أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - من كلمة الرفيق نايف حواتمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين















المزيد.....


من كلمة الرفيق نايف حواتمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


الأخوات والأخوة أبناء شعبنا في الوطن والشتات
يا أبناء مخيمات سوريا، يا رفاق السلاح
ضيوفنا ممثلو قيادة وأحزاب سوريا، قادة فصائل المقاومة، ممثلو الدول العربية، روسيا، الصين، أمريكا اللاتينية: كوبا، فنزويلا، البرازيل، بوليفيا، الأرجنتين ...، ممثلوا دول الاتحاد الأوروبي، دول العالم الثالث.
من قلب القدس، فلسطين المحتلة، الشتات أحييكم، تحية الشهداء، المناضلين الأحياء على دروب تقرير المصير والعودة والدولة
العيد عيد الثورة، الجبهة الديمقراطية، ليتعانق الشعب مع الشعب، شعب الوطن مع شعب الشتات

ستون عاماً في النكبة القومية الكبرى، نكبة شتات/ احتلال وإلحاق، نكبة ومقاومة، نكبة وصراع، حق شعبنا في الحياة تحت الشمس.
أربعون عاماً في الثورة على دروب النضال، على دروب المقاومة المسلحة والجماهيرية والسياسية، درب الصراع الطويل لطرد الاحتلال والاستيطان، ومن أجل انتزاع حق شعبنا في تقرير المصير بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق اللاجئين بالعودة إلى الوطن، إلى الديار والممتلكات عملاً بالحق التاريخي والمقدس، عملاً بالقرارات الدولية، والقرار الأممي 194.
• تعالوا ليكون ستين النكبة عام حق العودة.
أربعون عاماً من الثورة، والجبهة، تعالوا لنتوحد.
لنجعل ستين النكبة الوطنية والقومية الكبرى، عاماً لتحشيد كل قوانا، من أجل بناء مرجعية وطنية فلسطينية من أبناء اللجوء والشتات دفاعاً عن حق العودة، حاشدين شعبنا، كل شعبنا في مواقع اللجوء والشتات على طريق العودة، طريق المقاومة وصولاً للعودة.
• تعالوا جميعاً لنتحد بأربعين عاماً من الثورة المعاصرة، من أجل إنجاز حقوق شعبنا، كل شعبنا دفاعاً عن المشروع الوطني الفلسطيني الموحد الغائب الأكبر في يومنا، دفاعاً عن حقوق شعبنا الوطنية، لا عودة إلى ما قبل عام 1974، لا عودة إلى ما قبل عام 1967، لأن العدو يجهز نفسه للارتداد الكامل عن نضالات شعبنا على امتداد الأربعين عاماً في الثورة المعاصرة، يجهز نفسه لإيصال شعبنا إلى طرق مسدودة، ليفتح على طرق أخرى، طرق حلول طرحت على امتداد الأربعين عاماً، حلولاً تراجعت منذ عام 1974 بالإجماع على البرنامج الوطني المرحلي الموحد.
الآن مشروع الحل الإسرائيلي ـ الإقليمي العربي يطل برأسه من جديد في ظل الانقسام، في ظل الحصارات على قطاع غزة الشجاع، القتل والاغتيال والاعتقال والأسر في القدس، وفي الضفة الفلسطينية، التمييز العنصري على شعبنا داخل مناطق 1948.
العدو يجهز نفسه لإيصال كل الشعب الفلسطيني إلى الطريق المسدود، حتى يرتد إلى ما قبل عام 1974، إلى ما قبل البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، إلى ما قبل عام 1967، إلى حلول وردت على قاعدة (242 ـ 338) والأرض مقابل السلام، حيث تجاهل العرب والعالم حقوق الشعب الفلسطيني، حقوقنا بتقرير المصير والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشرقية.
القرار 242 لا يذكر شيئاً عن الشعب الفلسطيني، ومتجاهلاً بالكامل وجود الشعب الفلسطيني، ووضع الحل بصيغة حل إسرائيلي ـ إقليمي عربي، يقوم فقط على "الأرض مقابل السلام"، وفقط ذكر اللاجئين دون تحديد هوية اللاجئين، بإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين، دون تحديد الحل العادل، ودون ذكر القرار الأممي 194، ولا أفق لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لا أفق لحق العودة إلى الديار والممتلكات عملاً بالقرار الأممي 194، الارتداد إلى ما قبل عام 1974، إلى ما قبل البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، إلى ما قبل عام 1967، هذا ما تعمل عليه حكومات "إسرائيل" المتعاقبة وآخرها حكومة شارون ـ أولمرت، صيغة حل إسرائيلي ـ إقليمي عربي، لا حقوق فلسطينية فيه.
مرحلة التحرر الوطني
على هذا كله؛ نقول للعالم كله، وللعرب جميعاً، لقد أقرت لنا الدول العربية قرارات قمة الرباط عام 1974، وبعد قرارات مجلسنا الوطني بالإجماع، أقرت لأول مرة منذ مطلع القرن العشرين، بالإجماع حق الشعب الفلسطيني بالوجود، بتقرير المصير، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين، وعودة جميع الأراضي العربية المحتلة (سيناء، الجولان) في إطار تسوية سياسية شاملة.
العالم كله أقر معنا بهذا على مراحل، كل شعوب ودول العالم الثالث، آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، أقرت معنا بحقوق شعب فلسطين الوطنية (تقرير مصير، دولة، عودة)، وأوروبا بدأت تتعاطى معه منذ عام 1973 ـ 1974. الاتحاد السوفييتي، البلدان الاشتراكية، حركات التحرر الوطني بالعالم، الحركة الثورية العالمية ناضلوا معنا لانتزاع حقوقنا الوطنية بجانب القرارين 242، 338، وعبرنا الأطلسي إلى الأمم المتحدة وأصبحت فلسطين عضواً بكل مؤسساتها ممثلة بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا، وبقيت الإدارة الأمريكية وحدها حتى عام 1991 لا تعترف بوجود شعب فلسطين، وحتى عام 1993، لأول مرة تعترف "إسرائيل" والإدارة الأمريكية بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً للشعب الفلسطيني، وليس ممثلاً شرعياً وحيداً.
الآن؛ يدور الصراع فلسطينياً ـ فلسطينياً، صراعاً مقيتاً، مراً، ساماً، لزيادة اليأس يأساً، وإعطاء فرص أوسع للعدو الصهيوني التوسعي، من أجل العودة إلى ما قبل عام 1974 وما قبل عام 1967، إلى المشروع الإسرائيلي التوسعي الصهيوني ـ الإقليمي العربي، لا حقوق لشعب فلسطين بالعودة والدولة المستقلة، في ظل الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني والفصل بين الضفة وقطاع غزة، وفي ظل استشراء الاستيطان الاستعماري الصهيوني.
الدرس الأساسي من الانقسام وغياب قوانين التحرر الوطني وفي المقدمة الوحدة الوطنية الديمقراطية يعلمنا: "إن أي ثورة بدون رؤية ثورية متماسكة موحدة في إطار وحدة الشعب ومؤسساته الوطنية، في إطار المشروع الوطني الموحد الغائب الأكبر منذ 1993 اتفاقات أوسلو تتحول إلى "مغارة فساد"، إلى مغارة "صراع على النفوذ والسلطة"، إلى مغارة "اتفاقات للاحتكار والمحاصصة"، إلى "مغارة الإقصاء والإلغاء".
أي بندقية لا تتمسك ببرنامج سياسي موحد، ببرنامج وطني موحد، تتحول إلى قاطعة طريق، إلى أداة بيد الانقلابات السياسية والعسكرية عن المشروع الوطني الموحد، كما هي اتفاقات أوسلو، كما هي المفاوضات الراهنة ـ المفاوضات العبثية المدمرة، لأنها لا تدور على قضايا الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، لا تدور على الأعمدة الكبرى السبعة: القدس، الحدود، اللاجئين، المستوطنات، الأمن، المياه، الأسرى. وكما هي الانقلابات العسكرية والسياسية على وثيقة الوفاق الوطني، اتفاق المحاصصة (8 شباط/ فبراير 2007)، جولات الاقتتال بين فتح وحماس في غزة، انقلاب 14 حزيران/ يونيو 2007، الهيمنة بالقوة المسلحة على قطاع غزة وفصلها عن القدس والضفة.
