أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجاح محمد علي - ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!














المزيد.....

ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 04:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الذكرى التاسعة و العشرين لقيام الثورة الاسلامية الايرانية ،تواجه ايران تحديات جمة، وهي تسعى الى التمسك يوما بعد آخر بثوابت الثورة الاسلامية التي ارساها الامام الخميني الراحل.

فقد انتصرت ثورة ايران بشعار "الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية" ، لتبقى متميزة عن بقية الثورات، ولكي لا تتحول - مع مرور الزمن - الى دولة من دون طعم ولا لون ولارائحة مثل باقي دول العالم الثالث التي زخر بها القرن الماضي.
الثورة في ايران، انتصرت بالحشود البشرية وبقيادة الامام الخميني الفذة، ونجحت في السيطرة على مرافق الدولة الشاهنشاهية العتيدة من دون أن تغرق في فوضى مابعد الشاه، وكانت اللجان الثورية التي أسست في المساجد، تحكم سيطرتها على الوضع الأمني والاجتماعي، حتى قبل أن يعين الامام الخميني ، الحكومة المؤقتة .
أهم ما ميز ثورة ايران هو الانتصار للمستضعفين ودعم ما سمي في الدستور بحركات التحرر العالمية.وقد أكد الامام الخميني الراحل كثيرا على دعم حركات التحرر، وأنشيء لهذا الغرض مكتب خاص كان ملحقا بقيادة الحرس الثوري قبل أن تقوم وزارة الخارجية بتأسيس بديل له سرعان ما ألغي تحت ضغوط "الاندماج في المجتمع الدولي".
غير أن ما يظل يميز ايران هو اصرارها على تبني القضية الفلسطينية من منظور اسلامي ، تلاحق بها تلك المفردات الجميلة في الدستور الايراني الجديد،ولكي لا تتخلى عن تلك الثوابت التي أرساها الامام الخميني منذ انطلاق نهضته المعروفة في الخامس عشر من خرداد " 4 حزيران" العام 1963.

وبالرغم من كل شروط العولمة الجديدة، والضغوط الغربية ،بقيادة الولايات المتحدة، التي جعلت الاستقلال الايراني وهو أهم ركيزة في شعار الثورة، يواجه مخاطر كثيرة،فان ايران نجحت بنسبة عالية جدا في فرض استقلالها السياسي على الجميع، بل وأصبحت لاعبا أساسيا في معظم المعادلات الاقليمية والدولية بغض النظر عن أهدافها.

وبينما تسعى بجد الى التخلص من كل قوالب العولمة الأمريكية ، وهي التي حوصرت طويلا من قبل خصمها الشيطان الأكبر - كما سماها الامام الخميني- ،فان ايران كانت الى وقت قريب جدا تبيع جل نفطها للشركات الأمريكية. وقد ارتبط النفط وعموم الاقتصاد الايراني، بعجلة الغرب، وبصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وباقي منظمات العولمة بمواصفات أمريكية.

أما الحرية ، وهي تشاهد في المجتمع الايراني على نطاق واسع أكثر بكثير مما هو موجود فعلا في باقي الدول التي تنتقد الثورة الايرانية.لكن ..وطوال السنوات التسع والعشرين من عمر الثورة،فان العديد من الشخصيات الايرانية ،استضافتها سجون ايران خصوصا سجن ايفين الشهير، وكان تفسير "القانون "هو سيد الموقف في كل المحاكمات التي شهدتها ايران لرموز معروفة اتهمت من قبل محاكم الثورة بالتخلي عن ثوابت الثورة.

تفسير القوانين، جعل عددا ممن أسر الشهداء الذين قضوا في الحرب للدفاع عن الثورة أمام هجوم النظام العراقي السابق، تواجه اتهامات منها العمل على تقويض نظام الجمهورية الاسلامية ، وحرم العديد من أنصار الثورة ورجالتها، من حقوقهم المدنية ومن المشاركة في الانتخابات بذريعة أنهم ليسوا ملتزمين عمليا بمبدأ ولاية الفقيه.

ولقد حل نظام ولاية الفقيه، مكان نظام الشاه الاستبدادي، غير أن نظام ولاية الفقيه لايعني الاستبداد أو الديكتاتورية المطلقة وهذا ما ورد في محاضرات البحث الخارج للخميني عندما كان في النجف الأشرف التي جمعت في كتيب " الحكومة الاسلامية أو ولاية الفقيه" ، و كما تم تثبيته في الدستور،لأن في ايران مؤسسات دستورية يتم اختيار كل أعضائها وحتى الولي الفقيه عبر الانتخاب الحر النزيه.

وحتى إذا كان الولي الفقيه وهو اليوم آية الله علي خامنئي، بيده أن يعلن الحرب والسلام، ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة نيابة عن الامام الغائب المهدي المنتظر، فان انتخابه جاء أصلا من قبل مجلس الخبراء ، وهؤلاء جرى انتخابهم من قبل الجمهور.

ويمكن القول أخيرا ..فان ايران الثورة الاسلامية لم تتحول بعدُ الى دولة اسلامية عصرية كما أراد مؤسسها الراحل، وهي تفقد يوما بعد آخر الكثير من الموالين لها ،بسبب أخطاء - ربما غير مقصودة- من بعض القائمين فيها ، ويتآكل أنصارها، حتى من غير الايرانيين...بانتظار الفرج .



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!
- حكومة ظل ..أمريكية في العراق!
- إنّي أعترض: حزب الدعوة ..العميل والمقاومة ..الوطنية!
- ماذا تبقى لنوري المالكي؟
- ماذا تبقى لحكومة المالكي؟!
- الى البعثيين وأنصارهم: بل الذين كفروا يكذبون!
- مقال أثار غضب البعثيين!
- المأزق السياسي في العراق.. وماذا بعد؟!
- المالكي وايران!
- انقلاب المالكي.. هل ينجح؟
- عندما يبيض الديك في العراق!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجاح محمد علي - ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!