باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 08:39
المحور:
الادب والفن
كـــانت الكراسات ممدة إلي جانبي ذلك المساء...تحاول إغوائي في ممارسة الكتابة على صفحاتها الملساء ...
ولكن عبث يا كراساتي عبث ... انه القدر ...كيف تأتي الكلمات ولا كلمات تنبع من داخلي إلا في حضرة القمر ؟
ذلك الذي عندما كان يكتمل ...
كانت تكتمل رغبتي في الكتابة...
منذ عام وأنا أبحث عنه...
انتظر مجيئه كــل ليلة ...
أجهز الأقلام ...وأشرع أبواب الصفحات ...إلى أن ينتابني اليأس والإحباط فاسلم أمري إلى وسادتي ...وادخل في اللا سبات ...في حالة يتداخل فيها الهذيان مع الأميات والتساؤلات ...
أين هو كي اشكي له معاناتي ؟؟
هذه الليلة فقط عن عزلي في هذه الزنزانة الحقيرة التي أصبح جدرانها الصماء تتفاعل معي فـــــي حزني
تكلمت الصفحات وسألت :لماذا لا يبحث هو عنك ؟
بعثرني السؤال ... فاستغلت ارتباكي ...وبدأت بالتعري أمامي ...
وينتاب قلمي تلك الشهوة الوحشية التي من خلالها وجدت نفسي على جسدها أمارس الكتابة يكفي إذن أسألك سيدي القمر هذه الليلة .... أأرثيك : أم أناجيك :؟؟
أم آتي لتشييع ذاكرتك لمثواها الأخير...
بــــدون تــــاريــخ:
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