|
ملف عن الشعراء الغزيين للنشر
اتحاد الكتاب الفلسطينيين - فرع غزة
الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 08:28
المحور:
الادب والفن
سيـرة ذاتيـة
بيانات شخصية: الإسم: خالد محمود سليم جمعة الاسم الأدبي: خالد جمعة الصفة: شاعر، كاتب للأطفال مكان وتاريخ الميلاد: رفح ـ قطاع غزة ـ فلسطين ـ 25 تشرين الأول 1965.
إصدارات أدبية: 1. زمزومة ترحل من البيت قصة أطفال ـ 2007 مؤسسة ضد الجوع الاسبانية 2. كيوس في مؤتمر صحفي ـ قصة أطفال تامر + GTZ 2007 3. المدينة البعيدة ـ قصة أطفال تامر + GTZ 2007 4. الخراف لا تأكل القطط ـ قصة للأطفال مع اليونسكو ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ـ 2006 5. مازلت تشبه نفسك ـ شعر ـ غزة ـ 2004 6. قصة أذن سوداء أذن شقراء للأطفال مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ـ رام الله 2002 7. قصة الشبلان للأطفال UNRWA ـ رام الله 2001 8. قصة دموع اللون الأصفر للأطفال UNRWA ـ رام الله 2001 9. قصة السياق للأطفال UNRWA ـ رام الله 2001 10. قصة الحفلة للأطفال بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل ـ غزة 2000 11. حديث الغابة "كليلة ودمنة للفتيان"،مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي رام الله 2000 12. ديوان شعر لذلك ـ عن دار شرقيات ـ القاهرة 2000 13. مجموعة قصصية لللأطفال قرية الحروف بالتعاون مع مؤسسة UNDP 2000 14. قصة للأطفال الماسورة الحزينة صادرة عن مؤسسة إنقاذ الطفل 1999. 15. ديوان نصوص لا علاقة لها بالأمر [شعر] عن وزارة الثقافة الفلسطينية 1999. 16. قصة أطفال صفحات من يوميات جرثومة، المشروع الهولندي/ بلدية غزة 1996 17. ديوان شعر هكذا يبدأ الخليفة عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين 1996. 18. ديوان رفح أبجدية مسافة وذاكرة ـ إصدار خاص مع عثمان حسين 1992. 19. تجميع وإعداد وتقديم كتاب عن التراث الشعبي بعنوان الأغاني الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة وأغاني الصيادين في قطاع غزة. وقد صدر عن الهيئة العامة للاستعلامات 1998."مع آخرين"
قصيدة ... مائلٌ إلى النار
مائلٌ إلى النارِ، تحدُّني شهوةٌ وناياتٌ لا تُقاسُ، أجرُّ البحرَ إلى ذاكرةٍ تحلمُ بالسفن الحالمة، يطردني الصوفيون من مجالسهم فأرتمي بعيداً عن الشاطيء كيومٍ من ملل. قال لي كلاماً أكثر مما تحتمله اللحظةُ، وانكفأ يجدّلُ صوتهُ من جديد، الشاي على المائدةِ ونورٌ لا أعرف مصدرهُ يحيطُهُ تماماُ فيبدو كغريقٍ طازجٍ يفلتُ من جديد. العرائسُ يقلّدنَ الحَمَامَاتِ حين حططنَ على فكرته أسراباً وهو يضحك ويطعمهنّ حَبّاً وكلاماً، والآن، ما زلن يبحثن عن الساعد الذي حشرتهُ الذكرياتُ في أغنية. غاباتٌ تحدّقُ في أشجارها، خذني أيها المغامرُ إلى حلمك الواسع، يتعجّبُ من غابةٍ تبحثُ عن ملجأٍ في حلم، يصطادُ حُرشاً كاملاً بأشجارهِ وعصافيرِهِ ليحاورهُ لاحقاً، قبل أن تنشّفَ الريحُ كلّ فكرةٍ أعدَّها في سفره الطويل، يغيّرُ طرقاتِهِ وأقدامَهُ، وينقِّطُ الوقتُ من مِخْلاتِهِ وهو يحاول أن يتذكّر كيف كانت طريقةُ أمِّهِ في لفظ الكلام. أقلِّدُهُ، لا ثلجَ يبرِّدُ عاطفتي تجاههُ، لكنه لا يعرفُ كيف يشكرُ عاشقيه، رحلتان من شعرٍ وصيدٍ، غابةٌ ولغةٌ، ولكن فرقاً هائلاً بيننا: كان يطلقُ صيدَهُ قبل أن يدركَ الصيدُ الواقعةَ، وأنا أعبئُ صيدي في البياض. مائلٌ إلى النارِ، أجرِّبُ المرايا لأجدَ فرقاً يربكني، يربكُني ألاّ فرقَ، أؤلِّفُ فرقاً وألقيه على المائدةِ فيجفُّ، وتعمى عيناي طويلاً فأكتشفُ أنه النومْ. الصباحُ على الشاطئ الفارغِ، نابضٌ وساحرٌ كأمنية، الصورةُ في الماء ليست هي الصورةُ في المرآةْ، يخرجُ من الماءِ حاملاً طيوراً وأزهاراً غريبةً، يعيدُها إلى الماءِ في طقسٍ كأنّهُ ارتجالٌ لا يعرفُ أحدٌ لمن تعودُ إيماءاتُهُ، دائماً كان يتفوقُ حين يرتجلُ، حتى حين ارتجلَ الموتْ. نيّمتُهُ على أوراقٍ استفزّهُ بياضُها، ذهبَ مبتسماً ولكنه حزين، لم أعرف أيُّنا الذي بقيَ مرميّاً على الرملِ يرسمُ حواراً. بالصدفةِ كان لنا أمٌّ بذاتها، خرجتُ من أنفاسِها وخرج من دمها، أعدّ جمرتَه من يديه، وكان دائماً الفعلَ وكنت دائماً النتيجةْ. مائلٌ إلى النارِ كأنني وساوسُ بلادٍ لم تعرف شكلها في مرآة البلادِ، كأنها شعارٌ كبيرٌ بقي على جدارٍ حتى لم يعد يثيرُ انتباه أحد. نوارسُ تملأ فضاءَ الغرفةِ تحلّقُ بين عينيَّ، خشبٌ كثيرٌ كأنه حيرةُ الطبيعةِ، شراشفُ من خيولٍ ونوافذُ من رسائلَ قديمةٍ وأصدقاء من ضجر، وقطعٌ من حبر سطحيٍّ تماماً، عالمٌ كاملٌ يتمشى بين جلدي والوقت. يقومُ بناياته الكثيرة من حنجرتي، يطلقُ أصابعَهُ في القصب فينفجر كصراخٍ أبكم، يحكُّ أصابعه في الحيطانِ، يهديني حرفةَ الكلامِ ويؤلِّفُ لغةً ويذهبُ. أضعُ نقاطاً على الفضاءِ بقلمِ رَصاصٍ يشبهُ إصبعاً بشريةً، يمنحُني الليلُ ميزةً يفضُّها صبحٌ كأنه مؤامرة، نحاسٌ يخرجُ من الصبحِ، يسخنُ حتى لا يحتملُ نفسهُ، يستحمُّ في أفقٍ من ماءٍ مجبراً النهار على الموت. أطنانٌ من الناسِ على الشرفاتِ، نهارٌ لا يحتملُ عالمهُ، ضوءٌ لا يَرى، نارٌ ليست ناراً، وأخترعُ فكرةً مريحةً: أننا شمسٌ، نموتُ: نشرقُ في مكانٍ آخر. الأمكنةُ تضغطُ الوقتَ مائلةً إلى النارِ كذلك، فراغٌ مُربِكٌ في نقطةٍ لا تُحَسُ، ربما غداً يزولُ خمرُ الناياتِ عن جلدي، أعيدُ هيكلةَ غابتهِ ولغتي، يعيدُ انتشارهُ على الماء، يهتدي إلى منفاهُ، وأهتدي إلى فراغي من الحكمة والجرأة معاً.
