أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصر القوصى - مواطنة أمْ إغتراب؟؟














المزيد.....

مواطنة أمْ إغتراب؟؟


نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 08:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أرسل لى صديق المفكر القبطى نشأت عدلى هذه المقالة الرائعة والتى وجدت ضرورة أن يقرائها الجميع فأرسلها لكم كما هى
أنا مصرى..وأنت مصرى..يهودى..مسيحى..مسلم..حتى البهائى كلنا مصريين..مهما كانت الأحداث ومهما كانت المصادمات فجميع الحوادث من الكشح إلى إسنا لم تستطع أن تمحوا مصريتنا أو تجعلنا نتنازل عنها ،ربما تكون إختلت دواخلنا النفسية بفعل عوامل كثيرة وهذه قد أثرت فى كثير أو قليل على العلاقات بيننا لكنها لن تستطيع أن تمحوها فبيننا روابط ومواقف كثيرة جمعتنا ، مثل الحرب والهزيمة والإنتصار والأعياد والأفراح والأتراح ، كل شيئ كان يجمعنا ولم يكن شيئ يستطيع أن يفرق بيننا لأننا مواطنين متوطنين من دواخلنا بالرغم من إننا لم نكن نسمع العبارات الحديثة عن المواطنة أو النسيج الواحد..الخ
فالمواطنة هى معايشة الفرد وتوافقة مع الأفراد والمجتمع فى وحدة واحدة ، بهم ومعهم ولايشعر بأى نوع من الإغتراب يؤدى إلى الإنفصال النفسى أو العزلة عن حركة المجتمع الدائرة .
وهذا دور المجتمع الذى يضم الكل ، ويعامل كل فئاتة بقانون واحد ومبادئ ثابتة، وإن أى خلل فى التطبيق لحساب فئة دون الأخرى يُنتج لنا مايسمى بالتفكك الإجتماعى الذى يقود دائما إلى تفككات شخصية تصيب الفرد بنوع من الإغتراب عن المجتمع وعن كل مشاكلة ، لإحساسة بأنه غريب فيه لضياع أحقيتة فى هذا المجتمع ، مُضافٌ إليها الممارسات القهرية التى تقود إلى عدم إحساسة بالأمان ، فينفصل عن كل مشكلاتة وأحداثة التى تدور به ، وعلماء الإجتماع شخصوا حالة التفكك الإجتماعى بأنه...
كل توتر أو تصدع أو ضعف يطرأ على العلاقات الإجتماعية فى المجتمع يؤدى إلى تحطم أو إنهيار النسق ، وعلماء الإجتماع يستخدمون هذا المصطلح للإشارة إلى حالة التدهور التى تصيب الضوابط الإجتماعية ، ونقص تأثير قواعد السلوك الإجتماعى على الأفراد ، والإنحراف عن القيم والمعايير المقررة فى المجتمع والذى يؤدى بالضرورة إلى ما يسمى بالمسافة الإجتماعية أو البعد الإجتماعى وهو إحساس بالآنفصال بين أفراد أو جماعات ، وكلما زاد البعد الإجتماعى بين جماعتين لكل منهما مكانتها وثقافتها المستقلة قلت درجة التعاطف والفهم المشترك والتفاعل بينهما . ولنا أن نتساءل
ما العوامل التى أدت إلى هذه المسافة ؟؟ وَمن المتسبب فى هذا البعد الإجتماعى ؟ أهى الحكومة أم الأفراد؟؟
علماء الإجتماع أقروا بأن الحالة الإقتصادية هى الأساس فى خلق مثل هذه المشاكل ، ربما ، ولكن هناك مشاكل لم يفندها أساتذة الإجتماع السابقين أو الحاليين ألا وهى المشكلة الأخلاقية والثقافية التى غيرت من سلوكيات الأفراد ، وغيرت من صورة العلاقة بينهم بل غيرت من رؤيتهم للأخر وذلك لنقص ثقافتهم عنه أو للتشوية الأعلامى الذى يساعد على إهدار أحقية الأخر فى الإعلان عن حضارتة وتاريخها ، والتشوية التعليمى ..وفى ظنى أن التعمد فى إخفاء ثقافات بعينها وتهميشها والإقلال من قدرها + الحالة الإقتصادية هى من الأسباب الرئيسية لهذا البعد الإجتماعى المُتعمّد.
إن المواطنة والإنتماء دائما متلازمان وهما عكس الإغتراب ...المواطنة تأتى دائما مع الإستقرار والإحساس بالأمان فيولد معهما الإنتماء .أما الإغتراب ببساطة هو عدم الإحساس بالأمان
فكل ما يجمعنا ويوحد مشاعرنا هو مواطنة ،وكلما ساد العدل وإحترام مشاعر وإحتياجات المواطنين زادت المواطنة وتغلل الإحساس بالإنتماء ، وكلما تاه العدل من الوطن أو أصبح لفئة دون الأخرى ينمو الإحساس بالإغتراب ....
فعلى القائمين على السياسات ومشرعيها أن يختاروا بينهما



#نصر_القوصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحى الأقصر والأنتخابات المحلية
- أتركوا سلبيتكم ولو مرة واحدة وأنضموا لنا 1
- آبيات شعرية بمناسبة عيد الغطاس
- مطلوب تدخل سريعا من أصحاب القلوب
- الحب والعدل بين حجرى طاحونة
- أستغاثة الى المحامى العام لنيابات الأسكندرية
- ردود أفعال قوية حول عودة الدكتور محمد عمارة المفكر الأسلامى ...
- فن الكف أكثر الفنون شعبية بالصعيد
- ماريو وأندرو من خلال عيون نوارة أحمد فؤاد نجم
- سبتمبر الحزين
- قضية عماد ونانسى تشعل النيران بين المثقفين المصريين
- هموم البطرك القادم (1)
- الكنيسة التى فى خاطرى
- الأسباب الحقيقة وراء الهزا ت المتكررة داخل الكنيسة المصرية ف ...
- فضيحة تعليمية بالأقصر
- حوارا مع النفس 2 ورأسمالية اليوم الواحد الفاشلة
- حوارا مع النفس ومشاكل الصحفيين فى مصر 1
- لحظة من فضلك لقراءة واقعه فريده جدا حدثت بالفعل
- محاولات تدمير نهر النيل أطول نهر بالعالم
- بعبع وكخه وأمبو وبيصاره ومدمس ورخى كلمات فرعونيه تمارس ضمن ل ...


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصر القوصى - مواطنة أمْ إغتراب؟؟