|
ملحمة إندحار الحنين
عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 08:38
المحور:
الادب والفن
لم أنم ليلة سقوط غرناطة الحنين لم انم ليلة سقوط بغداد في مويجات غزو مبين لم انم ساعةانطباق سماء الحزن على شفاه نهر حزين يوم الصقت طينها في رياض حروفي لم أنم ساعة انطباق سماء الالم على جزر العشق وهو لما يزل يحبو على ارض اشواقي وهي في انتظار حلول الربيع * * * اذكر ان الظلمة قعر لمحيط أسود اذ كنا حراس حدودك يا ارك الشرقيه وان وباءا زارنا من وراء البحار حين تهاوى النجم الازرق في صحارى لوط تميز كلنتون غيظا وبكى عازما على انتقام من رياح هبوب وخراف الخليج تلقي بالزيوت الثمنية ولم تكن نارهم بردا ولا سلاما اذكران الليالي كاعماق محيط اسود ورفاقي ندبوني كي اجلب من سيارة حانوت ٍ للجيش مأكولات ٍ في الجبهة تومض بين الوديان الملتويه يا روعة ازهار الطيب البريه قالت: ما هذا ؟؟اهو حديث عن حب آخر قلت: لا ابدا كنا في الجبهة ِ...,والقصة لم اكملها * * * يوقظ الحالم صعقة ارتطام نيزك القهر يفقد الحلم ُ عينيه، بأحضان دوار ٍ سريع دوار قادم من وراء بحر مريب حين زفت ْ الي شواظ غدر ٍ غريب ومات َ موعد ٌ للتلاقي لم يبق الا أنْ أفرش الغيم من نسيج دموعي من بخار دعاء النحيب هددت ْ...رعدتْ وانثنت ْ مثل ضبع ٍ ظافر ٍ بقـُمامه هنيئا..أباركُ لها قـُمامتها أينَ جبران أرقته الليالي ، وأحلامه ميـَّة قال: إمطري يا عيون كلِّ المآقي ليلة العيد في مهرجان حبٍٍّ مهيب في طقوس إحتضان ٍ أو تلاقي إنـَّه حـُلـُم ٌ ضلَّ في ختان تلك الدروب يا الهي خذ شهقة الشوق مني وارمها ارقا ، نجمة السما ، كما رمتني رفرفت روحي في حسرة ٍ واختناقي كيف لي يا الهي بترنيمة ٍ لا تؤوب في مساء ٍ سجرته لاحتراقي * * * قالت : إكمل؟ كنت جريئا، وافقتُ أن أذهب دون سلاح ٍ الظلمة ُ ساكنة ٌ كسكون الصحاري والريح هي الاخرى عاقلة لكن حين وصلت الى الحانوت العربة عصفت روح الاعصار بالكاد كنت ُ اثبتُ أقدامي لاقف ونقودي قي كفي ان افتحها ستتناثر ومضات المصباح اليدوي لجندي الحانوت شاهدها الخصم بدأ الهاون يقصفنا فرت ْ عربة حانوت الجيش منفردا وحدي لم اشعر يوما بالخوف كهذي الليله من شدة رعبي ضيعت طريق العوده قلتُ : اعطيني نفسا * * * ايها الحزن يا مراثي عرائس كل الحنين اين فردوسها قلائد انجم مشرقات واشراقهن دون افول نجمة سامرت في الليالي هلالا وزهورا قد اغرقتها الطلول فكري ان روحك في عفة للسهول ستبكي وان العذابات للغادرات تطول امل قد قتلتيه وهو يحبو كطفل ٍ عليل حـُلمي كغصن ٍ تجرد من اوراقه وحزني نهر دمع يسيل حـلم ٌ كحـَّل الهمس َ فابتلى بمجنونة ٍ سترى كيف يعتريها الذبول تتسلق الروح في جبال حب لا يدانيه الا لوعة الطير عند احتراق النخيل اقتليه فروحي ماسورة وفؤادي عليل قتلته حتى بكى الشوق مسهدا ومضى خائرا في الصحارى دون مرشد او دليل انا كالمدلج دون ادنى بصيص من ومضة انا الجبل العالي لعشق مثالي والنشيد الاثيل * * * من شدة خوفي وانااترنح بين الوديان الملتويه وظننتُ أنَّ القصف َ يلاحقني تنفجرُ المقذوفات ُ امامي وخلفي مثل الازهار الناريه اذكر ان الليل قعر محيط اسود وبشق الانفس عدت لرفاقي قال صديق خفنا ان تخطفك وحوش النار اجلبت طعاما للمجموعه؟؟ : لالا قلت الأ فضل تهنئتي * * * وجدت ُ شوقي ممسكا بملاك حلمي وهما على قارة الطريق يبكيان ينظران بكل ذهول على مركب يتحطم وبشدقي بحر ٍ يموج ، ونورس يتحسر كلما اوجعت ْ خاصرة الريح روحي جاءني الحزن ُ خجلا لحنين جدول يتقهقر لا تخف ايها الحزنُ فانت مني وبعضي انت سدرة لم يزدها الا علوا وشموخا كالعراق الذي ان كبا الان فليس الا عائدا كالرعود شعلة للوجود وقبلة تتكبر لست ِ انت ِ سوى كابوس عشق ٍ مرير ولا تفاحة سيزان ولا واحة تتعمر * * * قالت: ومن انت؟ فأجاب الاشراق بداخل روحي اني صبغات خيوط ضمنيه يرتد السهم الى نحرك يا ارك المحزونه الوتر الفائق لم يعط رمشا كحليا لعروسة احلامي لم يمنحها عدسات بلون السدر البري السدر المسلوب في ابي زركان * والسمك الكطان في مجنون * والذهب الاسود تشربه حيات الريح الصفراء والريح الحمراء * * * ايها الالم العبقري المحب كن ملاكا وانتقم لي ، تـَجبَر ْ وكن مثل نوح اذ ساءه من لا يفهم التوق وطغى وتنمر ودعواه ان لا يبقي على من يرتدي حللا للخيانه وبالبرد منه تغطى ، تدثر ْ كيف تشرق الشمس والنجوم ثكالى لزرقة بحر تغير غيـِّري الاسم َ والشال ؟؟ ففي دمائي تنبت تأوهات الفصول وتصغي لهمهمات ارواح الكائنات وتمتطي الريح كالخيول انا من انا وهي من هي؟؟ وصورة تتأطر غير انها بعد فيض الريحق ستنتهي وتـُدمر * * * الحسـّادُ قتلوا لغتي الشفافه سلبوا من احرف عشقي وومضات زهدي وضعوا العوسج والاشواك المادوزيه في طرق اسلكها والاحرف باكية من ضفة الاشواق يا جرح المنفي وسليل الرواد قالت إهدأ؟ والجرح الباكي كهزار مجروح ٍ يتدلى من فوق الافنان لكن ابدا سيظل ُ الكوكبُ معتمرا هالته وتفاحة ُ سيزان تدور كالكرة الارضيه قال: امض معي نتعاطى انشودة قهر نعتصر اليأس وسجالات كؤوس نبيذاحمر احمر قالت : قد تورق اشجار الليله لكن الصوت يضيع فى غابات الوهم أعرفُ أنَّ الحزنَ كقعر محيط ٍ أسود وإني كأسماك الاعماق من دون مجسات ضوئيه
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عازفة الكمان (مهداة الى عازفة الكمان)
-
العشق يدمره حوار الطرشان
-
الحلم في الكون المرآة
-
ترانيم تبعثرتْ على كوكب الخيال
-
في رحيلي ارتحال الحنين من احرفك
-
الامزونيات وذات الرداء الاخضر
-
على هامش الرؤية الشعرية بين استقراطية الشاعر والقصيدة المرآو
...
-
ما اروع ابحارك سيدتي : الى حرير وذهب (د.أنعام الهاشمى)
-
الشلالُ يعودُ الى الخلف
-
ارتداد الشلال الى الخلف
-
الى دعد المرأة الكوكب
-
وداعا ( جوديث السفاحه ) مهداة الى دعد
-
الجزء الاول الحرب في الكون المرآوي
-
احجزي كوخا ً في قلبي
-
وحبك ِ لُمَمٌ في قدسية الرحلة
-
زلزلة القارة الغامضة
-
طيور الاحلام الليلة
-
عصافير الاحلام الليلة تنطلق
-
حوار على هامش الحب
-
قبس ٌ في غابات العشق
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|