أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.














المزيد.....

نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



حسبت أن ثمة أسباب خاصة لتقييم جدارته في الفن التشكيلي ، ومكانته في الفن العراقي المعاصر ليكون متقدما ، على أقرانه في زمانه ليسهم مع الكثيرين بان يكون له دور متميز ، وشامل من خلال معارضه الشخصية التي رحل عنها في وقت مبكر من قمة عطائه الفني ، والآن أجد صعوبة مبالغة في تحليل نتاجاته الفنية في الرسم المعاصر ، ولهذا واكبته عن قرب في أكاديمية الفنون الجميلةكونه شديد الإحساس في نتاجاته عندما القيام برسم اللوحة كانت تحمل عدد من المعاني ، وتعطي نوع من انسيابية في البساطة وعدم وجود تكلفة في التخطيط أو بقع الألوان سوى رسم لوحة ابنته المرحومة ، وهي الوحيدة التي كانت قد سجلت نوع من التغيير في تجربته الفنية من خلال رسم معالم المرض الذي أصابها في تلك الفترة ، حيث لم تكن جديدة كان قد سبقها تجربة المرحوم الفنان ( كاظم حيدر ) عندما رسم لوحته الشهيرة مستوحاة من الوضع الذي كان فيه في المستشفى .
هذه الاهتمامات المكثفة من قبل الكاتب هي الحقيقة لم تكن خصوصية ، لدى الفنان الهنداوي وإنما يبدو لي كانت ضمن اهتماته وحبه لهذه البنت الجميلة والذي استطاع إفراز ، الأفكار وان تبدو مطروقة ولكنها لم تغير مسار الهنداوي في الرسم العراقي المعاصر ، من جملة الأمور الأخرى كانت هناك اهتمامات لديه في أن يلقي الضوء كثيرا ، حول القيام بمعارض شخصية كونه يوسع معالم التقييم من خلال نتاجه الفنية . انه احد الفنانين المعاصرين الذي يمتلك قوة في الخط المرسوم ولديه قوة على تحمل مكابدات ، كان بوسعه التخلص من المكابدة ولا تجاوزها كان يجذب نوع من الألم إلى نفسه ، ولكن ماذا كان بوسعه ان يفعل بتلك القوة الايجابية في التخطيط ، والذي حاول بها مرات عدة أن لايذهب إلى الإفراط لا في الخط المرسوم ولا في الإفراط في الألوان ، ولكن كان هناك إحساس رقيق يمتلكه وقوة الشخصية كان لها التأثير المناسب في إفراز أفكار متجددة ، يشغلها في كل معرض من المعارض الشخصية ، هذه أراها نوع من المعاناة حتى وان كانت ايجابية في إيجاد نوع من السعادة البالغة ، وإنما طريق معاناته كان طويل إلى اليوم الذي انتقل فيه الى دنياه في الآخرة .
نزار الهنداوي يرفض دوما ماهو طبيعي ، وخصوصا في معرض قاعة ( حوار ) في منتصف التسعينات لتكن بعض من لوحاته ، فيها أفكار من المدرسة البغدادية للتصوير وتخطيطات الو اسطي ، كان هو الآخر قادرا على ان يكيف نفسه ، الى العالم الواقعي الذي يرفض المصاهرة مع المفردات التي تبدو قديمة بعض الشيء ، ولكن الأمر هنا قوة امتلاك للإدراك في الحس المشترك الذي يبدو لي إحساس ذات مغزى صحيح في الأفكار ، براعة التخطيطات بالشكل والسماح للألوان في أن تأخذ انسيابية ، بكمال النظم والترابط المنطقي الظاهري قد أعطى للفنان نزار الهنداوي ، حالة فكرية متجددة وليست نهائية كانت هناك إشارات وجدتها ، من فنانة شابة مقيمة في سوريا الآن تأخذ نفس المسار وربما المكمل للفنان الهنداوي وكتبت عنها موضوعا سابقا انها ( الرسامة حنان جبار ) والذي يبدو لي انها امتلكت الشكل والانسيابية وهنا الموضوع ليس تكرار لتجربة ، وإنما تكملة للحدس والعناية بإشكال التخطيط وانسيابية الألوان ، هذا الموضوع ليس وجه للمقارنة وإنما هو جهد داعم كان مختفيا عن الأنظار .
ليس من اليسير تحليل نتاجات الفنان بقدر ماتكون هناك نوع من أفكار يحفظها الهنداوي بعناية واسعة ويفرزها على النتاج ، الى الحد الذي يصل به إمكانية في الصنعة الفنية التي قلما يمكن الإفراط بالأفكار وخصوصا فن الرسم ، هذا الإبداع التشكيلي في زمن كان الفن متعطش الى حالات الإبداع جدير بان يجعل الهنداوي بنتاجاته يمثل نقطة تحول في الرسم العراقي المعاصر كون لوحاته ، وأفكاره ولغته الفنية اقرب شيء للتجديد الأكمل الذي يجربه الكثير من الفنانين الشباب ولكن إذا الهنداوي أنموذجا في التخطيط وانسيابية اللون ومصدرا لاستنزاف افكار تذكرنا دوما بالاحترام والنبل والإخلاص . محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدران معبد الوركاء ...... ومتحف برلين
- حبو بتي .... نزيهة سليم
- فؤاد التكرلي ...... وموسم الرحيل.
- حنان الشندي....... لوحات . ونوع من الدلالات .....
- كريمة هاشم : الثوابت والقواسم والسمات المشتركة في فن الخزف
- عبد الكريم السعدون .... من التراث والعصر
- بريهان قمق..... والوضع الدائري.
- جواد سليم ..... يتصدع
- فوزية الشندي .... الآنسة قواعد
- فائق حسن... بيع ( بيض اللكلك)
- كوديا .... الرئيس الثاني عشر .
- فتيات جوخة مامي ...... سر الأنوثة الدائم
- لبؤة الرافدين .... بالمزاد .
- خارطة العراق.... لوحة فنية
- لن أنساك........
- بوح الياسمين بوح الشعر ....
- حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة
- رندا الحمامصي .... منابع الرؤية الجديدة
- موسيقى الزمن ...... عزف منفرد في الطبيعة
- رباعيات ..... قحطان المدفعي


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.