أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - قوة مميتة














المزيد.....

قوة مميتة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 11:15
المحور: كتابات ساخرة
    


أغرتني هذه العبارة ( الرومانسية ) حد اللعنة علي واجهة أحد الاحزاب الحداثوية (لاتقترب ... قوة مميتة) أي أن هذا التحذير يشمل الجميع دون إستثناء ، سواء من مواطنين عراقيين وأجانب وطيور جارحة واخري جانحة وسيارات مفخخة وعقول منتفخة ومنفتحة علي الآخر ....
هذه العبارة تثيرني يوميا ، ولاأدري لماذا تقع عيناي عليها رغم أني أشمئز من تلك المفردات ، موت ودم وقتل وماإلي ذلك من مصطلحات التفخيخ الفكري والسياسي في القرن ( الواحد و ... الراجعين ) غير القابل للتطور في العالم العربي رغم عاديات الزمن ...
ذات يوم وأنا في طريقي إلي عملي صادفت دورية أمريكية من ثلاث دبابات وأربع همرات مسرعة نحوي وإذا بها تدخل مقر الحزب ذي اللافتة المميتة من دون أي إيقاف أو سؤال عن سبب الدهم أو ( الزيارة ) ولاحتي من أنتم ياأيها الاصدقاء ، وربما لم يكونوا من الامريكان ، قد يكونون ( علاسة ) هذه المفردة التي إنتشرت بشكل كبير في المدن العراقية الغافية بحفظ الله ورعايته ....
الرتل مر بأقصي سرعته إلي داخل الحزب والحمايات (صم ... بكم ) تسمروا في اماكنهم وأنا أتفرج عليهم والدهشة تثيرني حد الدهشة ، لمن هذه اللافتة ياتري ..
لاتقترب .... قوة مميتة ، ياأيها العراقي ، يامن لم تواكب التطور ، ومازلت تضرب بالثريد ..
ممنوع الاقتراب ... ياأيها العراقي ، يامن تقضي وقتك في لف ( الدولمة ) ولم تواكب الصرعات الحداثوية وفيروسات العولمة ...
قوة مميتة .... لاتمازح جسدك .... ولاتدغدغ مشاعرك ، بل ستستقر الرصاصات في دماغك ، شئت أم أبيت ...
قوة مميتة ياوزارة حقوق الانسان ، فقد أعذر من أنذر ، وليس لنا في الحق لومة لائم ، لاتفتحوا ملفات من يتجاوزون علي هذه اللافتة الطويلة العريضة ...
أحزاب عدة ، وتسميات عدة ، ولم يبق إسم الا وصار له حزب ، بل وصل الامر الي اكتشاف حزب ( الغزل الوطني ) للعراقيين الرومانسيين الذين يعيشون احلام اليقظة ، وصار لكل مواطن عراقي حزبا خاصا به ...
وأعتقد أننا بحاجة إلي إجراء تعداد أو إستفتاء للأحزاب المتعددة التسميات لنري حجم شعبيتها وقاعدتها الجماهيرية ، وربما هناك بعض الأحزاب لايتعدي عدد أعضائها أو المشجعين لها أصابع اليد الواحدة ... وهذه الاحزاب لو كانت موجودة في العراق في زمن الدكتاتورية لسقطت دكتاتوريات عظمي كتلك التي بناها هتلر ولم نكن لنئن أو ( نوّن ) طيلة خمس وثلاثين عاما بالتمام والكمال ....
اتمني أن أري ويري العراقيون لافتات بدون ممازحة مميتة علي مبدأ ( مات من الضحك ) والتي أطلقت مجازيا علي من يضحك ملء شدقيه ، لاكما تطلقها تلك الاحزاب ، أن نري لافتات ( صباح الخير أيها العراقي الغيور ) أو ( الحمد لله علي السلامة ) و(باب الحزب مفتوح لمشاكلكم ونوائبكم ياعراقيين) ....
لاأن تصبح بوابات الاحزاب مصدرا لارهاب المواطن الذي لايعرف إلي أية جهة يلتفت ، فالكل يوجه سلاحه بأتجاه المواطن العراقي وكأنه ساحة تدريب للرماية والتهديف ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارات خارج التغطية
- سلامات لسلم الرواتب
- الفحولة العربية
- القوميات وسياسة الاقصاء ..؟!!
- مأساتنا ... حسد عيشة
- على بوابة البرلمان
- المبحث الوجودي في تراتيل طينية
- لصوصية مراهقة
- ملتقى الخسارات
- البنية الايقاعية في قصائد رنا جعفر
- التمرد على المقدس عند فليحة حسن
- حكومات .. وهويات
- الشاعر الفريد سمعان يفتح ملف الذكريات مع مظفر النواب والسياب ...
- مؤتمرات حداثوية
- صانعوا الاحلام
- مئة متر مدى سيادتنا
- إستعراض دبلوماسي
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية
- رسالة غيرمشفرة
- عيناك أجمل المنافي ألسرية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - قوة مميتة