أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - امل العودة للتوازن المفقود














المزيد.....

امل العودة للتوازن المفقود


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 08:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأتي اهمية اعلان السيد وائل عبد اللطيف العضو المستقل في البرلمان العراقي , والمنشور يوم 20080221في بعض المواقع : "عن النية لتشكيل اقليم البصرة ". والتأييد الذي حصل عليه من حزب الفضيلة الاسلامي الذي يتمتع بالوجود النافذ في المدينة , وتمثل هذا التأييد بتصريحات السيد محمد الوائلي محافظ البصرة . كون هذا الاعلان يمثل رغبة عملية اكثر وضوح من الطروحات التي سبقتها , والمتمثلة باقليم الوسط والجنوب , او اقليم جنوب بغداد , او اقليم الجنوب . و ما شابهها من الطروحات الهلامية التي بقت في اطار رغبات مؤتمرات العشائر , او محترفي تسويق المشاريع لدوافع خارج مصلحة الوحدة العراقية , او في اطارالكسب السياسي الرخيص .

ومن ناحية اخرى وهي الاهم , انها تأتي بالضد من رغبة المجلس الاعلى في اقامة اقليم الوسط والجنوب الشيعي من تسع محافظات . وهو المشروع الطائفي الذي يحمل الكثير من الالتباسات والتساؤل حول جدوى اقامته , والشكوك التي رافقت الدعوة اليه من قبل قيادة المجلس الاعلى , وبالذات الحماس الذي ابداه السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس ونجله عمار , وارتباط هذا الحماس بالرغبة الجامحة للاندماج مع النظام الايراني عبر تأسيس مئات الشركات والمؤسسات الاقتصادية , والمدارس ( الثقافية) , والسيطرة على السياحة الدينية , واغراق العراق بشتى الحاجيات الايرانية . ولاشك ان سطوة المجلس الاعلى , وامكانياته العسكرية المتمثلة بوحدات قوات بدر , والدعم الايراني غير المحدود , وتوزع الكثير من منتسبيه على قيادات وحدات الشرطة في اغلب محافظات الوسط والجنوب , لن تجعل المجلس الاعلى يقف مكتوف الايدي امام دعوات مثل دعوة السيد وائل عبد اللطيف في تشكيل اقاليم مغايرة لتوجهه . وهو ( المجلس ) صاحب الخبرة الميدانية في صراعه الدموي مع التيار الصدري لتوسيع الجاه والنفوذ , وهذه الرغبات والمصالح اقل بكثير من الرغبة والمصلحة في بناء المشروع الايراني المتمثل باقامة اقليم الوسط والجنوب الطائفي .

يقول احد المتشائمين ان وائل عبد اللطيف وضع نفسه في دائرة الخطر نتيجة افتتاحه الدعوة لاقامة اقليم البصرة . ولعل محاولة الاغتيال التي تعرض لها السيد محمد الوائلي محافظ البصرة , وكشف عنها يوم السبت 20080223 في اتصال مع قناة " العربية " واتهم فيها عناصر ايرانية , تأتي في هذا الاطار . الا ان هذا لايمنع الدعوة النبيلة لانتشال البصرة من اخطبوط الوجود الاستيطاني الايراني , وسيحفز اغلبية العراقيين للوقوف بوجه المصادرة الطائفية لحقوقهم الانسانية والوطنية . ومن المتوقع ان يفشل تشكيل الاقليم الطائفي حتى في محيط النجف الاشرف وكربلاء المقدسة , التي ستكون آخر ما يلجأ اليها المجلس في تنفيذ مشروعه .

ان اغلب العراقيين يتطلعون الى تشكيل اول اقليم بعد اقليم كردستان , ويأملون كثيراً ان يؤسس على اسس صحيحة , تعيد الاطمئنان والثقة لمفهوم الفيدرالية كحاضنة لاقتسام السلطة بين ابناء البلد الواحد . الاطمئنان الذي اهتز نتيجة النزعة الطامحة – بغير وقتها – للاستقلال من بعض القيادات القومية لاقليم كردستان العراق,
هذه النزعة الجامحة التي شوهت الحق القومي الكردي المشروع في اقامة دولته القومية , واججت العداء للقضية الكردية في مجمل دول الاقليم , والاخطر انتعاش النزعة الفاشيةالعربية المعادية للحقوق القومية الكردية التي تبناها البعث الصدامي المقبور وبعض القوميين العرب .

ان العراقيين مطالبون اليوم ان يسلكوا طريق اعادة الثقة بالانتماء الوطني , والعودة للتوازن العراقي الحقيقي الذي يرفض الطائفية والقومية والعشائرية كأساس للاستئثار بالسلطة , وهذه الاشكال لن تصمد امام التشكل الحضاري الجديد لادارة الدولة , والمتمثل بالتطبيق الخلاق وفق المصالح الحقيقية للجماهير المنكوبة لقانون الاقاليم والمحافظات الغير مرتبطة باقليم , رغم كل الصعوبات المتوقعة التي سترافق هذا التطبيق , والجرائم التي سترتكب لمنع العراقيين من ممارسة اختيارهم المشروع .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - امل العودة للتوازن المفقود