قصيدة
كما تتغيّرُ الخيولْ
قُلتُ: غامضٌ وجهُكَ يا سيّدُ من خزائنَ العروسِ، تسقطُ في طريقِ الشام كبُندُقةٍ فاسدةٍ ويحتفي بكَ الهائمونَ كأنّكَ تعويذةُ فَرَحْ، نائمٌ كنورسٍ وحيدٍ على شراعٍ لم يعرف ميناءً منذ مئةِ سنةٍ، مرَّ الفاتحون على مقربةٍ منه وشكّلوهُ، مضوا فيما هو للآن يحاولُ تصديقَ ما حدث.
ندمُكَ ينزفُ من كتابٍ للكذبِ ألّفه كثيرون ممن أقلقوا الرمل بالفرسان والحجيج، وصحراءٍ لم ترتوِ بغير الحكايات في رحيلها وإيابها مثقلةً بالتفاصيل والمجهول الذي يحمل العالم على كتفين من لغة.
ربّتْكَ الخلافاتُ والخلفاءُ ألا تخالفَ حين يحتفظُ كلُّ حوضٍ بمائه المقطّرِ الآتي دونَ وساطةٍ من سماءٍ لا وساطةَ فيها أَوْ لَهَا إن لم تغسلْ قلبك على مشارف الخطيئة قبل أن تدخل الأشجارُ في ظلّها.
أرهقتكَ الأسماءُ فلم تعترفْ بأغنيةٍ إلا حين تمر ممهورةً بخاتم الدولةِ وخيولِ الدولةِ ولحنِها.
خلّيتكَ، وما أفادَ الحرائرَ أنّك البائعُ الوحيدُ في المملكة، تصغي وتصغي وعادة البائعين ليست إصغاءً كلَّها، تجرُّ حصانك ذا الذيلِ الذّهبْ، تَسقطُ الأميراتُ بين يديك، جميلاتٍ كفجرٍ أزرقٍ فيه بقايا قمر، يأخذهنّ سحرُ الصمتِ وتأخذك خشخشةُ الحليّ في أماكنَ غامضةٍ من أجسادهن الملفوفةِ بالقشور الملونة والرغباتِ الشاهقة.
أيُّ بلدٍ هذا في يدك؟ وعَدْتَ ألا تستبدلَ القماشَ والخرزَ بالبُلدانْ، وعَدْتَ أكثرَ مما يجب، واستبدلتَ أكثرَ مما وعدت، كنتَ أكثرَ من تاجرٍ وأقلّ من فارسٍ، لكنّك لم تعرف أيّ العنقودين مأتَمَكْ.
كنتَ نصف كلّ شيء، نصفَ أي شيء، تدخلُ الأقطارَ كبرّيمةِ نفطٍ لا يمكنُ تجاهلها، تنسى الأسماءَ عمداً وتحتفظُ بكتابِ جيبٍ عن المدنِ التي تلاشت كضبابٍ صباحيّ، تقرأُ دائماً بين صمتين ولا تذكُرُ لأحد أنّكَ حزينٌ كأيّ حصانٍ فقدَ قدرة الجريِ في موسمِ التزاوجْ، وعلى جبينكَ ذهاباتٌ مُعَنْونةٌ تشبهُ خارطةً لا يعرفها ولا يعترف بها سواكْ.
ندىً على واجهةِ عينيك يقودكَ كثيراً إلى بصمةٍ خاطئةٍ على ورقةٍ خاطئةٍ مكتوبة بلغةِ الظنّ والغيبِ، تلوّحُ بعَلَمٍ فيشتريه أوّلُ عابرٍ فتختلقُ ندبةً تحتَ أنفِكَ وتسمّيها وساماً وربما تذهب أبعدَ من هذا فتنشرها في الساحاتِ كقصّة بطولةٍ لا تفاصيلَ فيها.
الآنَ تمرُّ مقطوعاً ومنسحقاً كأرنبٍ وحيدٍ في غابةٍ للتدريب على الصيدِ، تمهّدُ للجنّةِ بكثيرٍ من السحرِ اللُّغوي لتجذب الأشجارَ والظلَّ من مكمنِ الغيبِ إلى رغبةٍ لا تُنالُ، الوردُ الكثيرُ في الطريقِ لا يحملُ أية إيماءةٍ مما يحمله الوردُ عادةً، وأضيعُ في محاولتي الألف لاستحضاركَ من غيب المعارك القديمة.
ما بين الغيم والرمل مرّت على خاطرك الناعس مثل زنبقةٍ ماهرة التكوينِ، لم يقنعك الزمنُ أن للجَمالِ خيولاً تتغيرُ كما تتغيّرُ الخيولُ، تراها ولا تراها، ابنةً للنار القديمةِ بأفقٍ لا يضاهى، وضوءاً للصباحِ المستمرِّ غصباً في ذاكرةِ تجارتكَ الرخيصةِ، لم يزل سيفك منتشياً والحربُ تغيَّرَتْ أكثر من مجرّدِ تغييرٍ في الطقوسِ، مازلتَ تحملُ مملكةً بآرامها وأدومها وجليلها وعماليقها ومؤابها، كأنها على سفحٍ مأساتُهُ المسافةُ لا غير.
في طريقٍ تنوِّرُه الظنونُ خجلتَ من ساعدٍ أراكَ المدينةَ وهي تسقط كما ينبغي، صدّقتَ للحظةٍ أن الجغرافيا مصيدةُ العائدين من الزمن القديم، صدّقتَ أن النهاياتِ لا يكتبها بائعٌ بحفنةٍ من أمشاطٍ وخرز، صدّقتَ ربما أن ترساً واحدة في آلة الله الكبيرةِ قد يضع إمبراطوريةً على الرفِّ، صدّقتَ أو لعلك هاجمتَ الناياتِ التي ربّتْ أنغامها على محفل الطيبينَ أكثر مما ظننتَ.. صدّقتَ، أو.. نامت الطريقُ فنامت الأسئلة.
وجعٌ يمرُّ على جسدكَ الذي أرّختهُ المسافاتُ كأَبَدٍ لا يُمَسُّ، فاختبرْ وجه النومِ ودع روحي تذهب إلى غيّها كما تذهبُ إلى طقسها الخيولْ.
2-
سليم النفار
(1963) "غزة" أعماله الشعرية :
• تداعيات على شرفة الماء (غزة، اتحاد الكتاب، 1996م). • سور لها (غزّة، 1997م). • بياض الأسئلة (مركز أوغاريت لنشر والترجمة، رام الله، 2000م).
خارج إيقاع العروض داخل إيقاع الجسد
لابد من نهر
حينما تخرج من ظلك لا تفسر التاريخ بشمس غائبة, ولا تلقى على صغارك/ عبء حكاية لا يعرفونها. هنا نقرأ الأرض بالضحايا ونفسر الوقت بالأسئلة. منذ حين...هكذا أنا أشلح في المرآة..وجها لا يشبه الماضي لا يشبه الحاضر
وربما..لن يشبهني فكيفما تداعى الوقت/ ألون الراية بالمتاح من حبر/ أقفل في الكلام هواجسه.. وفى الهجس..تخنقني المعرفة أمازال في الوقت متسع..لصياغة أخرى؟ ربما..ولكن لابد من نهر: يغسل اللغة, يشطف الغبش الرجيم.
خوف
ينخر الخوف جسمي وتنتاب الأحلام لعثمة لم أعد أطيق التحديق بالبحر لم أعد أستطيع السهر, وانتظار شمس لا تجيء فافتحي ما تبقى من النوم, وانثرينى..على جفن السواد ربما.. ربما من سواد يجيء الحلم. هي القلوب لم تفلح صلاتنا في التماس عذر لم يفلح دعاؤنا في الوصول/ إلى الموصول بالأمر. / هي القلوب ربما تحتاج إلى كهرباء جديدة وسماء جديدة ربما... فالغيم لم يعد ذا صلة لا..لم يعد.
بلد
أسرفت في التأمل/ ونسيت أنك أقرب..مما يجيء وقهوة الصبح وركضت كثيرا/ ركضت..كي أراك وفى بهو لا يحدّ رفعت ظلا هنا وظلا هناك ربما الآن..أشتم مرورك في صرير الظلام ولكن: تعبت..,حينما تلعثمت فيك.
اغتراب
كم تضيق رؤيتي, وكم أضيق في الأفق متسع؟ أقرأ الكتب البعيدة وعلى الرف بضعة منى أستحي الدخول إليها وابحث عن بحر يحاصرني
لا..
