القدس وجدار الفصل العنصري

سعيد الغانم

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

القدس: هجمة صهيونية محمومة لهدم المنازل الفلسطينية يرافقها هجمة استيطانية شرسة على المدينة

هدمت آليات الاحتلال يوم أمس، منزل المواطنة عائشة عرامين الكائن في حي واد الجوز في القدس المحتلة، دون سابق إنذار بحجة عدم الترخيص.

وكانت قوة كبيرة من جنود الاحتلال وما يسمى ب "حرس الحدود" ، يرافقهم الخيالة والقوات الخاصة قد حاصروا المنزل وأغلقوا جميع مداخله ومنعوا المواطنين من الاقتراب منه وباشروا بعملية الهدم على محتوياته دون أن يتركوا فرصة لإخلائه.

وقد بني المنزل المكون من غرفة وتوابعها قبل ثلاثين عاما وعاش فيه ثلاثة أجيال، إلا أن قوات الاحتلال أنذرتهم قبل ثلاث سنوات بهدمه، ولكنهم تمكنوا من انتزاع قرار بوقف الهدم بصورة مؤقتة من محكمة الاحتلال والآن جاء الهدم دون سابق إنذار.
من جهة أخرى، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية متعددة، أن الحديث عن تجميد الاستيطان لا يشمل القدس، حيث أن حكومة الاحتلال تؤجل نشر مناقصات لإضافة 750 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال القدس، و150 وحدة سكنية استيطانية في جبل أبو غنيم (هار حوما) جنوب مدينة القدس.

وذكرت المصادر ذاتها أن بلدية الاحتلال في القدس، تدرس مخططات مقدمة لإضافة عشرة آلاف وحدة سكنية في القدس تتوزع على مستوطنات، "راموت" 500 وحدة سكنية استيطانية، في "رمات شلومو" 500 وحدة سكنية استيطانية، وفي "بسغات زئيف" 1000 وحدة سكنية استيطانية، وفي "نافيه يعكوف" 700 وحدة سكنية استيطانية، وفي "تلبيوت مزراح" 500 وحدة سكنية استيطانية، وفي "هار حوما" 2000 وحدة استيطانية، وفي "غيلو" 500 وحدة استيطانية، وفي "غفعات همطوس" 4000 وحدة سكنية استيطانية. أما المخطط الكبير لإضافة 4 آلاف وحدة سكنية استيطانية في "غفعات همطوس" فتجري مناقشته في هذه الأيام في ما يسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء".

يذكر أن التوسع الاستيطاني الجاري في المدينة، يأتي بالتوازي مع تسارع وتيرة العمل الجارية لإنشاء شارع الطوق، باعتباره يؤسس البنية التحتية التي ستمكّن حكومة الاحتلال من تحقيق التوسيع الضخم لمستوطناتها غير القانونية، من دون ايلاء أي اهتمام يُذكر لتأثيرها على الأحياء الفلسطينية في المدينة وترابطها.

#سعيد_الغانم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات