أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - نجاد في حضرة الشياطين














المزيد.....

نجاد في حضرة الشياطين


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما دخل الجنرال اللنبي القدس خاطب صلاح الدين الأيوبي قائلاً .. الآن انتهت الحروب الصليبية , بينما وقف الجنرال غورو فوق قبره في دمشق صائحاً .. قم يا صلاح الدين فنحن هنا , فماذا سيقول احمدي نجاد في بغداد ولمن سيقول ؟ هل سيقول لعلي في النجف أم سيقول للحسين في كربلاء أم تراه يقول لصدام
في تكريت ؟ الأرجح أنه سيقول للأميركيين الغارقين وللعرب الغافلين .. إنا إلى العراق لعائدين .
قد يضيع معنى عنوان هذا المقال في دهاليز السياسة ويصعب العثور على بديل له إذا تم استبدال الشياطين بالأميركيين , لا بل أنه يضعف معناه اللغوي ويفقد بريقه الإيديولوجي الذي بفضله استمرت عمليات التعبئة الشعبية ضد أميركا منذ 29 سنة على انطلاقة ثورة العمائم المستظلة بنور السماء والمقدسة بأسرارها الإلهية ضد قوى الاستكبار الأرضية الشيطانية أو الدول المتشيطنة الدائرة في فلكها .
يستحيل أمام هذا الواقع الإيراني الزاحف بقوة التاريخ , تفكيك خيوطه المتشابكة وعقده الملتفة ونواياه المبيتة يوماً بعد آخر تجاه العراق منذ لحظة احتلاله أو تحريره ( سمه ما شئت ) فلم يصدر عن زعماء طهران ما صدر عن باقي دول الجوار العربية وغير العربية من رفض متكرر للوجود الأميركي ولو على الشفاه , بل ازدادت التبريكات بهذا الفتح العظيم لأرض العراق والدعوات بالإقامة المديدة والابتهالات بثمراته ونعمه .
أن تطأ قدم احمدي نجاد أرض العراق في حضرة الغازي الأميركي وتحت أسنة حرابه وواحات أمنه الخضراء , لأشد من أن تطأها تحت قبة البيت الأبيض , فقدم نجاد في العراق تعني التصديق والتشريع المبطن بالوجود الأميركي ممهوراً بختم الأمة الفارسية الممثلة بحافر نجادها العتيد .
آثار القدم النجادية في العراق سيكون تأثيرها المستقبلي لإيران أبلغ وأعمق أثراً منها لو كانت تجاه واشنطن , لماذا يتجشم نجاد عناء السفر إلى واشنطن ؟ طالما أن واشنطن بمعداتها الثقيلة وجنودها المرتزقة تغرق في مستنقعات الأهوار ومصاطب دجلة والفرات .
خطوة نجاد لا يمكن تفسيرها إلا في اتجاهين , الاتجاه الأول , للوقوف على آخر منجزات الأدوات الإيرانية في بغداد , والتركيز على نقاط ضعفها ودعم أهم ما تحتاجه في المرحلة القادمة , ويحتوي هذا الاتجاه رسالة مزدوجة إلى الإقليم العربي الغارق في خلافات الرئاسة اللبنانية وصراع الديكة في فلسطين , وإلى تركيا المشغولة بتصفية المتمردين الأكراد , مفادها أن أبواب العراق التي كانت موصدة بالأمس القريب في وجه إيران باتت اليوم مفتوحة على مصراعيها في ظل غرق وانشغال بلدان المحيط بالأزمات التي صدرتها إيران إليهم بالجملة والمفرق .
الاتجاه الثاني , لإفهام الشيطان الأميركي أن التهامه للكعكة العراقية من دون مشاركتها لا طائل منه , فقد تتغاضى وتتنازل عن جزء من مصالحها التي تعتبرها حيوية في مياه الخليج العربي , لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عن شبر من أرض العراق التي يختلط فيها الديني بالقومي – التاريخي بالجغرافي , حتى لو سكنتها الشياطين والقردة وعاثت بها خراباً وفساداً.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وإسرائيل في كفة واحدة
- هل حقاً أن كرامتنا في إسرائيل؟
- بعث خدام في زمن صدام
- ضدية الاعتراف بالآخر
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية ( 2-2 )
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)
- نصران إلهيان يكشفان المستور
- شام شريف أم شام فارس ؟
- التخوين بلسان الإلهيين
- ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟
- بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟
- مصير لبنان ولعنة التاريخ
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - نجاد في حضرة الشياطين