أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة بحصان














المزيد.....


المرأة بحصان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 10:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتهكم العرب على المرأة الحرة وأحيانا يقولون عنها (مره محصنه)ومره هنا هي المرأة وهي لفظ عامي سوقي للمرأة .
وكلمة محصنه معناها أنها بحصان كالرجل أي أنها تملك قضيبا كقضيب الرجل , وتتصرف بقوة شخصية كما يتصرف الرجال وأحيانا يختصر المجتمع العربي كلمة محصنه ويشيرون للمرأة القوة بكلمة (حصان )والحصان هو رمز القوة الميكانيكية أيضا فالماتورات وقوتها تقاس بعدد الأحصنة .

ويزداد المجتمع العربي تهكما على المرأة إذا قادت عائلتها وحكمت الرجل والأولاد , فبعض العائلات العربية نجد بها المرأة تحكم العائلة مع أنه حكم ذكوريبإسلوب ذكوري وليس بإسلوب رجعي .
وأنا شخصيا أميل للعائلة التي تحكمها المرأة نظرا لأننا تعودنا كعائلة على حكم والدتي بنا ولم يكن حكم أمي بعائلتنا ناتج عن القوة والرغبة منها بل بسبب الظروف التي أودت بحياة أبي وهو في مقتبل الخمسين من عمره .
على أي ظرف من الظروف المرأة التي تحكم العائلة إمرأة مكروهة وتستغيب الناس الرجل الذي تسيطر عليه زوجته ويصفونه بأنه محكوم وضعيف الشخصية والإرادة .
وهنالك قصة سمعتها أكثر من مرة تتردد بين الناس وهي ليست طويلة بل هي عبارة عن (إكلاشيه) قصير .
وتبدأ القصة بمشهد مسرحي حيث يمشي الزوج في جنازة زوجته المتوفية والتي كانت تحكم العائلة ردحا طويلا من الزمن حتى يوم وفاتها , والرجل يمشي بمشهد جنائزي كبير والناس من حوله يعزونه ويسألون الله أن يلهمه الصبر والسلوان على موت زوجته ولكن الزوج يضحك وهو يمشي في جنازة زوجته.
وكان الرجل يخبأ في البداية إبتسامته , والناس تمشي من حوله محزونون لحزنه , ولكن الزوج يضحك في سريرة نفسه , والجنازة تسير .
ومن الناس المقربين للزوج يسألونه : متى دخلت المستشفى .
والزوج يضحك بينه وبين نفسه .
وسوآل آخر من قبل الناس:ومتى خرجت من البيت ؟
والزوج تكاد أن تظهر إبتسامته على وجهه لولا أنه بجنازة زوجته .
والناس تسأله : متى آخر مره دخلت المستشفى ؟
والزوج يكاد أن يضحك .
وفي النهاية عندما إقتربوا من المقبرة , جاء أحد أقرباء الزوجة يسأل الزوج : متى طلعت من باب الدار ؟
وعندها لم يستطع الزوج أن يحتفظ بضحكته وظهرت أسنانه الصفراء وضحك بصوت مسموع .
فإستغرب الناس وقالوا له :
يا رجال إنت بتضحك في جنازة ميته وبعدين مين هي إلماتت ما هي زوجتك أي إستحي بلا قلة أدب , في حدى بضحك بجنازة زوجته .
وقال أناس آخرون : هو يضحك لأن زوجته كانت مسيطرة عليه واليوم فرح بموتها وتحرر من عبوديتها وأسرها وحكمها به وبالعائلة .
وقال أناس آخرون : هو يضحك لأنه مفلوج ومقهور وعقله بدأ يخربط ويشتت .
فنظر إليهم وقال لهم : صدقوني ولا أي سبب من إل بتحكوه مع إنه ممكن أن تكون بعض الأسباب واردة ولكني بدي أحكي السبب وأريحكم .
أنا من أول ما طلعت جنازة زوجتي من باب الدار وأنا أضحك , عشان هاي أول مره بتطلع زوجتي من باب الدار وبعرف وين رايحه .
طول عمرها بتطلع وبتعبر وبتدخل من باب إلدار دون ما أعرف وين رايحه أو من وين جايه .






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل القومية العربية
- مضحكة ومسلية البنت المبدعة حين تتزوج
- كان المسيح في بيت جدي
- ظروف المرأة الإقتصادية
- كن مع العلمانية ولا تبالي
- الموت والحياة : من يد الخالق إلى يد الخلق
- من أكثر قدرة على علم الغيب ؟
- القرآن واللهجة العامية
- لقمة الجنس قبل لقمة الخبز
- عيد الحب والقمع الصوفي
- فقدان الجنس يؤدي إلى عمليات إرهابية
- فقدان البكارة للأنثى وممارستها للجنس قبل الزواج يحل المشكلة ...
- الثقافة بلغة الإقتصاد1
- رائحة الدولار والدينار أشهى من رائحة السلمون(السردين)
- دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه
- لذة التعب الثقافي والتخريب على المثقفين
- الإيدز لا يعرف الزواج الشرعي أو غير الشرعي
- كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء
- صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟
- العشق وأيام المراهقة


المزيد.....




- مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يقتل امرأة ويأسر مواطنين حاولوا ا ...
- الكويت تسقط جنسيتها عن أكثر من 9400 امرأة دفعة واحدة
- استغلى الفرصة وسجلى.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجز ...
- إدارة بايدن خططت لإنفاق 32 مليون دولار على الختان في موزمبيق ...
- كاميرا ترصد لحظة مذهلة.. غرباء يساعدون امرأة في الولادة في م ...
- كيفية التسجيل في برنامج منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائ ...
- امرأة متحولة جنسيا تحول حياة صبي عمره 14 عاما إلى كابوس في م ...
- “هتقبضي 8000 دينار شهرياً”.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- وفاة امرأة وابنتها متأثرتين بإصابتهما بهجوم ميونخ
- رابط تقديم منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - المرأة بحصان