أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .















المزيد.....


- مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لك الله ياعراق ! كثر العازفون على آلات السياسة هذه الايام . وكثر كذلك " المحللون " الطارئون !!. واصبح كثيرين هــم الذين يضعـون لانفسهم عند تد بيج مقالاتهم في الصحف الالكترونية وغيرها عناوين طنانة لا تقل عن كلمة : " كاتب " وباحث " وخبيرقانوني " او " شـاعر " ....... وهم يأملون من ذلك ( النفخ ) و" العزف " (على اغلب الاحتمالات ) امتلاك القد رة على تسريب ما يكلفون به من قبل سادتهم واولياء نعمتهم من افكار ومفاهيم بائســة و "" قناعات "" كاذبة لينالوا من عراق اليوم الذي اخذ يطارد الارهاب على كل رقعته الجغرافية . بينما يدرك العراقيون تمـاما ان القصد من ذلك العزف النشاز هو محاولة لبث الاحباط وفقدان الامـل بمستقبل العراق لدى قراء تلك المقالات المهزوزة.
وبالمناسبة انهم يستهدفون ليس القراء العراقيين حسـب بل والمثقفين العرب ايضا ً لكي يخدعوا المثقف العربي على اعتبار ان ما يجري في العراق من مآسي سيأخذ بالاستمرار لسنين طويلة مقبلة ثــم الامر كله وكأنه ليس له صلة بالارهاب ، وليس نتيجة للارهاب ، بل و حتى لا يذكرون الارها ب بكلمة سـوء . انهم يحاولون الايحاء للقاريء ان المذنب الاول والاخير هو هذا العراق الذي فرح بالخلاص من صــدام ونظام صدام . و ان المشكلة الاخرى تكمن في ( شمـاعة ) " الاحتلال " دون ان يشيروا باصابعهم الى الارهابيين صا نعي الموت في الشوارع والاسواق والجامعات ومدارس الاطفال والى مخترعي المفخخات ومفجري الاحزمة الناسفة ......انهم متفقون ! ان لا يقولوا الحقيقة بشأن مسؤولية القتل والدمار وتشريد الاهالي من بيوتهـم. فهل هي القوات الاجنبية ؟؟؟ ام في الحقيقة هم الارهابيون ؟؟؟ ومن يذبح ؟ اليس هم المرتزقة والكفرة من اصحاب اللحى القذرة القادمين من دول الجوار وايران وغيرهم ؟ ؟ . ثــم لــم يشــر ( كتبة الثقافة المزيفة ) ايضا ً الى الجهة التي تكشف مستودعات الاسلحة الموجهة لفناء العراق وشعب العراق ؟؟؟ اليس قوات التحالف ؟ اليس غا لبا ما تساعد قـواتنا الناشئة على العثور على مخابئ الاسلحة ؟؟؟؟ لماذا لا يقولون ذلك ؟؟؟!!!
ان هؤلاء الكتبة ( او الكذبة ) يجهدون انفسهم بالتفتيش عن الاحصاءات المتعلقة باللاجئين العراقيين في سوريا والاردن ومصر ثم لا يرجعون السبب الى الارهاب كذلك ( تماما كما ينشر ويذيع قادة الارهاب البعثي ــ التكفيري ) و كأنه ليس الارهاب هو الذي شرد الناس من ديارهم وقتل الكثير من افراد عوائلهـم!!! . انهم لم يقولوا كلمة واحدة بشأن اللاجئين العراقيين زمن نظام البعث الصدامي البغيض . اذ بلغ عدد اللاجئين حينذاك ما يقرب من خمسة ملايين لاجيء . ولا يزالون في بلدان الشتات يحلمون بالعودة بعد القضاء على حالة الارهاب .
ومقابل هذا يتضح جليا انهم يكتبون مقالاتهم عن العراق بمزاج يثـيــر العداء للعراق الذي مع جراحه يـقارع قوى كافرة قد تجمعت لتدميره وانهاء وجوده . انهم يقصدون من وراء تخرصاتهم وتحريضهم حشــد المزيد من " القوى " السوداء لـمـعارضة عراق اليوم . هذا العراق الذي يسعى لبناء دولته ونظامه كما يشتهي . او على اقـل تقدير يعملون ذلك لزرع اليأ س لدى القراء من انقاذ هذه البلاد وهـذا الشعب المبتلى بالهجمة الكافرة التي لا يمكن ان يحتلمها شعب غيره .
