حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 08:43
المحور:
الادب والفن
- اليوم الأوّل -
ذهبتُ إليه
في المنامِ ،
جلسنا في مقهى ،
متلبّداً
ليس غيوماً
هذه المرّة ،
خَسّة ،
كثة التلافيف ،
لم "يقرقِشْها"
أحدْ
- اليوم الثاني -
يَفترشُ
الرّصيف ،
بجانبه وعاء
بلاستيكي ،
يرمي فيه
العابرون
قطعهم النقديّة ،
قلت:
يدفعون
ثمن غبائهم
- اليوم الثالث -
رحتُ أحصي
دعساته ،
على رمال
الشّاطىء
الأبيضْ ،
وصلتُ
للألف دعسة
ودعسة ،
بقي أمامي
المزيدْ
...
- اليوم الرابع -
قال :
هيّا نذهب إلى
ال"آرْتْ غاليري" ،
رَسَمني فنان
عتيقْ ،
سأقرأ بعض
التأريخ ،
...
أمسكَ
"كمشَة"
تجاعيدٍ
وقال :
ما زال
يَحفرْ
- اليوم الخامس -
أمام نافورة
الحديقة العامّة ،
ينظرُ
إلى أعلى ،
نظرتُ إلى
الأسفل ،
لأعدّ قطرات
العَرَقْ ،
عَرقتُ
من العدّ
ولم أضجرْ
- اليوم السادس -
على
رصيف الشارع
الرئيسي للمدينة ،
يرقبُ
الحسناوات ،
أقرأ
في ديوانه
الأخيرْ ،
بحثاً
عن
المساحيقْ ،
لم أجد لها
أثرْ
- اليوم السابع –
تنهّدَ:
شبعتُ شتيتاً
عبثياً ،
لم أجد
ما أقوله ،
أفلتتْ دمعة
من عيني ،
تَعقبتها
...
مُتشَرنقة
بالأحمرْ
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