لست من غزيه.. إن غوت..ولكن: نسيت نفسي..وشال أمي ونسيت سبحة هنا كان جدي..يشد بها غيما.
أيها النبي
تعال.. تعال أيها النبي قد صار ما يكفى من الجاهلية كي يؤذن بلال في البلاد قد صار ما يكفى من الخيبات كي نحرق السفن ونبعث من دخانها..فحرا تعال.. تعال يا أيها العربي وأقرأ صلاتك من جديد فإننا نسينا ما يلزم قبل نصر أكيد
غزة
تقصف أورشليم بالصبر وبكف ملؤها دعاء وتكشف في لهيب الليل..صدرها ضارعة بينما الطائرات..تغوص في كل شيء دم الأطفال: بحر لجند أورشليم ولكن غزة: تشطف وجهها كل صبح وترمي إلى الدنيا سؤالا من جديد.
دبابة
تسرح الدبابة بلحافها الفولاذي تسرح مطمئنة لوهم الزمان وعند مدرسة مشاغبة تلقي قنابلها كي لا تسمع دبابة أخرى..حريق الخوف
صيف
هكذا يستمر الصيف: يطير بيت من هنا.. ومدرسة هناك وشارع..ينام في كف طفلة تفتش عن عرائسها لم يعد في البحر غاية ففي كل بيت بحر لم يعد في الليل وقت للتأمل.. فكل الوقت ليل..ولكن: هنا..مازالت شجرة اللوز تحمل ذراعا..تقصف الخوف
زعيم
المسرح لا ينتمي إليك, وبدينه تكفر..فلماذا تدخله؟ أمن باب الهواية,أم ردة بالمعرفة؟ سيان الأمر..ولكن: أيظل الملقم فوق الخشبة؟ 16-7-2006 غزة
3 -
الاسم : رزق محمود حسن البياري تاريخ الميلاد : 31 / 12 / 1995 محل الإقامة : غزة / مخيم الشاطئ يلفون منزل 2823461 جوال : 0599419334
* الشهادات العلمية : ليسانس آداب ـ دبلوم لغات شرقية ـ دبلوم إعلام * العمل : مدير إذاعة العمال ـ رئيس تحرير السواعد * عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
إصدارات : 1- مساءات شعر 2- وجهان شعر 3- خرابيش على الطرابيش شعر 4- عشرات المقالات الأدبية والإعلامية
قصيدة خريف البحر 1 - البحر تهجره الريح يستكين في أحشائه الزبد السفن أنكرتها الشواطئ والنوارس في الأفق عاصبة الجبين تنتحب بحارة الشيخ يقطعون حبال الشراع النوتي يسجى فوق القرايا واللاهثون وراء خبزهم يغرقون كسفن الورق
2 – الشارة الحمراء توحد ألوان المدينة الحالمون بذكورة البحر يساقون إلى المحرقة العازفون لنشيد الريح تحرق أكفانهم مدينة الإمام تغرق في أحضان اللاهين في غفوة القمر والتائهون في القداس الدائم يعبأون في توابيت المرحلة
قصيدة : أوراق البحر
1- أيها الغافي فوق صدر الموج تغشاك هبة النوة البح يبتلع وداعة وجهه يلطم خديه يشق ثوب السكينة رعونة التيار تتخطفك إلى القاع عيناك تنزفان بملوحة الاختناق المبشرون بشهوة الأمنيات يتسارقون أواق النجاة والبحارة عند باب الفنار تعلق بالشبكة
2 – أيها المكبي على الشواهد في باحة المقبة الريح تذر رائحة الحداد رهبة المشهد تفتق أنات الوجع المودعون يساقون خلف الجنازة لا أحد ينفخ في البوق وتسجى أنت في ظلال الجثث
3 – يركلك ... حراس المدينة تغرق في نزيف الشوارع وجهك ... يعفره غبار القهر صرخة المطرودين فوق الأرصفة تلهب جرحك الدامي تجلدك لعنة الضياع في محطات الانتظار وترتحل بوجل كسفن تمخر عباب كانون
4 – تنتحبك الجموع في موكب الوداع تستصيخ الوجع السرمدي في عيون الثكالى تهيم تجرجر أحلامك المسبية يبتاعك النخاسون الجدد وتعبئ في خلايا الحاسوب العرافون يتطارحون أحجية الودع وتنكرك عناوين الصحف في عهد العولمة
قصيدة : مساءات
هذا المساء المكفهر الحالك قد ناء الآن بكلكله فوق صدر المخيم المتعب من وجع الأيام وأنات الثكالى العرايا هذا المساء الغارق في بحر الغيوم تائه أنا فيه أنتحب وألملم كل بناتي من أزقة الضياع ومن لعنة الحانات وزيف المرايا هذا المساء المكتحل بلون الهموم أنا الآن فيه أرتحل من كياني وعن مكاني إلى المجهول في اللا مكان وأهجر كل أحلام فولتي وأبيع رجولتي وحبيبتي في سوق الخطايا هذا المساء أنا جاثم في نفسي أبحث عن غدي ووطني الضائع من عمري كيف تغتاله زعاف المنايا هذا المساء المستبد المرتد عن دين السماء أنا فيه أجتر من كأسي ... رأسي أعاشر عيون الجنون وبنات الشعر وأشباح هذي المساءات آه يا وطن الأحلام المسبية يا وطنا نسخت منه أجمل الآيات
قصيدة ... ؟ !
1 – لم أشأ أن ندري كيف احترقنا بل توحدنا في الرماد ؟
2 – آه يا لهفتي تنازعني الفراق واحتراق من اشتياق هب يترجل فوق الذكريات
3 – لم أشأ أن أختار حين تناسخنا الأرواح ومن حيث ألا ندري تواردنا من حيث لا نختار
4 – تعودتني من غير اختيار نسترق سويا ما في الحشا من آهات نسرق الأحلام خلسة وفي غفلة ندخن بعضنا في ارتعاش
5 – آه لما لم أشأ أن أدري كيف أدمنتني همس الليالي آه ومن حيث لا ندري تهادينا نجمتين بل طفلين يلهوان في أحضان القمر
قصيدة وحيدا تتألق 1 – مرة أخرى تختار أن تبعث من جديد تكون نبيا وخاتم الحالمين لم يثنك أن تبقى وحيدا على الطريق لم تزل ماردا يثور الريح في وجه الغرباء لم تزل تتحدى حقد الطيارين وتمد قامتك فوق قذائف الكوبرا
2 – في كل صباح تماس طقوس عشقك العذري تجذر ضحكتك المتألقة فوق الجبين تترجل فوق أكتاف الجند وترسم بيمناك متوالية الحياة
4 -
السيرة الذاتية نصر جميل شعث
مَواليد مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بفلسطين عام 1979. عمل في وزارة التخطيط والتعاون الدوليبكالوريوس في الاقتصاد والعلـوم السياسية. عُضو مُؤسّس في جماعةالفلسطينية لـمدة عامين مشاركًا في إعداد البرامج والخطط. نُشرتْ"تجريب"، وهي جماعة فلسطينية تُعنى بالسؤال والانتاج الثقافي والإبداعي. أولى مُختاراته الشعرية في مجلة " أقواس" ، وفي كتاب " خارج سياق النهر" ضمن نَشر بعض الدراسات في مجلة "الشعراء" الفلسطينيةإصدارات بيت الشعر الفلسطيني. صدرت مجموعته الشعرية الأولى بعنوان: "شهوةالصادرة عن بيت الشعر الفلسطيني . صدرت مجموعته الشعريةالاسفلت"، عن مركز "أوغاريت" الثقافي بفلسطين/ رام الله . الثانية بعنوان: "لأن قبعة التراب دخان"، عن "دار ميم" الجزائرية، في إطار تظاهرة حاز على جائزة القطان في دورتها عام"الجزائر عاصمة الثقافة العربية لعام 2007" . 20006، تحت ماء بلا لون
1 لوحت يد العاشق هناك ... فاختفت يد عاشقة في الإكليل
2 الشيان نفسه لن يغسل يده بلهب أصف يشتعل بوردة سقاها بول مجهول
3 الأحلام في يقظة الأرض مائدة ها هم جموعي يمضغون السحابة , وأنا جوعى للثلج في ذرى الجبال - ليس حلما – - إغماءة في ممر - بين غرفة وقعر مغسلة بيضاء
4 صمتي حول عيني وكلامي ظل يخرج من تجاعيد الجفن والحاجب . بعيد عن النافذة ، وفمي لحاء مشقوق ... أسبك ملح النهار في ثغرة كانت في الأصل نابي وآكل سهدي من وجع الشعراء
5 الشعر بالألوان يكتب ... ما من قصيدة خارج الفصول الأربعة . أمن عجز رضينا بالصفات أم من كرنفال ؟ 6
مسكونا بزفرة البحر وخضرة المقبرة ألوك الشتاء بفم الكلمة المشتهاة أنسى خلف ظهري حائطا من الألوان ... أنسى عظامي في الطريق إلى الهواء
7 الشتاء على سطح البيت وقليل من الثلج تحت الشجر لا يأتي الأمهات حزينات دونما ألوان إذا شح المطر بكين في أحواض الأمل وحين تشدو غيمة أول الفجر ينهضن من منام الشمس يتوضآن بماء الصنابير الدافئة ويفكرن بكثافة الأوراق والريش على العصافير حيث الأيادي بلا ذهب تحت ماء بلا لون 8
شجر بيننا يحمل أسماء كثيرة تبني حيطان المقبرة وليس هناك من شجرة اسمها النسيان 9 – نازلا كدف هذا الهواء على أذني ، نازلا كدف آلاف الطيور هجرت مقلتي إلى غمضة الليل وآلاف الخصور التوت على برغي يحمل منظر الإكليل 10
قمر يعبر فاكهة الليل قمر يقع كسن في الفنجان قمر يتثاءب وراء حاجز من هواء قمر يلمع عيون النرد في الغد ، شمس تنهي لعبة الرسام على ظلال النخلة والبقة والأشياء
5 -
كَـيْ شعر محمود ماضي إلى التي تشكَّلتْ من نور؛ أمي وزهدي في الخلقِ معرفتي بهم وعلمي بأن العالمين هباء المعري الطين 1* قلْبُ الطّيْنِ ينْبُضُ بالنخْل 2* كلُّ الأفكارِ تُحاكي أفكارَ الطين 3* طينٌ بنيُّ الهيئةِ كيف الأبناء زهرٌ أصفر 4* طينٌ يستنزف دمعاً حينَ يُقلِّبُ قلباً يرعى في فوضى 5* فيْما الحربُ خلفَ ستارٍ تفضُّ غشاوَةَ ليْلٍ يبتسِمُ الطيْنْ 6* طينٌ أسْود طينٌ أبيض هل يَخرجُ من صلبٍ واحدْ!
* لو ماتَ الطينُ أيذهبُ للجنة أم يذهَبُ للطين! 8* طينٌ في فراغِ الحاجزِ ينحتُ حزنه 9* يصحو الطّفْلُ / يركُضُ / يلعَبُ يزرَعُ ورداً في المدْفَعِ تقذفُه النارُ تحت الطينِ فَيخْضرّ الطين 10* لا جنس في عالَمِ الطينِ 11* موجَةُ الخضْراءِ تُعابِثُ ظلَّ الطيْنِ فَتنكَسر 12* طينٌ يخطو فوقَ طينْ 13* الصمتُ صلاةُ الطيْن **سؤال مَنْ ذا يُعابِثُ موجَةَ النهْدِ المضَّرجِ بالكَمالِ، ويمتطي دفْقةَ صمتْ مَنْ ذا الذي يُعطيْ لِبحْرِيَ حائطاً، يغفو عليه، ليختفي مَنْ ذا يُحطّمُ لي فؤاداً أحتويه، ويحتَويني من ذا الذي يَرفَعُ ظهريَ فوقَ أجْنحَةِ النوارِس، يرْفعُ الأيامَ ناحية البعيد، و لا يُخالطه السّرابْ من ذا يُصافِحُ لي أمانيَّ، و يعطيها مرور من ذا الذي يُسيِّجُ الذكرى، وَيمتصُّ الخُطى منْ واحَةِ العُمْرِ الغَريب، وَيزدريني عندَ منْعَطَفٍ غريبْ
6 -
سيرة ذاتية عثمان حسين من وواليد عام 1963 غزة فلسين ، أنهى تعليمه الجامعي في الإسكندرية في العام 1985 من قسم اللغة العربية – جامعة بيروت العربية – فرع الإسكندرية ، عمل محررا ثقافيا في صحيفة الوحدة الظبيانية ، وسكرتيرا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين فرع غزة في العام 1992 . أصدر العدد الأول من مجلة عشتار الأدبية في العام 1993 وعمل رئيسا لتحريرها حتى 1998 . أصدر المجموعات الشعرية التالية 1 – رفح ، أبجدية مسافة وذاكرة 1992 غزة اتاحاد الكتاب 2 – البحار يعتذر عن الغرق 1993 القدس اتحاد الكتاب 3 – من سيقطع رأس البحر 1996 غزة اتحاد الكتاب 4 – له أنت 2000 رام الله بيت الشعر 5 – الأشياء متروكة إلى الزرقة 2004 القاهرة
الموت عادة مملة بأنياب
هكذا أنت تبدو حاصدا خسارات بهيةً محدقا في ما كشفته الريحُ وأنت تهوي منشدا مجدك مهديا نصرك الزائد إلى خاسر عظيم حامدا وعاطلا رانيا كصالح تعثر في صعوده المفاجئ أيها المتاح: الشوارع بأوصافها وصوت المؤذن يخدش حياء الصمت معلنا دخول الشوكة في مملكة الليل الهدوء كاذب والصمت محتال وكمن ترقد على بيضة الكون تهبط العتمة عصيةً تلج نهارا قُدّ من جلد تمساح يدّعي أصلنا الإيقاع الرتيب لانفجارات القذائف قيّد الغروب كدابة لطخها الشفق. كان البدر تماما كما ينبغي لليل ألقت أشياءها فجأة, أغلقت أذنيها بكفيها، نهرتني: طلعت (القذيفة من فوهة المدفع) ينفجر الكون ثم يستعيد بيضته (أحدق في تكتكات الشظايا على سطوح الليل) بالنسبة لي: خيّب الظنُ منشأي أرهقتني التفاصيل أدخلتني إلى الأتون منقادا كتيسٍ ذكي. سأمضي ذاهبا سأضيء خالصا لوجهه ولوجهي عتمة الاجتياحات على حدود الكواكب الأخرى وحواجز الطريق الصاعد إلى برج الثور الوقت يقفز خلفي محدثا تلةً صغيرة من زبد يا الهي... تحطمت مقلتاي وأنا أرسم فضائح الكون على شواطيء غزةَ العارية. المدافع تبصق حقدها المعدني والكلب ينحت عظمة من ظهيرة ما , تحت رمانة توقفت عن النمو . لو تخطئْ قذيفة وتنفجرْ بعد لحظة من إيقاعها الفضي ...لو... ياالهي! (الزنانة خلفية لكل الكائنات الحبيسة في فضائي) الأشجار تحلم بوقفةٍ شبيهةٍ بالوقوف الزيتونة مبطوحة كصبية مهتوكة وزهرة الغزاوي تحدق بعينها البرتقالية وتهتز بإيقاع موازٍ لكل انفجار نوارُ أنجزت وعدها أعدت قهوتي لكن الموت أسرع من قهوة نوار ومن هلوسات الجنود وهم يبحثون عن نفق في الطابق الثاني أيتها المفردة الملعونة (نفق) كيف تسللت إلى عين الخليل وسلمت روحك لينة إلى عيون الجنود المحشوة بشيء ما . لملمتُ أبجديتي وانتظرت - الموت منتشر كأفكار على النواصي - في الطرقات إلى سدرة المنتهى - في جثة حكمت عليها حِكمةُ العدو مؤبدا واحدا في ثلاجة الموتى (أومأ الموت لها مخرجا لسانه المغبر) - بين السبابة والوسطى الناكئتين عين السماء الموت عادة مملة بأنياب
أجهل ما أريد
أسأل عن معناكَ في العتمة الضيقة ودون ألمٍ أخورُ أكرر دوائري حول كعبةٍ رجراجةٍ يسيلُ خواري وتسقط فزاعةٌ نهشتها العصافير وشظايا قذيفةٍ ضالةٍ أحدّق كعارفٍ وامضي مسائي محدقا مستنشقا ربيع الأنوثة وتمضي الكائنات معي جاهلا ما أريد أحرك اللحظة ومعنىً تسلَّل يقفز الذئبُ إلى حديقتي وتتسع عيناي لتحترق مخالب الفوضى تلك المتاهةُ المضيئةُ بدقةٍ كاذبة هي الحياةُ إذن والموت سيدها وأدخلُ تسكت شهرزادُ عن النميمة أخور ثائرا وأصرخ في الناي: أين أبدو واقفا؟ يردد الصدى جهله مما أريد أعبث في خيط ينكسر كسائحٍ ازرقَ وأسال معناكً أعطني مساحةً للمعصية وقبلةَ الحياة
7 -
فاتنة الغرة سيرة ذاتية فاتنة الغرة مواليد غزة مقدمة برامج في الفضائية الفلسطينية ، صدر لها : 1- مازال بحر بيننا 2000 دار المقداد / غزة 2- امرأة مشاغبة جدا 2003 دار الحضارة العربية / القاهرة 3- ليس إلاي ، مجموعة شعرية تحت الطبع ******* رق النوم كانت الأرض تتم دورتها الأولى حين اصطدمت ببركة راكدة فانتفض منها كتاب النوم وكان أن جاء فيه فيما يرى النائم كانت الوردة تحبو باتجاه السماء رافعة تيجانها له تخلع أرديتها واحداً تلو الآخر تتلو صلاتها للربيع تستحم بوهج اللحظة الأولى وكان الشجر حولها يسجد ..وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كانت الساعة تركض خلف الوقت تشكل قاعدة مغايرة للكون تفتت الطرق والالتواءات لتصنع خطاً واحداً وحيداً يمشي الجميع إلى الفناء عليه وكان ينظر راضياً وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كانت النجوم ترقص في تسبيحها الليلي تلهج بألسنتها بحمد اللغة فاصطدمت بشهاب ثاقب التقطته نجمة مراهقة أعطته في لحظة طيش فلكية قبلة الحياة فاستفاق فراشة وكان أن انمحى فيها مجدداً وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم مجدلية تفرش ضفائرها على مد البصر يزرعه الفلاحون تعاويذ وأيقونات ويحصدون في الوقت ذاته تماماً خبزاً اسمر وإكليل شوك وكان الوقت ظهراً معتماً وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم فانوساً يرفع ضوءه للسماء يمنح الكواكب خرافة التكوين فتزهر سيقانها بعد لأي قصصاً وأنبياء ثم تبدأ في انتحار جماعي لا ينتهي وكان الكون مقفراً في ذلك النهار الوحيد وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم نخلة تزرع أشواكها في لقاح بري ملقى على عتبة مجرة بيضاء تخرج من خلاله نحلات طنانات تملأن الجرن نبيذاً وعسل وكان القطاف قد حل وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم جوقة موسيقية تأخذ اللحن الأخير تعيد توزيعه على الجهات المائة ليأخذ اللحن تشكلات نساء ورجال ذاهلين بشعور موحدة الطول والملمس آخذين في الذوبان ممارسين فعل الخلق بصورة مغايرة وكان الرقص اللغة الوحيدة وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كانت هي تمسد الرمل في شبق مجنون تبحث بين ذراته عن بلورة مائية تراه من خلالها ودقاً يلوح وكان يمص إصبعه تمضية للوقت وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كان الحلم يطفو على الملاءة شلال حليب طازج برائحة طازجة ووقت طازج تنبت من خلاله أعشاش مألوفة وكانت النتيجة ..زهرة بيضاء فقط وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كانت الأرض والسماء رتقاً واحداً ثم تناسلتا بعدما استمر القمر بمغازلتهما عمراً فاستجابتا لنداء الغريزة الأول وكانت الأرض أرضاًُ بسبعة أوجه والسماء سماء بسبعة أبواب وكان ذلك شيئاً عظيما فيما يرى النائم أن الرؤى رجس من عمل الكهنة فلا ندع الحلم يغزونا أبدا حتى تصح أبداننا بعدما اعتراها شحوب من هول المشهد حينما كان الطين يشكل تكوينه بيده هذه المرة وكان ذلك شيئاً عظيماً فيما يرى النائم كان الوقت صباحاً جدا الشمس بعد لم تفقد عذريتها . .الراعي يجر غنمه للمرعى.الكون هادئ مفعم بالسكون وهي ترشف فنجان قهوتها على شرفة بحجم الفضاء وكان كتاب النوم هذا ملقى تحت قدميها وكان ذلك هو الشيء العظيم شاعرة فلسطينية، غزة.
8 -
سمية السوسي مواليد غزة عام 1974، تخرجت من جامعة الأزهر كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية.متزوجة وأم لطفلتين..أكتب الشعر منذ أكثر من أربعة عشر عاماً .صدر ديواني الأول (أول رشفة من صدر البحر)عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين عام 1998.وديواني الثاني (أبواب)عن ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة عام 2003.وديواني الثالث (وحدها وحدي)عن دار سنابل للنشر والتوزيع بالقاهرة.سيصدر ديواني الرابع (فكرة، فراغ، أبيض)عن دار الآداب ببيروت في كتاب مشترك مع الشاعرة هلا الشروف.لدي مخطوط شعري بعنوان ناي العتمة.ومجموعة قصصية بعنوان (محطات). شاركت في العديد من الفعاليات الثقافية في فلسطين ومصر وسوريا والعراق وإيطاليا.ترجمت نصوصي للانجليزية وصدرت وفي كتاب أنطولوجيا الشاعرات لناتالي حنضل.وترجمت نصوصي للإيطالية ونشرت في عدد من المجلات الثقافية هناك.وترجمت نصوصي للفرنسية ونشرت في مجلة اكسيون بويتيك.عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين وجمعية أفكار وجمعية شعراء بلا حدود. النوارس بوابة البحر ذات مرفأ أو كما قال راوٍ ، جمعت أصدافها وانتظرت ، ترقب سفناً لن تأتي، تخطو بوجل على حافة الطريق يشكلها ظلها ولا ظل لها سواه. يحرسها عشقها والعشق في رحلتها الحادي والرفيق .تبدل خوفها بضحكة. تجمع الحكايات في صندوقها الصغير ،ترقب من بعيد تفاصيل أولى و أخيرة لقصص أهملها أصحابها ترتب ما تخربش منها لتكتمل. تمطر قصصاً من عشاق وحيدين وألحان هجر وأنهار رغبة تكنس بوابة الحكاية، ترش ماء معطراً بالرياحين، تشكل فراغاً ويشكلها الفراغ، تكبر بهم و بها يستظلون. حزينة كمجدافٍ وحيدٍ كَسَّر الشاطئ رغبته تُحدق بالشِبَاك ، يلثمها الرمل، تحرقها الريح تَكَسُّرْ الصوت على حافة الموج يخذلها محرابها روحها وقلبها يتسع، الدخول إليها أول كل مرة وكأنها تخلق من نور وعسل شاسع مداها ،عذب لحنها،شفيف بريقها،تفرد خصلات صمتها ترتاح في سكون الألم حائرة بين طفولتها وأنة الأنثى المتكورة في صدرها تلهو بين العبارات،شقية يتعبها اللون المغاير تحف بها رغبات شوق ولهفة انتظار. يا من تركض منها إليها، إلي أين الهرب؟ مم تخافين وقد عرفت الدروب وأدمتك المسافات وشكلك القلق، البوح، كان سرنا وحين أضحى البوح خوفاً والسر خشية لمن نهرب إذن؟ كم ظَلَمْتِ المسافة والحكاية والراوي الوحيد لن يفهمك سواك ولن تظللك غير شجرتك ونسمتك الوحيدة وحدتك قدرك فافهميها كما يجب كنا حكاية لم يدركها الرواة، أشعل عشقنا ليل المسافة نسجنا خيوطنا ببراعة هاو، رقعة رقعة جدلنا خوفنا، وحشتنا، اختلافنا،وألمنا خطونا يداً بيد الى منتصف المسافة كانت المسافة آثمة ، وكان إثمنا أكثر احتمالا منا لخطايا اللحظة ركبنا موجة واحدة فرقها المد، لا ريح تغسل وجه الصبية من خوف يحيطها لا يد تمسك يدها من جديد لا حكاية تدوسها لتشعل الشمعة الأخيرة في نهاية الرقصة بلا لحن يغزل خاصرتها بلا نشيد يشعل الهواء في شعرها ترقص ........ترقص وحدها كما كل رقصة
9 -
الشاعر: توفيق الحاج السيرة الذاتية عاش مرارة اللجوء في مخيم خان يونس ودرس في مدارسه .تخرج من معهد المعلمين برام الله عام 1971 وعمل مدرسا والآن يعمل ناظرا. أعد رسالة الماجستير في قصيدة الانتفاضة عام 1991. بدأ كتابة الشعر في منتصف العقد الثاني من عمره، و ينشر شعره في الصحف والمجلات المحلية والعربية منذ 1974. تأثر بشعراء المقاومة ثم انتهج خطا شعريا يتراوح بين وجع الغربتين والمرارة الساخرة واستقر على صوفية متعمقة في ومضات شعرية مكثفة . عضو مؤسس في اتحاد الكتاب الفلسطيني ورئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب - فرع غزة - سابقا عام 1993 .
"من قصائد الزمن الجميل"
من مفكرة مسافر ، بقلم توفيق الحاج
* الخميس 22/10 اليوم.. عدت شاردا من غربتى الصغرى
اكتشفت أنك الأخرى التي.. اغتربت معي..!! وتسكعت فى الليل.. بين أصابعي .. آمنت أنك لا تزالين حنينا وصراخا صامتا.. يجتاح كل خلية هتفت تعالي.. تعالي.. واستبيحى ما تبقى من يقيني صدقيني.. لست أستجديك كيف أفتعل المواجع.. والهوى ازداد اشتعالا فى الحواس وأضلعي..؟!! صدقيني.. رغم المسافات.. المفازات.. المحال.. كنت على وعد معك و.. كنت على وعد معي..!! ..
الجمعة 23 /10
أعلنت وجهك فى المعابر.. كى تصادره الجمارك ونزفت طيفك فى السطور.. هربت.. من كل المعارك..!! رحت أجري.. رحت.. أجري .. دون وعي ياله من وهم.. إنى لا أزال إلى جوارك..!! .. .. .. خلصيني.. من قيود أرقتني.. هل أظل العمر أسبح فى متاهات القوافي..؟ "شبرا" تواجهني.. لم كل هذا الحزن يا ولدي..؟؟ تجلد..وانسها كيف يا "شبرا"..وقلبي عاشها وطنا.. وأغلق دونها..كل المسالك..؟!!
..
* السبت 24/10
هل جزائي..
أن حملتك فى الحقائب.. واصطحبتك عند ضعفى فى ليالى القاهرة..؟ هل جزائي.. أننى أحببت فيك وجه أمى ..؟؟ هل جزائي.. أننى أبتغى دفء الليالي.. والليالى كافرة!! ..
* الاثنين 26/10
تأتى الجرائد كل يوم.. بالحزن والأخبار!! عرفت..أنك لم تعودى طفلة ولم تعودى تغزلين الهمس.. فى وضح النهار تذكرت.. كانت لنا بالأمس أغنية ندندنها وليال نحتسى فيها القمر ليتنى مت ولا جاءت نهايات الحكايا..هكذا أصعب اللحظات سيدتي تمر لديك عفوا.. وأنا أنهار بين يديك يقتلنى اللهاث.. يجز أحلامى السفر سامحيني.. تسخرين .. وتسخر الأقدار مني وأنت.. مثل التى تبغى من المفتون.. أن يبقى رهينا للسراب المنتظر..!! ..
* الثلاثاء 27/10 أى قلب ليس مثلك من يجيد الاختيار أنك الطفل المسير.. من مدار.. لمدار أى قلب..!! بارك الحزن الذى شئت .. وسا فر.. بارك اللهب االذى يبقى.. وسافر.. ليس مثلك من ينسى حبيبته ولو هجرت ضفائرها .. على غير انتظار أى قلب.. ليس مثلك من يجيد الاختيار..!! .. .. .. .. هزنى لاشك هذا الصمت.. ماذا تخبئ لى خطاي..؟!! الشمس تهرع للغروب ويداى ترتجفان.. أنى أنكفىء.. كأن قصائدي.. حلت نهايتها كأن قطبى المنافى أخمدا روحي كأنى أنطفىء..!! .. أعرف.. أننى "سيزيف".. أمضغ غربتي وحدى أسافر لا رفيق ولا وداع.. زوادتي.. صور تلوح.. وبعض همس فى زوايا غرفتي.. أعرف.. أنه عبث الهوى ..وخطى تلاشت .. أعرف .. أننى ليل المنافى .. إذا ما عدت.. ينكرنى الحصار لكن.. كل ما طاف ببالي أننى غادرت كهلا.. من قطار.. لقطار
10
السيرة الذاتية الشاعرة كفاح الغصين
الشاعرة البدوية كفاح الغصين المولودة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة ، لها عدة كتابات شعرية لعل من أهم قصائدها الشعرية "شدّي حيلك يا بلد مِن شيخك حتى الولد ..." التي ينشدها أطفال غزة . لمعت في ميدان الشعر العربي الفصيح وتبوأت مكانةً رفيعة بين شاعرات وشعراء فلسطين المعاصرين فلقد كرّمتها الشاعرة الكبيرة الراحلة فدوى طوقان بتسليمها جائزة المرتبة الأولى في مسابقة الإبداع النسوي التي نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية، وكذلك حازت على جائزة أفضل قصيدة اجتماعية في مسابقة دول حوض الأبيض المتوسط التي عقدت في إيطاليا، وكذلك جائزة المرتبة الأولى في مسابقة إبداع الشباب العربي في القاهرة.
قصيدة : يا سيدي
يا سيدي.. أنا لست من جيش النساء الدائرات مع الأساورْ أنا لا يثرثر عن قدومي ... موكبي أو نفخ عطري والسجائر وستائري.. وغطاء مهدي..لم تكن يوما موشاة ولا حتى حرائر يا سيدي.. أنا لست أرقص مثل نسوة "برشلونة" أو ... أقيس الفرق ما بين المخالب والأظافر أنا لم يكن مشطي من العاج المرصع ... لا ولا أحتاج لؤلؤ للدبابيس التي في المستعار من الضفائر أنا لست ممن تصرخ الألوان في وجهي ولا من ... تشتكي أذناي من ثقل الجواهر
أنا لم أفكر .. لو كحلمٍ .. أرتدي ثوب الفرح أعتلي قوس قزح وترابي في المقابر وخبائي رهن قيد ونسائي قيد كافر أنا لست من قوس قزح أنا لا أجيء مع الرياح ولم أكن بنت المباخر أنالا أطير مع اليمام.. ولا أنامعلى ذرى ريش النعام ولا يطارحني الغرام ضياغم العشق الكواسر أنا لست ممن يعشق الياقوت عنقي أو تصادقني المظاهر ولحاظ عيني لم تكن سببا لمد البحر أو غرق البواخر يا سيدي... أنا فلسطينية الأعطاف شرقيٌّ دمي حرةُ الكعبين عصْماءُ النواظر عن ميادين الفوارس دائما أغدو بعيدا لا أشارك لا أعارك لا أخربشُ لا أُناورْ دمعتي لا أفتعلها كي أنلْ منها التعاطف بل أنا في الحزن أقوى.. أمتطي جرحي المكابر أعشق الأرضِ .. وقطعان المواشي وأرى انتعاشي في ربى تلك البيادر ليس لي ألفي ثوب ليس لي عشرون شاعر لا تعربد حين أمضي ..لا الخيول ولا الحوافر لا ولا حراس قصري الف ألفٍ من عساكر لم يلج صمتي دخيلٌ لم يفت حصني مغامر لم يهادن سور عرضي .. لا الملوك ولا الأباطرْ لي وجه بدويّ .. ضمخت فيه المشاعر وردائي ثوب حرٍ ووشاحي ستر .. قادرْ أعشق الناي الذي يبكي معي وتغازل مسمعي تلك المواويل السواحرْ إنني حواءُ من طين وروحٍ هذه بعض صفاتي فابتعد يا ابن مساحيق التمدن ابتعد عني وسافرْ أنت لا تعرف أن تحيا كمثلي وأنا أرفض أن أحيا .. بلا أي .. مشاعرْ وهنيئا لك بالعصيان واهنأ ..بالطقوس المائدية واحترس مني احترس ... يا ابن الأكابر!! _________________________________
11
السيرة الذاتية للشاعرة نهيل مهنا
نهيل خضر مهنا،مواليد فلسطين / غزة، خريجة علوم حاسوب من جامعة الأزهر بغزة تعمل الآن في برمجة وتصميم مواقع الانترنت، تكتب الشعر والقصة ولها محاولات في كتابة النصوص المسرحية و الفن التشكيلي عضو في عدد من الملتقيات والاتحادات الأدبية ،لها مجموعة شعرية واحدة تحت الطبع بعنوان ( ندبة ٌ أو يزيد ) تنشر في عدد من الأدبيات العربية والفلسطينية شاركت مؤخرا بكتابة سيناريو مجموعة من الاسكتشات الدرامية مع الكاتب الفنان السوري لقمان ديركي ضمن مشروع مسلسل تلفزيوني طويل قيد الإنجاز .