ان هذه الثلة مـمـن يسمون انفسهم بالمثقفين ( ولا حســد ) ومنهم ذلك " الشاعر" و " الخبير القانوني " و"السياسي المخضرم " ، قبلوا ان يتحملوا مهمة غير مشرفة كهذه المهمة !!. والمضحك انهم يبرزون الى الناس بمقالاتهم تلك وهي تنتقص من الفنانين والمثقفين داخل العراق ولعلهم يتصورون ( وهذي مأساتهم ) انهم ناجحون فيمـا يفبركون ضد المفخرة العراقية التي اسمها الـثـقـا فـة العراقية . في حين كلنا ثقة ان مقالاتهم تلك تقا بل بالازدراء من قبل اخواننا وابنائنا في الوطن خاصة . فكيف لا وان احدهم يتباكى على الثقافة والفن لانهما "خفـتـتا و اختفتا" في بلادنا . او يطلع علينا احد جهابذة الموائد ونبيذ ( العشت ) وهو في وا قع الامر من " شعراء " الارصفة في مدن الضباب البعيدة عن مدينته الاصلية ( البصرة ) باخبار عن المثقفين ( التابعين ــ كما يقول ) في الوطن متهكمــا ً ( حسب طريقـة المدمنين ) على مثقفينا وفنا نينا بالرغم من انهم يؤدون فعالياتهم ونشاطاتهم الفنية والادبية وسط النار والدخان والمفخخات و يقفون بقاماتهم الفارعة مع شعبهم يشاطرونه شظف العيش ويحاربون جنبا الى جنب معه الارهاب (البعثي ـ الوهابي الاسلاموى ـــ الايراني ) . ثم ان هؤلاء " المثقفين " طبعا ً يـصـمون اذانهم عن اخبار الجوائز العربية والعالمية المقدمة لمثقفينا على اختلاف ابداعاتهم وعن النجاحات الثقافية في العراق بالرغم من ارهاب القا عدة وطـبـول الاعلام القومي ــ العربي وحراب الميليشيات الظلامية .
ويـجبـرنا احدهم ان نضحك ( بالرغم من المأساة ) على ما يكتبه بخصوص خطة فرض القانون
اذ ينقل الامر وكأن الخطة لم تؤد الى شيء يستحق الذكر ، تماما كما يصرح قادة الارهاب في الفضائيات لأظهار استمرار عنفوانهم وقدرتهم على البطش . اذ يهمهم كثيرا ًان لا يعترفوا بالخسران امام الملأ. ان هذا السيد ايضا ًلا يريد الاقرار با ن عراقنا بدأ يحرز مقدارا من النجاح باتجـا ه كسر شوكة الارهاب . علما ان ما يواجه ـــ العراق وهو البلد الصغير ـــ هو ارهاب عالمي . ويشترك به حتى بعض ممثلي الامــة العربية ( الممتدة من المحيط الى الخليج !!!!! ) . لذا ان التغلب على الحالة الارهابية المسلطة علينا لا يمكن ان يتم بعصا ساحر !! او حسب قاعدة كن فيكون . ومن الواضح ان انتصارات العراق على الارهاب ( بالرغم من قلتها وبطئها ) هي انتصارات عظيمة بالمقياس العالمي . وهي تتحقق دون مشاركة هـؤلاء "المحللين السياسيين" والكتاب الفاشلين والمدعين بالشعر والوطنية الزائفة .
ومن الملاحظ ايضا ان هؤلاء الاسا تيذ الذين يخرجون على الناس يوميا بمقا ل يثرثرون به عن فقدان الثقافة في العراق لا يجهدون انفسهم قليلا ويتابعون الفضائيات العربية التي تنفل ولو باختصار المهرجانات الشعرية داخل وخارج العراق و معـا رض الفنون التشكيلية والمسلسلا ت المسرحية الرائعة و.... الخ . ومن الطريف انهم يجترون مقالاتهم لكي يسجلوا لدى قادة الارهاب عد د مقلاتهم وهي خالية من ذكر الارهاب والمرتزقة الذين يغيرون على بلادنا من دول الجوار بل انهم صبوا في مقالاتهم تلك الشعارات ضد الاحتلال فقط (وكل شييء له سعر) . خاصة و انهم طالبوا ايضا برحيل القوات الاجنبية !!!! ليخلو الجو لقطعان الذئاب كي تفترس شعبنا وتنهي بلادنا ، تماما كما اراد سيدهم المقبور .
فقط نود ان نقول لهم ان العراقيين من فنانين وشعراء ورسامين ومسرحيين وغيرهم من المبدعين سيسيرون قدما في رفع راية الثقافة العراقية رغم كل الصعاب وعبر كل الكوارث ولبناء الوطن ثم لنيل الاستقلال والسيادة الوطنية . اما رموز الابتذال والمأجورين والانتهازيين ( وهم معروفون بأسمائهم وسيمائهم ) . فهم دائما يختارون الزوايا القذرة لسكناهم ثم ينطلقون منها كالبعوض الذي قــد يدمي مقلة الاسد احيانا ً ( كما قال المتنبي ) .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .