جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 08:39
المحور:
الادب والفن
إجلسي...
ودعيني أكتب شعري على ركبتيك.
وأسافر في موكب نهديك..
وأسرح في تاريخ عينيك كما أسرح في الفن القوطي
وأمرغ بوجهي على شفتيك.
وأقبلك بين عينيك .
وأمد يدي إلى كل ماحرمت على يدي.
فكل الطعام من جسمك حل لي إلاّ ما حرمت على نفسي .
لا ولم أحرم شيئا :
فإجلسي ...ودعيني أمر بموكبي بين يديك.
وألعب كالأطفال أمام بيتك وأركض بين خصلات شعرك كما يركض الأطفال بين حبات المطر .
ودعيني أتحدث عنك ..في السوق ...وفي الحارات ..وفي المزارع ومع العمال والشغيلة والمتسولين ...ومع السادة والعبيد ..واسمحيلي بعد أن إنتهينا من عيد الحب أن أعلن عن إقتراب موعد عيد أميرتي .
فهذا اليوم هو عيد حبنا :
فبه إلتقينا والثلج أعلى من هاماتنا وكاد الثلج أن يذوب من حرارة يدينا حين تصافحنا وخفنا من إنهياراته وأن نندمل تحت كراته الكبيرة فأخذتيني بين جدائل شعرك الأسود وخبأتينني خوفا على سخونتي من برودة الثلج .
فطبيعة الموقف كان بها لا زم عليّ أن آخذك أيضا تحت أزرار قميصي , فلا تلوميني, كان الموقف والمشهد يغرياننا ببعضنا البعض .
فالموقف كان أعظم من الوصف ...ومشاهده كانت أعظم من مشاهد سينما هوليوود
فكم أنا كنت عاصيا لله .
وأنت عاصية لأهلك والناس.
هكذا هي طبيعة الموقف .
فإستحقاق مراحلنا في الحب له ما يبرره .
رغم أن رسائلنا إنقطعت وكذلك هدايانا , فما عدت فاصلة بين كلماتك الجريئة بل أصبحت نقطة نهاية ...أما أنت فما زلت رغم الكسور العشرية والجراح كنت وما زلت بين قوسين .
وبين قوسيك سقطت جثة هامدة :
أما أنت فلا تهن ولا تحزني فأنت الأجمل لو كنت تعلمين ...أنت في عليين .
في أعلى العالين وهم في أسفل سافلين ...أنت تحت أزرار قميصي وإنتبه لطبيعة الموقف .
أنظري إلى تلك الصوره : إمرأة تحت أزرار قميصي ..ليس مجازا وإنما مزاجا .
فهذا مزاجي أن تكوني تحت أزرار قميصي وأن أكون النار التي تشعل أزرار القميص بما لديك من عرق ساخن قابل للإشتعال .
حذاري : أنت تحت أزرار قميصي والعرق المتصبب منك قابل للإشتعال في أية لحظة ...فهو بنزيني وهو الكاز الغالي السعر الذي ليس بمقدوري أن أشتريه .
أنت تحت أزرار قميصي ..وفتحت أزراري لك : تك تك تك تك ...كلها فتحت مثل مغارة السندباد وعلاء الدين , إفتح يا تكتك .
أنت تحت أزرار قميصي : فتشطحي وتبطحي وفكي التكاتك .
فتشطحتي وتبطحتي وفككتي التكاتك :
فسبحان من شق بين نهديك بالمنشار ..
وسلط عليك العاشق الجبار ..
في يده بالوطه ...ومن رأسها مشروطه ...فسبحان من شقها بالمنشار كما شق بين نهديك بالمنشار.
فإبتسمت وقلت لك : بالرفاه والبنين .
بالرفاه والبنين
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