الدرس الثاني: الحالة العربية متشظية على نفسها بسلسلة من المحاور الصراعية العربية ـ العربية، التي لا يجمعها جامع، وأنا أقول فلتكن القمة العربية من أجل التضامن العربي، ووضع الحلول لقضايا الصراع العربية ـ العربية، من أجل التوحد على التضامن العربي على القضايا الوطنية والقومية المشتركة، أن تكون القمة لهذه الأهداف أو لا تكون، حتى لا يزيد انقسام محاور الصراع الإقليمية العربية انقساماً.
الحل فلسطينياً بالعودة إلى المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، بالتراجع عن الانقلابات السياسية، بالتراجع عن (16 عاماً) من المفاوضات البائسة في النفق المسدود، بالتراجع عن الحروب الأهلية المدمرة، حروب الصراع على السلطة والوزارات والامتيازات، حروب الانقلابات العسكرية والهيمنة المسلحة، والعودة إلى المشروع الوطني الفلسطيني الموحد شرط النصر الذي لا نصر بدونه.
• تعالوا لنتحد، لنستعيد الكيانية الوطنية الفلسطينية، الوطن السياسي والقانوني الففلسطيني، م. ت. ف. الائتلافية جبهة وطنية متحدة. لقد فرضنا فلسطين على خارطة فلسطين لا تجاوز لشعبنا، المقاومة، م. ت. ف.
• والدرس الأساس الثورة بدون وحدة وطنية ديمقراطية، ائتلاف البرنامج الموحد، لا احتكار ... لا محاصصة ... لا إقصاء ... لا إلغاء ... وإلاّ "مغارة فساد، صراع وزارات وامتيازات" .
• البندقية بدون برنامج وطني فلسطيني موحد
"قاطع طريق وانقلابات سياسية وعسكرية" (أوسلو، الاحتكار، المحاصصة، الاقتتال، الهيمنة بقوة السلاح، التصادم مع قوانين التحرر الوطني، التناقض مع الخيار الديمقراطي الانتخابي والحوار الوطني السلمي).
الحالة الفلسطينية الآن:
• بهذا نواجه التدخلات والمشاريع الإسرائيلية ـ الأمريكية، نواجه الحل الإسرائيلي ـ الإقليمي العربي، مشروع شارون ـ أولمرت ـ جنرال غيورا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومي لحكومة شارون ورئيس لجان "مشروع الحل الإسرائيلي ـ الإقليمي العربي على طاولة شارون ـ أولمرت، والارتداد عن 74 إلى ما قبل 74، 67، وما يجري ترجمته الآن في لجنة ليفني ـ قريع/ بإدارة الظهر لأعمدة الصراع السبعة (القدس، اللاجئين، الحدود، المستوطنات، الأمن، المياه، الأسرى)، والاتفاق الآن على لجان ليفني ـ قريع السبعة: "لجنة ثقافة السلام، لجنة العلاقات الاقتصادية، لجنة نظام الحدود، لجنة العلاقات السياسية والدبلوماسية، لجنة الأمن لبحث الأجهزة الأمنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية، لجنة المياه، لجنة البيئة" (19/2/2008).
نواجه جميعاً هذه المشاريع الإقليمية، مشاريع الغرق باللجان الجزئية، بالوحدة وبالمشروع الوطني الديمقراطي الموحد (إعلان القاهرة، وثيقة الوفاق الوطني، تقرير المصير، عودة، دولة). إعلان استقلال دولة فلسطين بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967.
الحل الوطني للانقسام والانقلابات السياسية والعسكرية
أمامنا المثال في تركيا (الأغلبية) (حزب العدالة والتنمية ذو جذور إيديولوجية إسلامية) والانتخابات الجديدة لحل أزمة الصراع مع الرئيس والجيش، بدلاً عن الاقتتال والانقلابات العسكرية المتبادلة.
