أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - دنيا الحمير / قصة قصيرة














المزيد.....

دنيا الحمير / قصة قصيرة


عمر حمّش

الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


من إلى القاع المفروش بالروث يدفعني؟
إلى كلب يتمطى!
وصديق يزدان، ويأتيني!
يختال ويأتيني!
- أغمض عينيك وافتحهما أضعك في حضرة أصحاب السلطان!
فنبح الكلب، والروث علا!
ولما اندار صديقي، انكشف ذيل، فتباهى، ونهق، ثمّ غاص في نهر الروث، وتعمّق!
أمّا الكلب فصار يجوح كمنكوب!
لحظتها جسدي هبّ للمرآة!
قلت: أغسل وجهي!
فهاج في عينيّ حمار!
أغرقت رأسي في الصنبور، لكنّ لسانا تدلى، وتأرجح في الماء كحزام!
استمسكت، وتفرست، فثار غبار!
حاولت البصق، فسقطت يغمرني الماء!
تقافزت إلى السوق، قابضا إليتي، فصدمتني نسوة، يحملنّ رؤوسا بأبواز مشروخة، وفي خلفياتهنّ اهتزّت ذيول!
أمّا الباعة فنهقوا، والصبيّة انفلتوا، فتناطحوا!
وأنا صعقت لنمنمة تسري في خلفي، فتعرّيت على عجل في وسط السوق، وتحسست جسدي!
ثمّ التقطت جموعا تترافس، قصفوا الأرض بحوافرهم، وزفوا صديقي المختال!
اختال المزفوف، ثمّ استعرض نطحات، وبضعا من نهقات!
ورأيتهم يفتشون، وينقبون، ولمّا أمسكوني، حملوني كومة لحم هائجة إلى الميدان!!
قالت الحمير:
- عيناه يا ربع كالعندم حمراوان!
- كان يقبض على إليته ويهتزّ!
- كاد المغدور يموت، ولمّا يدخل جنتنا!
وصديقي قال:
- ربّ العباد ربّ الغفرانّ!
ومدّ إليّ بزهو حوافره، ومطّ رقبته، وفرد ذيله، ثمّ اتأد!
قال من فمّه المشروخ:
- أتوق إليك، وصحبتك لا تهون!
فتيبست كفيّ على إليتي، فتفتحت كوة في السماء!
ناديت ملتاعا، فانزاح عن رقبتي قابض، وانفلت إلينا عمود نار!
انفلت هائلا ينثني!
فجمدت تحت القوس، أرقب اليابسة المشتعلة!

[email protected]



#عمر_حمّش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفريت الفضة / قصة قصيرة
- عودةُ كنعانَ / قصة قصيرة
- سيف عنترة
- حكاية عمران مع لوح الصفيح / قصة قصيرة
- عذراء حارتنا
- تابوت
- منْ يغلقُ النافذة ؟
- خيط القمر / قصة قصيرة
- حمامة الفتى / قصة قصيرة
- جوادٌ أبيض / قصة قصيرة
- ابن آدم/قصة قصيرة


المزيد.....




- تطورات في قضية اتهام المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات
- RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز الاتحاد للأخبار في الإمار ...
- فيلم رعب لمبابي وإيجابية وحيدة.. كواليس ليلة سقوط ريال مدريد ...
- حذاء فيلم -ساحر أوز- الشهير يُطرح للبيع بعد 20 عاما من السرق ...
- تقرير حقوقي: أكثر من 55 فنانا قتلوا منذ بدء الحرب في السودان ...
- -وتر حساس- يثير جدلا في مصر
- -قصص من غزة-.. إعادة صياغة السردية في ملتقى مكتبة ليوان بالد ...
- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمّش - دنيا الحمير / قصة قصيرة