أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان النجم - الديوان الثقافي في الفهود .... سمفونية الهور .. بلحن سومري - عدنان النجم














المزيد.....


الديوان الثقافي في الفهود .... سمفونية الهور .. بلحن سومري - عدنان النجم


عدنان النجم

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:43
المحور: الادب والفن
    



منذ أول حديث لي والزميل الإعلامي جواد كاظم إسماعيل كانت الفكرة في إنشاء بيت ثقافي في الفهود قد أينعت ثمارها بلا غرس ... حيث نبتت على العقول دون الأديم وهذا ما أجج الحماس في النفوس .... وقد يكون الاندفاع نتيجة حرقة الفؤاد لدى الاخ الاعلامي ماجد الكعبي .. التي طالما حدثني عنها الاخ جواد وما عاد الامر حديثا وتداولا في الرؤى .. بل تعداه ليكون تطبيقا حيا وممارسة فعلية .
وكلما نظرت ُ حولي أجد أنامل الزميل الصحفي جواد كاظم إسماعيل وهي تنضد عملية تكوين هذا البيت بهمة عالية وحرص دؤوب وكأنه يحضر إجمالا لعرس ابدي ..
فليس الفهود كمدينة بمنأى عن مضامير الثقافة دون أن تكون عرين فحولها ، في الوقت الذي يمتزج بشذاها ندى الاهوار .. وكيف لا وصوت النوارس يشحذ همة العقول فتنشط مستعينة بهدير المساحات الشاسعة من فضاءات الخضرة والماء والوجه الحسن ...
ومن هنا تأقلمت في أعماق بعض خيارها من أهلها المثقفين فكرة إنشاء البيت الثقافي وقد تكون الفكرة أسوة بأخواتها من قبيل ما تحقق من نجاح ساحق في مدينة قلعة سكر رغم أن البيئة تختلف والميدان ربما أكثر اتساعا ليشمل مدينة الفهود باعتبارها بوابة الولوج إلى عالم القصب والبردي وارجوزة المشحوف ..
ومن حقها كمدينة أنجبت العمالقة أن تتفيأ بظلالهم .. وان تتخذ من اكفهم وسادة تهنأ فيها بلذة تفوق ونشوة إبداع .. وتوشمت جباه المثقفين فيها بعناء الظهور العسير من قبيل النسيان والإهمال .. فراحت تلك النخبة الخيرة تظهر ثأر الثقافة التي طالما حاولوا وأدها بمرور السنين بأساليب شتى وطرق عديدة ولذلك اتخذ الكثيرون من أهلها المبدعين وسيلة الاغتراب خطة للتخلص من براثن الضياع .. فكان البيت الثقافي مأوى إبداع ٍوملاذ انعتاق ٍ..
في الوقت نفسه .. هو رافد من روافد الثقافة التي تصب عموما في النهر السومري العريق ( مدينة الناصرية ) ، غير أن هذا الرافد مختلف برائحته حيث ندى الهور ....وبشكله حيث اخضرار الطبيعة ... وبكثافته حيث شموخ النخيل ..
وحينما قرأت ُ على واجهة مدرسة الخزرجية أنها أسست عام 1932 خطر في البال إن ست وسبعين عاما كفيلة بأنها صنعت مزيدا من الرجال فقلت ُ بحسرة .. أين هم ؟ ربما أكلتهم أفواه الإهمال أو أنهم مستترين بجدران الآخرين .. وقد تتجرأ الذاكرة أحيانا لتعيد عمالقة أهلها من كتاب ومؤرخين وشعراء وأساتذة وهم بلا مأوى.. بعضهم من اتخذ من أوراقه المبعثرة فراش يأس .... وآخرين ابتلعوا كلماتهم لتستقر في بطونهم إلى الأبد . .
وقد يصيبني الفخر حيث تنطلق سيارة نقل الأساتذة الجامعيين من ناحية الفهود الى جامعة ذي قار وهم كلهم من شباب الفهود ولم يتوقف الأمر هنا بل ما أوقد السرور في النفس أن رئيس الجامعة الأستاذ الفاضل علي إسماعيل عبيد هو ممن أنجبتهم ثانوية الفهود للبنين .. وكثيرا ما كانت تعتصر نفوسنا جميعا المرارة حين نتذكر المرحوم الأديب عبد الأمير محسن وهو يغادر الحياة دون أن يجد له مكانا في بيتنا الجديد .. أو أننا ننادي بصوت كله حنين إلى أولئك العمالقة الذين نأت بهم السبل في ديار الغربة أمثال سهر العامري وكريم الاسدي وابو طالب محمد سعيد وآخرين في أن يشاركونا عملية تثبيت لبنات هذا الصرح الذي كلنا أمل انه يتقادم نحو الأفق بمرور الأيام وهمة رواده ....
وان شخصنا البصر .. فالعنان شاهد احتضان لمراجع الدين ممن توضئوا بنهر ( اللعيوسية ) امثال الشيخ مطر الخفاجي صاحب الرائعة التي مطلعها :
لألئ بباب علي ايها الذهب ......
والسيد علي النبي المرجع الكبير صاحب المؤلفات الكثيرة .. وقد تمتد الأنامل بعيدا بمدى شاهق نحو فحول الشعر امثال المرحوم ملا عبود شبيلي الاسدي والمرحوم جبر علاوي والحاج عمران عنبر وكأني اسمعه حين يقول :
حولة لندن .. دولة الروس الفهود وكونك مجذب تعال اقدم لك شهود وكثيرون قد عانقوا التراب يتبعهم الاحياء امثال الشاعر ميثاق الهلالي ولقاء مولى الجابري وصبار العامري وأبو عقيل الناصري والسيد يوسف الكوبعي وليت العد يحصي ما أريد إحصاؤه .. غير انها للاشارة قبل ان تكون للتفصيل ..
وما احوجنا اليوم لموطن نترجم فيه اعماقنا فكان بيتا عسى ان تدوم قوائمه ..



#عدنان_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان النجم - الديوان الثقافي في الفهود .... سمفونية الهور .. بلحن سومري - عدنان النجم