باكستان/ تحالف مشرف وحزب الرابطة الإسلامية وتحالف الأحزاب الإسلامية السياسية (13 حزباً) (الأغلبية) مع الصراع والمعارضة ... انتخابات جديدة لحل قضايا الصراع والتناقضات الداخلية، بدلاً عن الانقلابات العسكرية.
وأمامنا مثال لبنان: أزمة الدولة والسلطة والمجتمع، ودروس حزب الله، لا لاستخدام السلاح في الصراعات والتعارضات السياسية الداخلية، ودعا لحكومة وحدة وطنية بين جميع مكونات المجتمع، والذهاب إلى انتخابات جديدة مبكرة، بقانون انتخابي جديد، وأعلن فشل اتفاقات وحكومات المحاصصة الرباعية، الثلاثية، في عملية نقد ذاتي لاتفاق المحاصصة الرباعي بين حزب الله، أمل، تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، مستوعباً الضرورة في الوحدة الوطنية والحلول الديمقراطية لقضايا الوحدة الوطنية، بقوانين انتخابية توحيدية.
إن الاستخلاص في فلسطين، نحن في مرحلة تحرر وطني، علينا أن نتوحد ضد الاحتلال والاستيطان لفتح هذا الطريق العظيم، ونغلق الطريق على المشاريع الصهيونية والارتداد إلى ما قبل 1967، إلى ما قبل 1974. على هذا الطريق نحل مشكلة الانقسامات بوحدة وطنية في إطار الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، بالتراجع عن الانقلابات السياسية والعسكرية، على هذا الطريق نطبق وثيقة الوفاق الوطني، فنجمع بين الوطني الموحد والقومي العربي المشترك، ومعنا كل قوى العالم التي تساند قضايانا الفلسطينية والعربية العادلة.


معبـــر رفــح
بعد هذا أقول في سياق التوجه بروح الوحدة الوطنية لحل مشكلة رفح والمعابر على قاعدة معبر رفح، حدود فلسطينية ـ مصرية، وعلينا أن لا نندفع بالانفجارات الشعبية في وجه شعب مصر.
مشكلتنا مع الاحتلال، مشكلتنا مع الاستيطان، مشكلتنا مع إسرائيل التوسعية الاستيطانية لتقع هذه الانفجارات في وجه الاحتلال والاستيطان وإسرائيل التوسعية الاستيطانية، لتتجه مئات الألوف لاختراق الحدود التي رست عام 1948، باتجاه محراب الاحتلال والاستيطان وجيش الاحتلال أمام العالم كله، ليصرخ كل العالم بضرورة فك الحصار البري والبحري والجوي عن قطاع غزة، لأن زج الانفجارات بوجه مصر لفتح المعابر ترحب به "إسرائيل"، فقد أعلنت إسرائيل وأظن الكثيرين منا يتذكر بأنها بصدد قطع كل التزاماتها الدولية تجاه قطاع غزة (الماء، الكهرباء، الممرات لمرور الأدوية والأغذية ...) كل هذا يتوقف، ولتتفضل مصر وتأخذ قطاع غزة. في عام 1995 قال رابين: يتمنى أن يصحى يوماً وكل قطاع غزة قد غرق ببشره بالبحر، وبالتالي خذوا قطاع غزة أيها المصريون. وعندما أعلن أحمد يوسف مستشار الأخ إسماعيل هنية وقال: نريد قطع العلاقات والالتزامات التي تقع على إسرائيل (الاقتصادية والممرات ... الخ)، ونتجه إلى العمق العربي والإسلامي .. رد عليه مدير مكتب أولمرت بالقول نحن نرحب بهذا، ونقبل بهذا، لأن هذه مطالب إسرائيلية.
الآن نقول: لتكن الانفجارات الشعبية بوجه "إسرائيل" والاحتلال والاستيطان، وبذات الوقت معبر غزة فلسطيني ـ مصري، وعلى هذا نحن نحتاج بالضرورة إلى وحدة المؤسسة الفلسطينية، ومن هنا ضرورة التراجع عن الحسم العسكري وتسليم المقرات السياسية والأمنية لرئاسة السلطة حتى نفتح معبر غزة معبراً فلسطينياً ـ مصرياً صافياً لا تدخل إسرائيلي فيه.
القوات الدولية
نحن تحت الاحتلال، وتوسع غول الاستيطان ينهب الأرض، ولذا نناضل وناضلنا تاريخياً من أجل قوات دولية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حتى لا يتمكن الاحتلال من مواصلة كل مشاريعه التي يفعل بها، والارتداد إلى ما قبل عام 1974.
نحن أولى من جنوب لبنان بالقوات الدولية، نعلم أن القوات الدولية نزلت بالبوسنة والهرسك من أجل تحطيم يوغسلافيا الكبيرة الاتحادية، وتحت الأجندة الأمريكية، وكل السكان مسلمين، والإسلام السياسي رحب بذلك تحت الأجندة الأمريكية، والآلاف ذهبوا ليقاتلوا في البوسنة والهرسك، من بين الشعوب العربية والمسلمة. والبوسنة والهرسك تحت رعاية القوات الدولية، لماذا محلل على البوسنة والهرسك وتحت الأجندة الأمريكية، محرم على شعب فلسطين تحت الاحتلال وحماة الاحتلال ؟ كذلك وقعت كوسوفو 95% ألبان مسلمين إعلان الاستقلال، لقد تم تحت الأجندة والإعلام الأمريكية والأوروبية أيضاً، لماذا هذا محلل على كوسوفو ؟ ترحب به دول كثيرة بالعالم بما فيها دول عربية ودول مسلمة، بينما محرم على الشعب الفلسطيني.
نحن حركة تحرر وطني أولى من هؤلاء جميعاً، نحن أولى من جنوب لبنان، جنوب لبنان كله لبناني لا يوجد فيه ولا كرفان استيطاني واحد، من عام 1978 حتى تحريره عام 2000، ولم تشكل القوات الدولية يوماً واحداً جداراً بوجه المقاومة الوطنية اللبنانية، بل شكلت رقيب إدانة للعدوان الإسرائيلي ومجازر قانا الشهيرة عام 1999، وفي عام 2006 بحرب تموز/ يوليو جنوب لبنان في إطار الدولة اللبنانية، في إطار الأراضي اللبنانية عليها شعب لبناني، لا مستوطن ولا كرفان إسرائيلي في جنوب لبنان طيلة عام 1978 ـ 2000.
نحن أولى بأن تكون القوات الدولية على الأرض المحتلة عام 1967، لتنزع عن أكتافنا بنضالنا ومقاومتنا قوات الاحتلال، ووقف غول الاستيطان وتفكيك المستوطنات، والتراجع عن التوسع الإسرائيلي الاستيطاني، والتراجع عن المخططات الإسرائيلية بحل إسرائيلي ـ إقليمي عربي شرق أوسطي في إطار 242، 338 وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية، قوات دولية على امتداد كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
المجلس الوطني لمنظمة التحرير
أقول للجميع الجميع، نحن نناضل لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفي المقدمة مجلس وطني موحد لمنظمة تحرير موحدة بانتخابات ديمقراطية وفق التمثيل النسبي الكامل، لا لمجلس وطني قديم، لا لمجلس وطني انقسامي، لا لزيادة الانقسام انقساماً، أينما كان أقول طريق إعادة بناء الوحدة الوطنية مكلف ومكلف جداً بفعل تقاطع المصالح الضيقة الأنانية (النفوذ، المال، السلطة) لفتح وحماس مع مصالح محاور الصراع الإقليمية العربية وفي الشرق الأوسط، وسهل جداً إذا وقع التراجع عن الانقلابات السياسية والعسكرية ... وعدنا لمائدة الحوار الوطني الشامل، مكلف جداً إذا تمترس كل من الأخوة بحماس وفتح عند التمترس الواقع حتى يومنا طال الزمن. العدو هو المستفيد الأكبر، الشعب الفلسطيني هو الخاسر الأكبر، الشعوب العربية هي الخاسرة، كل أصدقائنا بالعالم هم الخاسرين.
مراجعة نقدية لدور القوى الوطنية الديمقراطية
نعلن لشعبنا والشعوب العربية وكل حركات التحرر والسلام في العالم أن على القوى الوطنية الديمقراطية الفلسطينية دور كبير، كل من يؤمن بالوحدة الوطنية بحق، قولاً وعملاً، كل من يؤمن بالحلول الحوارية الوطنية أي بالحلول الديمقراطية فيما بيننا، على هذه القوى الديمقراطية الوطنية أن تأتلف فيما بينها أن تأتلف في إطار وطني ديمقراطي مشترك تحت أي عنوان ائتلاف وطني ديمقراطي، تحالف وطني ديمقراطي، جبهة وطنية ائتلافية، تحت أي عنوان أن تأتلف على البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، تأتلف على إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني من أجل تطبيقاتها حتى تتمكن من أن تشق طريقها بقوة، متحدة، فاعلة، عليها أن تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية الوطنية، والاستقلالية القومية، والاستقلالية في مسارها عن أية محاور عربية، شرق أوسطية، دولية، تزرع الانقسامات وتزيد الانقسامات، في الساحة الفلسطينية أو في الساحة العربية، أو في ساحة الشرق أوسطية.
على هذه القوى أن تأتلف اليوم قبل الغد، نمد أيدينا لها جميعاً، نقترح عليها جميعاً ائتلاف وطني ديمقراطي عريق من كل هذه القوى التي تتمتع بنزعة استقلالية وروح وطنية توحيدية وديمقراطية تعددية.
ندعوها إلى ما هو أبعد، نتوحد في جسم سياسي واحد، ويتمتع كل فصيل في استقلاله الإيديولوجي والتنظيم الداخلي، ولا يصدر شيء إلا عن الجسم السياسي الموحّد.
ندعوها جميعاً، كل من هو مستعد إلى وحدة اندماجية مباشرة تجري على قاعدة انتخابية من القاعدة إلى القمة، ومن يفوز يفوز، وإذا كان هذا صعباً عليها نأخذ فترة سماح في العمل بالمشروع الأول أو الثاني، نأخذ فترة سنتين أو ثلاث سنوات في العمل المشترك، في الجسم السياسي أو بالائتلاف وهو أدنى من الجسم السياسي، وبعدها نجري انتخابات من القاعدة إلى القمة في الترشيح الفردي والانتخاب السرّي، وبإشراف قوى وشخصيات فلسطينية وطنية وأحزاب عربية وأممية، وإذا برزت عُقد في الطريق نذللها بما فيه التداول على مواقع قيادية.
في هذه العملية بما في موقع الأمين العام "سنة عبد الله وسنة محمود وسنة سليمان"، تعالوا لنتحد، لنتمتع بالشجاعة الثورية والأخلاقية الشفافة، نتمتع بالاستقلالية التوحيدية، نتمتع بالروح الوطنية، لنتحد على المشروع الوطني الموحد، وعلى هذا أقول بهذا نصحح الأوضاع الفلسطينية ـ الفلسطينية، بهذا نعيد بناء الوحدة الوطنية ومنظمة التحرير الائتلافية.
بهذا ننهي الانقسامات، بهذا نكرم الشهداء، كل الشهداء واحداً واحداً ... الشهداء كلهم كبار، وكل شهيد كبير، وفي المقدمة من الكبار "أولئك اللذين رحلوا عنا ومنا من ينتظر ولن نبدل تبديلاً"، الكبار الذين رحلوا عنا وهم من بناة الوحدة الوطنية الفلسطينية، منظمة التحرير الائتلافية، مشاريع الوحدة الوطنية، من بناة استعادة الكيانية الوطنية الفلسطينية، من بناة المشروع الوطني الموحد، تقرير المصير، الدولة المستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة في المرحلة الراهنة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وحق عودة اللاجئين.
نحن بالجبهة الديمقراطية ندعو إلى النضال في السلسلة التاريخية، مرحلة بعد مرحلة، لأن حل القضية الفلسطينية لن يتم بالضربة القاضية، حاول العدو أن ينهيها بالضربة القاضية وفعل ما فعل عام 1948، ولم يتمكن أن يكمل، لكنه تمكن من إلغاء الوجود الفلسطيني بعد عام 1948 م إلى عام 1967.
أقول للرفاق والأخوة الكبار الذين رحلوا، وكل رحيل حزين، وجع على وجع الوطن والشعب، عهداً وقسماً نواصل لن نبدل تبديلاً.
أقول لأبناء اللجوء والشتات، لأبناء مخيمات سوريا، أنتم يا أبناء مخيمات أبناء سوريا ولبنان والأردن والشتات، في البلدان العربية والمهاجر الأجنبية، لكم المجد بالشهداء، بالمناضلين الأحياء، لأنكم أنتم اللذين بنيتم الثورة الفلسطينية المعاصرة، أنتم اللذين بنيتم منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، أنتم الذين بنيتم البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد ... البرنامج الوطني المرحلي ـ برنامج تقرير المصير والدولة وحق العودة، شعبنا بالبلاد تحت نير الاحتلال، استعمار الاستيطان بدأ حركته الكبرى للأمام بانتفاضته الكبرى بدءاً من ديسمبر 1987، والمغدورة باتفاقات أوسلو وتداعياتها الجزئية وطريقها المسدود.
عشرين عاماً بينما أنتم بادرتم فور وقوع هزيمة حزيران/ يونيو 1967م، بادرتم إلى حمل السلاح والمقاومة، فتحية إلى المقاومة الفلسطينية، إلى ثورة الأربعين عاماً وإلى الأمام، وتحية إلى المقاومة الفلسطينية التي بنيتم وأسستم، ونبني جميعاً عليها إلى أمام المقاومة الفلسطينية أُم المقاومات العربية، فكل المقاومات اللبنانية والعراقية التي ننحني لها، بنيت على أكتاف أُم المقاومات الثورة والمقاومة الفلسطينية الألوف المؤلفة من اللبنانيين والعراقيين والعرب تربوا وتطوروا في صفوف الثورة الفلسطينية، بما فيها الألوف في أمل وحزب الله، فتحية من أم المقاومات إلى المقاومة الوطنية اللبنانية، تحية إلى مقاومة حزب الله، تحية إلى المقاومة العراقية، تحية إلى كل أشكال المقاومة العربية، تحية إلى شهدائنا، إلى شهداء جيوشنا العربية، إلى شعوبنا العربية، تحية إلى عماد مغنية ابن الثورة الفلسطينية، ابن حزب الله، ابن المقاومة الوطنية اللبنانية ...




#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدل كاسترو الوطني الثوري، الأممي الكبير في قلب شعوب العالم
- الإستراتيجية الأمريكية ... وتقاطع الأهداف مع الكولونيالية ال ...
- أزمة غزة والحل الإقليمي بعيون إسرائيلية
- حواتمة في حوار مع الجزيرة
- جورج حبش ... سيرة حياة ومسيرة كفاح شعب
- كلمات إلى رفيق النضال النبيل جورج حبش ، صديق العمر الطويل
- سياسات بوش: انفصام بين الوعود والنتائج
- حواتمة في حوار جديد
- حواتمة في حوار عن جولة بوش الآن في الشرق الأوسط
- حواتمة في حوار ما بعد أنابوليس
- حواتمة: انابوليس فشل بتقديم مشروع سياسي مشترك بين الفلسطينيي ...
- حوار مع حواتمة في الحالة الفلسطيني..
- حواتمة -لا يمكن أن نتوقع شيئاً من الاجتماع الدولي في ظل التش ...
- حواتمة في حوار ساخن
- الأجندة المحددة للقاء الخريف في أنابوليس والأسس التي سيقوم ع ...
- الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة::: ...
- نايف حواتمة....المطلوب مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع أطراف ال ...
- حواتمة - ندعو إلى اعادة بناء العملية السياسية والتفاوضية
- -الانتفاضة الاستعصاء فلسطين إلى أين ؟! ...-
- حواتمة في حوار حول القضايا الفلسطينية والعربية الساخنة


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - من كلمة الرفيق نايف حواتمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين