ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:26
المحور:
الادب والفن
-1-
لا أ ُ شَاكِلُ الرّيحَ
لا أنحني;
لا أ ُسَلِمُ أوراقِي
للعَـفـَن ِ
ثماري للكفـَن ِ
.
.
وحيدة ً
سامِقة ً
كالسنديان ِ
في العاصفةِ الهَوْجَاء
>>
.
@.
.
.@
.
.
إلى أنْ
تعبُرَ نَوْبَة ُ:
- الغَبــَن ِ -
.
.
.
-2-
- مُـكتـَئـِـبَــة -
( سُحُبُ القلبِ
سوداء.. سوداء.. عَابـِسـَة)
لكنـِّي: غير يائِسَة
ففرَاشاتُ الأفكار ِ
حمراء .. خضراء.. بيضاء..
تتنقلُ
من جلنار ٍ لجدول ٍ لغــَار,
بجفاف ِ النعش ِ
غير عابــِئــَة
.
.
- مـُتــَحـَيــِّرَة -
( أشجارُ الصَّرو ِ
عالية ٌ.. عاريَة..
أوراقُ الصَّـفصَاف ِ
بالية ٌ.. بالية..)
لكنـِّي: غير بائِسَة
فالكروانُ
الذي عاهدَ الرّيحَ
على الرَّحيل ِ
لا بـُدَّ
إلى العشِّ
عائِد.. عائِد..
.
.
.
-3-
قبلَ المغيب ِ ;
لحظة َ انعتاق ِ الحلم ِ
مِن َ المحَارَة
.
.
إلى الشواطِئ ِ الشريدة ِ
يحمِلُهَا
يُسْمِعُها:
الكثيرَ الكثيرَ
من وشوَشات ِ العَنــَادل ِ
لحـُبـَيْبـَات ِ الزَهَرْ
مِنْ تراتيل ِ الجَدَاول ِ
لذات ِ الجَدائِل ِ
في حَضْرَة ِ
صَهيل ِ الوَ تــَرْ
مِنَ ابتِهالات ِ الشجَر
وسمفونياتِ الطيور ِ القادمَة
مِنْ جهَة ِ البَحْر ِ
.
.
فتنظر
في مِرْآتِــها: القـَمـَر ْ
وَتَرَىالنُجومَ كمِئاتِ المَشاعِلِ
تقودُ مِئات ٍ مِنَ الغيوم ِ .. الغجَريـَّة
في رَقصَة ِ فالْس ٍ .. كوْ نِـيــَّة
إذْ تتجَلــَّى
في ثوْبِ بَهائِهَا:
.
*** القصيدة ***
------
14-2-2008
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