أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد كافان علي - تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!














المزيد.....


تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بلا شك تألمنا لنكبتي سنجار وزنجلي لأنهما بشعتان بكل المقاييس وتعكسان ديدن الإرهابيين . الأشرار كانوا عادلين في تقسيم المظالم والمآسي على كافة شرائح المجتمع العراقي . تعرض سنجار لفاجعة رهيبة في 14/8/2007م والتي أودت بحياة ألف مواطن بين شهيدٍ وجريح ، إضافة إلى تهديم المساكن والمحلات التجارية حسب نشرات القنوات الفضائية المختلفة . هؤلاء الأبرار كانوا معادين لكافة أوكار ومنافذ العنف والإرهاب والاعتداء على حقوق الآخرين ، والساكنين في سنجار وهي المدينة العريقة التي كانت هدفاً لجولات الإرهابيين قديماً وحديثاً لأجل الإنتقام المرير والحقد المقيت والاحتلال التي تعاكس القيم الإنسانية السامية ...
تعرض زنجلي في 23/1/2008م إلى إرهابٍ أسود وبغيض وهي حي سكني في مدينة الموصل . كان التشابه قائم إلى حدٍ كبير مع فاجعة سنجار ولكن ضحايا سنجار أكثر بكثير من ضحايا زنجلي ... كارثة زنجلي أودت بحياة أكثر من مائتين بين شهيدٍ وجريح . كان الإرهابيون بارعين في توزيع المصائب على كافة شرائح المجتمع من حيث العمر والهوية وكان الضحايا من الأطفال إلى الشباب والنساء والشيوخ بلا استثناء ، ولم ينسوا أدق تفاصيل النسيج الاجتماعي في العراق ، وكذلك لم يترددوا في هدم البيوت السكنية والمحلات التجارية أيضا في الحي المسالم الآمن والهادئ في مدينة الموصل لا لشيء وإنما للانتقام والدمار ...
لاحظنا تدافع كافة مكونات المجتمع العراقي الرسمي والشعبي لنجدتهم حيث شاركت حكومة نينوى من المحافظ إلى مجلس المحافظة والأجهزة الأمنية وبقية الدوائر، إضافة إلى رئيس الوزراء العراقي شخصياً والبرلمان العراقي وغيرهم من المسئولين ، وكذلك تركيا الجارة التي تعكر الجيرة . تم تغطية كارثة زنجلي إعلامياً بشكل رائع من مختلف القنوات المحلية والإقليمية وحتى الدولية وبالذات القناة الفضائية الموصلية لكي تجسد بشاعة هذه الكارثة الرهيبة وإطلاع العالم على تداعيات الأعمال الإرهابية الوقحة في العراق . لقد ابتهجنا بتقديم المساعدات المادية والمعنوية إلى المنكوبين وحالات إسعاف الجرحى والمصابين والدعم الإعلامي الجريء .
لقد فرحنا بهذا الدعم والإسناد لهذا الحي السكني المنكوب في الموصل ... هذا الدعم العظيم لهؤلاء المساكين من الجهات الرسمية والشعبية والتيار الديني ومنظمات المجتمع المدني هو تجسيد لتقوية وشائج المواطنة الصائبة في العراق ولإعادة بناء المجتمع ووضع حد لقوى الظلام ... ولكن نسأل بخجل :ـ أين كانت الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ، خريج صناديق الاقتراع ، ومحافظ نينوى ومجلس محافظة نينوى وبعض القنوات الإعلامية في دعمهم ونجدتهم منطقة سنجار التي تعرضت إلى دمارٍ رهيب ومميت ؟ بالتأكيد أن رئيس وزراء العراق لم يحضر كارثة سنجار التي ليس لها رديف في الدمار المادي والمعنوي لحد اليوم وإنما بعث نائب رئيس وزراءه . أليس من واجبه ومسئولياته الحضور المبكر لمثل هذه الفواجع ؟ ألا تكفي ألف شهيد وجريح لكي يحضر ؟ لماذا حضر في كارثة زنجلي ... وسنجار كلا ؟ أما البرلمان العراقي فلا يشملهم الزيارة لهذه الفاجعة التي تندى لها الجبين ... ومحافظ نينوى فله زيارة يتيمة ٍ، أما مجلس محافظة نينوى فليس لهم ذكر في مصائب المواطنين ، وإعلامياً يبحثون عن التآخي والوئام ووشائج المواطنة لبناء العراق ومحافظة نينوى . ونسأل حكومة نينوى ومجلس محافظة نينوى كم جريحاً من كارثة سنجار تم نقلهم إلى مستشفيات الموصل للعلاج إضافة إلى مستلزمات الإغاثة ؟ أما القناة الفضائية الموصلية فبلا شك لا تشملها التغطية الإعلامية لأسبابٍ نجهلها ... وألا أين كانت خلال وبعد الكارثة الدامية ؟ يقيناً لولا جهود حكومة إقليم كردستان الدءوب من الجانب الرسمي والشعبي ، وأهالي تلعفر وبعض منظمات المجتمع المدني داخل وخارج العراق لكان مصير هؤلاء المساكين من الناجين من كارثة سنجار الموت المحقق بسبب الإهمال وعدم توفر العلاج والمواد الغذائية والسكن ... !!! بلى ساهمت حكومة إقليم كردستان في نجدتهم بشكل فعال وعملٍ حثيث ولكن كارثة سنجار الرهيبة كانت أضخم من إمكانياتهم رغم دورهم الرائد وتسخيرهم لكل طاقات مؤسسات كردستان ... ولهم المجد في عملهم الرائع والتاريخ يسجل بفخر كفاءتهم في تعزيز المواطنة الصائبة في كردستان والعراق ... إن الإهمال في معالجة الكوارث بحق الأكراد الأيزيديين والمسيحيين والأرمن والشبك والتركمان الشيعة وبقايا الصائبة المندائين وحتى حرمان طلبتهم من الدوام في جامعة الموصل مهدت الفجوات والمنافذ لتمادي الإرهابيين للعبث بأمن واستقرار المواطنين وحياتهم ثم كملها فاجعة زنجلي الدامي ...
نعيد المحور الاستفهامي بطريقة أخرى :ـ أليس الأيزيديون هم الذين لهم شهداء في الجولان وفلسطين من مختلف مناطقهم وفي تواريخ مختلفة ؟ أليس لهم دور رائع في مختلف الحروب التي خاضتها العراق ، وحملات احتواء الإرهابيين ، بشهادة أمراء الوحدات العسكرية في ساحات القتال ، إضافة إلى التبرع بالمال والذهب والدم لأجل هذا الوطن جراء حماقات الحكومات العراقية المتعاقبة من العهد الملكي والحبل على الجرار ؟ هل الأيزيديون للواجبات حصراً أما الحقوق فلا ؟ كيف يتم مطاردة الإرهابيين وخصائص وسمات ووشائج المواطنة متعثرة ... هل من مجيب يا ... ؟



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد كافان علي - تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!