عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 06:04
المحور:
الادب والفن
أمولاي !
لا تفكرْ بعد موتك فينا ...
وبعد ذهابك عنا ...
فنحنٌ في أمانْ .
ليس غريباً علينا في هذا الزمانْ .
وليستْ أيامنا تعيد الذي كانْ .
من حروبٍ ،
من استعمارٍ ،
نحن نقبع في قفصِ
كأسدٍ يحبذ الانتحارْ .
* * *
أمولايَ !
أحقاً تسأل عنا يا ترى ؟
أمْ قد اشتقتَ إلى الدنيا
وتعبتَ من الانتظارِ في سجنكَ
وأردتَ التسلل إلى الدنيا
لقد تغيرتْ أحوالنا كثيراَ
وتبدلتْ أسماؤنا
وقصدنا الحج صغيراً وكبيراَ
وحكمنا علينا الخيولَ والبعيراَ
ووزرنا البغالَ والحميراَ
بعد موتكَ لم يعدْ شيءٌ يخيفنا
فاشكرْ المولى كثيراَ .
* * *
أمولاي !
لقدْ رفعتَ سيفَ القهرْ .
عنا وعن أطفالنا
وعن نسائنا
ونحن بعد موتكَ
أتممنا هذا الأمرْ .
نزوركَ كل يومِ جمعةٍ مرتينِ
بعد صلاةِ الظهرْ .
وبعد صلاة العصرْ .
نبكي عليك في ونلعنُ القبرْ .
لا يوجد في الدنيا عدو لنا
كهذا القبرْ .
* * *
أمولاي !
كتاباتك عقدتي
وحياتك قدوتي
وأشعاركَ الماجنةُ اتخذتها زوجتي
فهل خنتكَ يا مولايَ في سيرتي ؟
* * *
لا تسألْ عنا كثيراً ... مولايَ ...
بعد موتكَ
أصبحنا بدون وطنْ .
بدون قرآنٍ
بدون سننْ .
تخلينا عن أشعارنا
وعن ديننا
وعبدنا وثنْ .
وقبلنا وثنْ ..... !!
http://arbawi.maktoobblog.com
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