هـــزل و قــــضية و أشيـــــاء أخرى في جـــــــــــدارية
ســـاهرة ٌ أنـــا و الســـياج و قــــــد امتلكنــــا شيئــــا ً على عتبـــــة ِ التــــــعب ِ أنحني للفتـــــــات ِ أتلــــــوى في جحيمي في صـلاة ِ الخشوع ِ الأبــــــدية مازلت ُ قانـــــــعة ً بهــــدوء ٍ لـــــن يـــــأتي
و رقـــــــعة ٍِ تستوعب مأساتي
◊ مقطــــع شعـــري ليس كبيـر◊
على أهبـــــة ِ الجحيم نلتمس ُ الغبـــــــــاء ِ من خيــــــالات ِ الرغبــــة ِ في بقاعــِـها الضيــــــقة نســــاء ٌ فصلن حــــدود َ الليــل ِ انتحـــار لاجئ بين مــــد وجزر حلـــقات ٌ من توائــم ِ يستحيـــل تجاهــلها وريـــــد ٌ أخيــــــر سلاســــل مضرجة البرزخ ُ الرمــلي في ترحـــــالنا يفتخـــــر ُ بقــــــــلادات ٍ دموية عناصر ُ الثــــورة تتـــــكوكب ُ في يتــــــم ِ المـــــقابر حيــــــن نستغيث ُ بالأســــماء ِ ندرك ُ بها قــــصدية الأشيــــاء
◊مقطــــع شعــــــري ثــــــاني◊
لا يتســــع ُ الأفــــــق ُ لمزيـــــد ٍ مــــــن سخـــــافات ٍ على قـــــــمر ٍ متضاحـــــك و بنـــــات نعــش ٍ تتصــــدر ُ وقتية اللوحـــــــات المزيـــــــفة يصنع ُ مــــن قلـــــقه ِ قـــــلادة ً
يهديها في عيـــــد ِ الحبيبة عبــارات ٌ من سراب ٍ تسترق ُ خوفه أن يتوازى وبسالة أمجاده يخلع ُ عنه ذكــــورة ِ الرخــــــام لينثره على بقايـــــاها يريق عليها هلالين من الذاكــرة
أنت المنتهى ،، بـــــدم ٍ بـــــــارد ٍ تغتــــــــال ُ المـــــاء َ العـــاشق َ لرفيــــقة ٍ أشبه بتــــــلاوة أنثى بأهــــــداب ٍ تائــــــهة أرهقتـــها الأسئــــــلة و صـــدى الأغــــــاني المغزليــــة العشب ُ المـــــرمري يتـــمرد على العشق في أكفانه ِ البيــضاء
◊ مشـــــهد
يقولون العمليـــات الاستشهادية أكثــــر ســهولة وقت الغـــــروب لم أجرب !!! حين يهبني الرب اللحظة الإلهية ليشاهــــد فتـــــاتي على محــــــطات التلـــــفاز وبالألــــــوان ِ لست ُ أنــــــا مــــــن يخيـــــفهم عناقيــــــد العيـــــون المــذعورة
تتربص بهـــــــؤلاء ......... مـــــــن هـــــــم أقـــــــوى منــي
◊ نوتة موسيقية متفائلة جــدا ً◊
حنـــــــون ذلك المــــــــداهم في وقت القيــــــلولة
حين داهمنا الخـــــطر انشق عنــــا القنـــــاع البــشري في مرارة ِ الحلبـــــة فلتقتـــحم الوحــــشية مـــــن غـــــفلتنا الألــــــق لـــــــم َ القلـــــــق ؟؟! ربما الرهـــــــــان طويــــــــــل لكن الالتـــــــفاتة الرابـــــــحة لنــــــــا
***
لو لم تكن هكذا الأشيـــــــاء
* شــــــيء ٌ مــــــا
أحبـــه و لا أستطيع أن أكــــــونه لقلبي زاويــــــة ٌحـــــادة لـــــم تحـــظى شِــبــــاكي ولــــو بعـــــاصفة ٍ واحـــــــدة لدي مــــا يكـــفي من الانكـــسار وليس لدي نقــش في اللـــوحـة يتملكني شعــورا ً ليليّ أحــــدب الأنـــــوار ُ لا تليـــــق بعتمتي .. يولـــــد ُ من روحـــــي شيئا ً إرادة ً غـــــجرية ؟؟
أنـــا النـــــهايـــات ُ التعيـــسة و الليـــــــالي القـــــــمريــة أنا الخــــــسارات و الهزائـــــم الأبديـــــــــة
** شيء ٌ ثـــــــاني
أرحـــــــام ٌ أخــــــرى للمرايـــــا في رخامــــــك ِ الشـــــــفاف من سيــــــعدم في الغــــــــــد ؟؟ لتحيـــــط اللعنــــــة الزرقــــــاء أعنــــــاقـــــــهم ،، إلاك ِ (عصـــفور ٌ واحــــــــد لا يصنع ربيعـــــاً)
*** إلى صديـــــــقة كــــوني صهيــــــلا ً يمــــــزق ُ أوتـــــــار َ الصمت ِ يحــــــرر ُ نـــــــورا ً مـــــن بين َجنــــاحيّ مقبــــــرة ٍ زوبــــــعة ٌ تقلب كل ما يعاديها كـــــــــوني نحيبـــــــا ًيتنـــفس ُ أكثـــــــر من مــــــرة في لحـــــــظات ِ المــــــــوت ِ أو ضحـــــــكة ً تنفــــــجر ُ في وجـــــــوه ِ المنــــــكوبيــــن غيـــــــر ذلك ...... فلتـــــــكوني هبــــــــــــاء ً أتمنى لــــــو لا أراكِ ترشفيـــــن لحـــــــن المنــــــفى
**** شيء ٌ جميــــــــــل ٌ
أتـــــوق ُ لقـــــراءة ِ رســـالة ٍ بمــــــظروف ٍ أزرق و طــــــــابع بريــــــــدي
الرؤى اللــــــولبية تتمايــــــل ُ على الحــــــلم ِ الأخيــــــر لم نقــّــــلم حــــــوافر الحـــصان تسرقنــــي ألغــــــاز َ كــــــرة ٍ يتــــــقاذفـُــها طــــــــفلان فــي مــــــوج ٍ غــــــاضب ليس لـه لغـــــــة ً أخـــــــرى .. أخــــفق كــــــل مــــــرة ٍ في قــــــــراءة ِ زرقتـــــــِه حيـــــــن يقــــذف من ضوئــِه عــــــــبارات ً ربيعيـــــة
تـــلك الفتـــــاة الخـريفيـــــة
تكتنز ُ براءة َ الحــزن ِالملائكي تــــــكاد تخـــــلو إلا من الصمت ِ لم يكــــــن الحـــــــنين ،، حـــــزينة ٌ تبدين بالثوب ِالداكن
مـــــاذا أعطيـــــــك ِ ؟. أيكـــــفي رأســـــا ً متعبـا ً ؟!! لتخبئيني من غنــاء ٍ أعياني ... لا يــــــزال ُ بقايـــــــا دفء ٍ في الثيــــــاب ِ يشتاق ُ للاحتراق ِ في قميــص ٍ أو في شيء ٍ آخــــــر
شيء ٌ آخـــــــر
ضحـــــكة ٌ خــــــشبية .. عـــــطر ٌ ذو طــــــابع غابـــــوي عاشـــــــقة ،، ترهـــــــق ُ صباحـات ً بيـــــضاء تعتـــــــلي فـــــــوضى المــــــطر كـــلام ٌ أشبه بأســاطير ٍموجعة تمـــــــلأ تضــــــاريس جــــرح ٍ يستطيـــــل ُ ظـــــلـُها كـــــلما زاد في وجــــــهي الاستيـــــاء ِ لوحـــــــة ٌ ســــــــاخرة ٌ تلتــــهم ُ عبثية خيـــال ٍ ســـاخن تجلدني بدمعـِها لتحتويني القلادة للعشــــق ِ رائحـــة ٌواحــــــــدة وأنت ِ كــــم من ظل ٍ لديــــكِ ؟؟ بــــــاردة ٌ ،، ينمــــــو ثلـــــج ٌ أزرق في عينيــــك ِ
آخــــــر شيء
