أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!














المزيد.....

لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 684 - 2003 / 12 / 16 - 07:09
المحور: الادب والفن
    


كلمات
-36-
لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
لكل طاغية أجل معلوم.
دالت دول وغبرت أمم.
وإنه ليوم محتوم.
اين الطغاة في تأريخ الإنسانية!؟
اين طغاة الفراعنة أين الحجاج أين الدمويون من الأمويين والعباسيين!؟
اين مراد الرابع الذي تقول كتب التأريخ أنه ذبح الف الف من العراقيين، أيام الدولة الصفوية!؟
اين السيوف المسلطة على رؤوس العباد أين البنادق الدبابات المدافع الطائرات!؟
حفرة أجل حفرة القي فيها القبض على بطل العرب، الجرذ المذعور: (مستأسد!) على شعبنا جرذ بين أيدي المحتلين!
قبر كان يجب أن يتمدد فيه منذ زمن بعيد، دون هذه الملايين من الضحايا العراقيين والإيرانيين والكويتيين، وكل من ذاق ظلم ومرارة الطغيان.
اين القصور المنيفة!
حفرة في الأرض بعمق ستة أمتار ومروحة وزاد قليل ومليار دولار من شقاء العراقيين ومستقبل أجيالهم!
لص حتى وأنت في القبر تتنفس بصعوبة بالغة!
بعد ساعات قليلة من إلقاء القبض عليك، زارك وفد مصغر من مجلس الحكم، سألوك : لماذا قتلت الناس !!؟
وصفت شعبنا الأبي الطيب بأقذع الكلمات، كلمات العالم السفلي!
نحن أسيادك.
لماذ قتلت الصدرين العظيمين!؟
اجبتَ مستهزئا : (الرِّجل) تعني القدم!
تعرف ياسقط المتاع بأنك ومن سلطك على شعبنا، من والاك وساندك، لاتصل إلىشرف نعاليهما!
قال العراقيون منذ سنين طويلة: إن من يحكمنا جبان وصدقوا!
طوال أربعة وثلاثين عاما والمسدس يتدلى من حزامك، أطلقت آلافا من رشقات الرصاص على رؤوس العراقيين، ولم تدَّخر واحدة لرأسك، رأس الإجرام والعفن والهمجية.
لستَ رجلا شريفا بالمرة وكيف ذاك!؟
كما أنك لست (فارسا) مثلما صورتك الكتب المدرسية والهتافات والبيعات والمرتزقة العربان والفضائيات!
ذليلا في حفرة!
مهانا وخانعا!
تبا لك واللعنة عليك فكل عراقي ذبحته، شردته ونكلت بأهله، حرمته من المستقبل وحرمت ذريته، يتشفى بك اليوم.
اللعنة عليك يامخرب وطننا أحلى الأوطان.
يامسلط كل عربي سقط متاع هتف لك، وحارب العراقيين في المنافي بل حتى في الوطن، فثمة عرب في وطننا اكثر عراقية – وهذا ماأردتَ أن يكون!!- من أبناء العراق!
يامبدد كل درهم ودينار من ثرواتنا على الحروب جروحنا التي لاتندمل حتى خلال عشرات من السنين القادمة.
وجهك وجه الشياطين ولحيتك الشعثاء أيها المرذول، أية قوى شريرة مكنتك منا طوال تلك الفترة السوداء من تأريخنا وحياتنا!؟
ثم أليس هو هذا عالمك الحقيقي، العالم السفلي عالم الشواذ والرعونة والإجرام والجحور والأفاعي!؟
هذا يوم شعبنا وضحاياك
يوم فرح الأبرياء في المقابر الجماعية
يوم فرح الصدرين العظيمين
 فرح كل عراقي
اخرجي ياامهاتنا أمهات الضحايا زغردن انثرن الورد على القبور وفي الشوارع
ايها الطفل هذا هو يومك
ايها الرجل
ايتها المرأة
ياصبية
هذا هو يوم خلاصنا الأخير
اهنئكم جميعا
كل إنسان في وادي الرافدين
كل حيوان
كل نبتة
شجرة ونخلة
نسمة هواء
ذرة تراب طاهرة من أرضنا الحبيبة.
وإلى غد كل عراقي كان محروما مبتلى مسلوب الإرادة والرغيف والمستقبل.
اهلا وسهلا بوطننا العراق الحبيب الجديد.

2003.12.14
http://home.chello.no/~harbi/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة
- قبر مالك
- قصيدة حب إلى الأرض
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم
- نشيد كراج النهضة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!