أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر شاوي - العراقيون والنظرية النسبية














المزيد.....

العراقيون والنظرية النسبية


عامر شاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 02:37
المحور: كتابات ساخرة
    


إن النظرية النسبية بمفهومها العام واسعة سعة الطبيعة وكل إنسان يفهمها حسب مستوى إدراكه ويستخدمها طبقا لمعاييره.وقد يكون الشعب العراقي أكثر شعوب العالم استخداما لتلك النظرية وأكثر الشعوب تغلغلت بين ثنايا أفكاره تلك النظرية وأصبحت شيئا مألوفا لديه عن بصيرة تارة ومن حيث لايشعر تارة أخرى....
حيث أصبح كل شيء في حياة العراقيين ويومياتهم نسبيا ولم يبق لديهم ما هو مطلقا(سواء كان صحيح أو خطأ)....
سألت في يوما من الأيام احد رجال الدين الأفاضل (وكان الموضوع حول الانتخابات) فقلت له من ننتخب من هؤلاء ونحن لانعرف عنهم شيئا وغير مقتنعين بهم..قال لي إن الأمر نسبي اختر أفضل الأسوأ ...نعم هكذا أضحت الأمور في العراق فالريادة والقيادة هي لأفضل الاسوء إذا لم يبق أمامك خيار آخر.
فحين نتحدث عن مساوئ الحكومة الحالية على الصعيدين النظري والعملي والازدواجية التي يعيشوها الساسة العراقيون وتأرجحهم بين النظرية الغربية في الحكم والمذهب السياسي الإسلامي الذي هو مطلب الغالبية من القاعدة الجماهيرية الإسلامية هذا على الصعيد النظري أما على الصعيد العملي فأن إخفاقات الحكومة أكثر من أن تحصى وخاصة في المجال الأمني والاقتصادي.حين نتحدث عن كل ذلك قال قائلهم إن كل ذلك صحيح ولكنه مقارنة بالعهود السابقة المظلمة التي مر بها العراق أسوء بكثير,وهم بقولهم هذا محقون إذا نظرنا للمسألة بمنظار نسبي.
وعندما نتكلم في أي موضوع أخر كموضوع الطائفية أو الفساد المالي والإداري أو الاستبداد بالرأي والدكتاتورية الحزبية وغيرها من السلبيات التي تخيم على المجتمع العراقي كان الرد بالمقارنة بسلبيات اكبر وأعظم فنحن في العراق والحمد لله نمتلك رصيدا عاليا من تلك السلبيات وسجلا ضخما ممن لهم الريادة العالمية في الظلم والاستبداد والفساد بكل أشكاله.
واذا تكلمنا عن العهد الماضي وما خلفه من مآسي وافرزه من رواسب لاتزال تنغص علينا حياتنا لحد الآن...انبرى لك مناصرو ذلك النظام أو ممن يرونه سائغا انبروا لك قائلين إن ذلك صحيحا ولكنه مقارنة بما نعيشه الآن أفضل بكثير..
وبين أراء الفريقين يفقد الكلام معناه وتذبل وتذوي الأفكار(رحم الله اينشتين وان كان يهوديا فهو لو يعلم بان نظريته النسبية تصبح ملاذا وعذرا لكل الفاشلين والخائنين الذين لايمثلون أوطانهم وأممهم لويعلم ذلك لما أطلق نظريته للعالم واكتفى بها لنفسه)..
إلى متى يبقى العراقيون على ماهم عليه يقارنون السيئ بالا سوء وكل منهم يختلق الذرائع والأباطيل للدفاع عن شيء هو نفسه غير مؤمن به..لماذا لانقارن أنفسنا بالآخرين لماذا لانقارن السيئ بالحسن فيتجلى الحق وتظهر الحقائق أوضح وأجلى للناس..أيها العراقيون فلنترك تلك المقارنات السلبية النسبية ونسعى لبناء أنفسنا ففي بنائها يبنى العراق عراق المودة والحب والخير ونترك الاستخدام المغلوط للنظرية النسبية.



#عامر_شاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول وفعل
- مصطلحات سياسيه/العنصرية
- الطب النفسي في العراق
- الفوضوية تظهر من جديد
- للنساء اولآ_للنساء اولآ
- النزاهة في العراق
- الى حبيبتي مع التحيه
- كلما قلت متى ميعادنا...ضحكت هند وقالت بعد غد
- مصطلحات سياسيه/الديمقراطية الشعبيه
- مصطلحات سياسيه/المذهب الاتحادي
- طيور العراق المهاجرة
- ثقافة الرأي الآخر
- العراق والديمقراطية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر شاوي - العراقيون والنظرية النسبية