحياز
لقدر الصامدين
فالحيف محيط..أخطبوطي الأطراف
والجزر محض غصة
هنا
في صدر الحالمين
بوطن يصاهر الإنصاف!
***
هل يئست من وعودهم
هل يئست من (شرودهم)
فاجترحت الإبحار
شطر مستطيل الخاتمة
احتجاجا على اختناق البراءة
بجليد معلوم
أو وباء مجهول
بقرية انشغلت عنها العاصمة
بأكثر من مهرج و مهرجان!
***
حين رأيت شحوب(أسفي)
طلقت يوميات الأسف
على وعد ما فتئت تخنقه
براثن صيادي الفرص/
مصاصي دم المدينة!
***
بين دروب الزمن..
تعلمت الكثير
هو الزمن الجلف..
علمك الكثير
فالوحش الذي رأيت
بلامبالاة
يدوس ضحاياه
والألم الذي نزفت
منذ اخترت الدرب(الخطير)
عودك السفر
ملء أحراش المحن
عودك السهر
واجتراح الأسئلة!
***
من جراح الحي الجامعي
لجراح الحي الصناعي
هو ذا دربك الشائك المعشوق
هي ذي الجمرة المبدئية
هو ذا خضم الاختيار!
***
لسعيدة أن تنشرح الآن
فحلمها الحي لم يجهض
ووعدها السني لم ينقض
لسعيدة أن تنشرح الآن
فحبيبة التي لسعت
من ذات الجحر/الثعبان
صارت رفيقة مكافحة
تخطو على درب التأسيس
لوطن يكافح السرطان!
***
تحت فيء الفصل الذكوري القوام
ما زالت دواليب الزيف تفتي
وتفتري
على امرأة تمور
بما يخالج فؤاد الأرض!
تمور وتحترق
بشموس الأخضر البعيد
ها حدسها النبي العميد
لا يستقرئ عذابات النساء
إلا ليوبخ أجداد الوأد/
أحفاد الفصام!
***
في ليل الوطن المعتقل
صقلتك أتون العشق:
لكم هو حاقد سوط المرحلة
لكم هو باهض عبق الكرامة
لكم هو شاهق غصن الحرية!
***
ملء متاهات الضياع انبجس
نبلك الفضي الجسور
نبلك الشعبي المنذور
لامتدادات التخطي
نبلك المنتصب
كجبل يبتسم
إزاء الزوابع الصغيرة!
***
أنت رأيت كل شيء:
عيون المنبوذين/
فيضانات الشطط/
شراسة الرواسب/
حروب الوهم/
طرائف التناوب/
مواكب الجنازات/
أقنعة الراكبين
أنت رأيت كل شيء!
***
ضد بيوت الطاعة و العار
ضد نفي الرؤيا المعطاء
ضد فداحة الصبر الغبي
ضد صفاقة الميز الوصي
ضد آيات الخنوع المنتخبة
مازلت سيدتي منتصبة
كشعاع في منتصف الليل
يصر على نثر بذور النور
هنا
بين حنايا الديجور
حتى انتصار النهار
#محمد_رحو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