ثمــــــة دخـــــــان مـــــيت في المنفضة ِ صمت ٌ داكــــــــن أجــزاء من ضعفه يرشف ُ الآه من بقايــــــا جــــسد ٍ مرهــــــق يزعج ُ رمــــاديـــة الســـــــكون ســــــــوداوي المـــــــــزاج ِ .. يدخــــــن ُ ثلجـــــا ً ذو ملمـــــس جــــــارح يعتـــــصر ُ من ذاكـــــــرته ِ هــــــــواء ً ظـــــاناً في صمته ما يكفي لبنــــــاء ِ قلعــــة ٍ في النـــــــهاية ،، أيقـــــــن أن القـــــــــمر لا يقامــــــــر
12 السيرة الذاتية الشاعر سائد السويركي
سائد السويركي (1969) مواليد "غزة"
أعماله الشعرية :
قال الشهيد (1992م). رسالة إلى الخندق المجاور (1993م). شاهداً رأس الحسين (1994م). عواصم في الظل ... وأنا (2005 )
عواصم في الظل وأنا
هل فضاؤك الأسئلة انكشفي الأساطير واقفة ببابك والندى زنار خجل أنا … خجل أنا ولربما نهدان من غيم تمر الآن تسقط من سماء قد تدلت من ترانيم النبيذ المرسلة لو تسبلين النار التيه عشر أصابع في بصمة التيه أرنبة اللغة التيه ميزان يحك الظل في خصر والنهد قنفذة برجل واحدة هذا الزمان الحلو نهد من كلام فائض والنهد لا يمشي بغير الليل يا نصفي المحنى باللغات البيض في ظلي وفي عطش النهود المسدلة هل قلت ثانية : سأنجب أسئلة ثرثارة فكي النهار الليل عن جسدي وصبي في شموعي ألف قنديل لتخلعني ثيابي من صلاتي في ارتعاشك ثرثارة بيني وبيني … كل هذى الفكرة الحمقاء أثقلني الدوار … الجنس أثقلني فراش الليل تفاح الندى للمرة الأولى ينام الخوف في كفي الهزيلة أكره النسيان والليل الطويل وأكره المدن الرماد وكحل هذا النهد ثرثارة … تركت ملابسها تجف على نهاري عندما استيقظت من صحوي على شبق يعض البرد ثرثارة … ثرثارة واستبدلت صفصافتي في ليلتي الأولى بأول قنبلة هل قلت ثانية : سأنجب أسئلة خجل أنا … للشمس أن تحكي حكايتها ولي أن أزرع الصبار في بئر برمش العين في حلقي ولي سقف من الأحلام يحملني إلى بحر طفولي ولي عينان من قش وذاكرة بحجم غمامة سالت على شفة ترتب شمسها ليلا وتدلقني لتبحث في دمي عني ولي مطر يهدهد سقف منزلنا وحارتنا وينكش رأسي العاري بمسمار كألف قذيفة من ورد يقلقني المساء المر أحيانا وحين فتحت باب الماء للموال قال الرب لي : سافر كنت أخاف كالأطفال من بلد تعري الناس قال الرب لي : سافر وكنت أمر كالفخار من بلد إلى بلد توزع لحمها للناس قال الرب لي : سافر فصرت أرتل القرآن كم أخشى اندلاق الروح من ثقب بهذا الحلم ترعبني مطارات بهذا الحجم يا أمي وتفضحني رموش القلب قال الرب لي : سافر أخاف المرة الأولى وإذ تبكين يا أمي أحب الله هل تبكين … هل تبكين تقطفني جبال الغيم حب التين حين قطفت واحدة من الشباك وكنت أعد أضلاعي على شفتي هل تبكين … هل تبكين لا بحر … ولا بر أحس بطعم جارية تهيئ نفسها للريح هل تبكين … هل تبكين كم لغة أهيؤها لأشعل تيه حارتنا وتنزلقين في صمت على خجلي وتبتعدين … وتبتعدين ترعبني مطارات بهذا الحجم يا أمي وكان طموحي العاري يشد الخوف من قمر هلامي بهذا الرأس أين الرأس … أين الرأس لا أدري خجل أنا هل تأكل الأفكار من جسد النبوءات العريقة لا حائط للظل يسندني إليه إذا انكسرت على صلاتي لا أحترم خوفي وماذا لو سقطنا الآن يا خالد ستحملنا حقائبنا كأي فراشة تنساق خلف الظل ماذا لو سقطنا الآن يا خالد سنمسك غيمة مرت على عجل ونشرب قهوة النارنج في صمت ونأكل من بهاء الروح ماذا لو سقطنا الآن يا خالد سنعلق في جناح بعوضة شربت نبيذ الخلق قبل الخلق نمنح للمدى لغة ونحيا في الفضا فكرة الكأس جاهزة ولي أن أفضح الساعات قبل الفجر تأكلني الشوارع كلما علقت بذهني فكرة الكوندوم هل تأتي القصيدة لو أصفف شعرها كأسان في الجهة البعيدة يفركان الظل في جلدي سأخرج ويدي تمد الكأس للمقهى لأنضج في الزبد للناس أحذية من المطاط لي وطن زجاجي يسيل أبد وعندي ألف خاصرة تحك الظل قل ما شئت لن يصغي إليك أحد على ملح تسير خطاي لم تسقط سماء الناي من حلقي وما مرت عصافير بطعم الموز قرب أحد لماذا يدخل الكوندوم في لغة تبرؤ كل قمصاني من العصيان وفي عمان كأسي للنبيذ سجد خجل أنا … خجل أنا وحبيبتي تركت وصاياها على قمر وقالت : يعرف المنديل صاحبه وقاتله فلا تنسى نهاري عند ليلتها وتدخل في الجسد عمان أصغر من أخي فتحت شوارعها لأدخل أعرف الأسعار من أمي التي خاطت تفاصيلي من الليمون طائرتي بحجم رصاصة سرقت مواء القطة السمراء في حرب لأجل الله
لا أرض بهذي الأرض يا خالد ولا حنّون وكل حقائبي امتلأت هلام كل هذا الظل ما بين المسافة والمسافة كنت أضحك من نبيذ الكأس ماذا … لو رآنا الله مجتمعين عمان كانت أصغر الأخوات لم تسمع عواء الجند في لحمي وما بصقت كأي غمامة خوفا على النهدين ترجل لم تعد طفلا وروحي تقرأ الأشعار من طبق نحاسي يقول مظفر النواب لا تمسح نبيذ الكأس عن شفتيك لا تمسح حذاءك كل يوم تحت روما الساحة امتلأت نبيذا حانة أخرى وروحي تختبر لغتي سأصعد مدرج الرومان هل تبكين يا أمي وتبتعدين … تبتعدين … تبتعدين أخاف عليك من روما وروحك تشتهي الزيتون كأسان في المقهى وآخر في يدي للمرة الأولى سأشرب من نشاف الريق في حلقي لعلي حيث كنت أكون
#اتحاد_الكتاب_الفلسطينيين_-_فرع_غزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-آثارها الجانبية الرقص-.. شركة تستخدم الموسيقى لعلاج الخرف
-
سوريا.. نقابة الفنانين تعيد 100 نجم فصلوا إبان حكم الأسد (صو
...
-
من برونر النازي معلم حافظ الأسد فنون القمع والتعذيب؟
-
حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت
...
-
محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية
-
نور الدين هواري: مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية
...
-
دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في
...
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|